12

17.2K 865 18
                                    

وضعت يدي على ذراعي عندما شعرت بالدماء تسقط، لم ارد ان يرى بدر الجرح.
انا: عرفت بكل اللي صار؟
بدر: هيه عدنان خبرني.
انا: ربيعك عدنان هو اللي ذبح اهلي.
بدر: هذا شغله يا جوهرة، اهلج ارتكبوا جرم كبير.
انا: كل الناس تعرف؟ انزين عمتي ليش ما ساعدتني ولا خذتني.
بدر: جوهرة ابوج من جماعة المضيئين، اكيد خافت تييبج عندها وعند عيالها، يوم يتأكدون انج بريئة بترجعين.
انا: متى اخر مرة حد من هذيج المنطقة رجع؟
لم يجب بدر ونظر إلي بنظرة شفقة، كلانا نعلم ما يحدث لمن هو في حالتي، لن يقبل الحزب بعودتي خوفاً من السموم الفكرية التي قد اجلبها ولن يشعروا بالأمان بوجودي.
بدر: انا بحاول اخلي ابوي يكفلج وييبج عندنا على ضمانته، انتي في حسبة بنته واكيد يعرف انج بريئة.
قضيت معظم ايام طفولتي في منزل بدر ووالده هو بمثابة والدي، لم تكن العلاقة بين والدي ووالد بدر وثيقة ولكن والد بدر عاملني كابنة له ووالدة بدر اعتنت بي كثيراً ولم تكره طبعي كما فعلت والدتي، فوالدتي كانت تكره كثرة لعبي في الخارج كالأولاد وقضاء معظم اوقاتي مع الصبيان فأعود الى المنزل متسخة ويغطي جسدي الجروح بسبب اللعب الخشن، كانت والدة بدر تضحك كل ما رأتني بهذا الشكل بل كانت تقوم بتنظيف وجهي ويدي قبل ان اعود إلى المنزل.
انا: عادي اتم عندكم اليوم؟
نظرات التردد في عيني بدر سببت لي جرحاً عميقاً فكم كنت بحاجة إليه الآن، يمسح بدر الدمعة التي هربت من عيني لتلامس خدي.
بدر: جوهرة لا تسوين شي تندمين عليه...ردي بيتج.
انا: بيتي؟
بدر: تعرفين شو قصدي.
انا: ضيعت قلادتي وماقدر حتى اسير بيتنا ادور عليها.
يلامس بدر وجهي بيديه وينظر إلي بحزن ويأس، فجأة نسمع صوت خطوات قدم متسارعة.
صوت والد بدر: بدر!
يقترب والد بدر وبيده مصباح كاشف.
يلتفت بدر ويقف امامي وكأنه يريد اخفائي وراء ظهره، لكن والده يلاحظ وجودي ويسلط الضوء علي.
والد بدر: جوهرة؟
بدر: ابوي هي بس.
والده يقاطع بعصبية: بس ولا كلمة، انا شو قلتلك؟
يمسك الوالد يهاتفه المتحرك ويتصل. توترت فلم اعرف بمن يريد الاتصال.
الوالد: هلا عدنان...هيه هي هني..مب مشكلة...انزين

تمسكت بذراع بدر.
بدر: ابوي جوهرة هني تبانا نساعدها وما تبا تعيش بروحها هناك.
والد بدر: جوهرة عدنان والحرس يايين ياخذونج، ممنوع تكلمين بدر مرة ثانية مب قبل لا نتأكد شو سالفتج انتي واهلج

عندما شهدتُ مقتل أبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن