50

8.9K 567 3
                                    

صوت قيس يهمس: ششش...اتعطل النظام وعندنا بس ستين ثانية قومي.

أنا: شو تسوي؟

قيس: بطلعج من هني.

أنا: انت مجنون...بيذبحونك.

قيس: قلتلج قومي.

لم أرغب في توريط قيس معي وبالحقيقة لم أرغب في الهروب فإلى أين سأذهب؟ وما المغزى من الهروب؟ لم يترك قيس مجالاً لأعترض فحملني فجأة وبدأ بالركض إلى الخارج.
أردت دفع نفسي عنه ولكن لم أستطع رؤية شيء وشعرت بأنه ينزل عبر السلالم للأسفل. وضعني قيس على الأرض ثم أمسك بيدي وتشبثت بذراعه.

يهمس قيس: امشي وياي ولا تطلعين صوت..عشر خطوات قدام..بعدين بنلف يسار..ست خطوات بعدين يمين عشرين خطوة.

أومأت وتبعته عشر خطوات للأمام..ثم إلى اليسار..ست خطوات..توقف قيس قليلاً عندما سمعنا صوت خطوات أقدام تركض.

ثم إلى اليمين عشرون خطوة، ركضنا بسرعة حتى أوقفني قيس أمام بوابة، سمعت صوت البوابة تفتح، ثم دخلنا إلى مكان شعرت ببرودة الهواء فيه، هل نحن في الخارج؟ وفجأة يفتح قيس ضوء مصباحه.

قيس يركض وتبعته دون أن أسأله إلى أين هو ذاهب، يبدو أننا في موقف سيارات داخلي، ثم يقف قيس أمام إحدى السيارات ويفتح باب المقعد الخلفي.

قيس: ادخلي وغيري ملابسج بسرعة ولا تطلعين من السيارة.

صعدت إلى المقعد الخلفي ثم يغلق قيس الباب ويرحل، وجدت ملابس حرس في المقعد فقمت بتغيير ثيابي.

بعد دقائق..يُفتح باب مقعد السائق ويركب قيس ثم يلقي باتجاهي قبعة.

قيس: اربطي شعرج وحطيه على راسج.

قمت بما طلب، ينطلق قيس بالسيارة إلى خارج موقف السيارات، جلست في المقعد الخلفي وانا مرتبكة وخائفة من أن يكشف أمرنا أحدهم.

يتوقف قيس ثم يركب السيارة شاب من الحرس ويستقر في المقعد الأمامي بجانب قيس. يلتفت الشاب واندهشت عندما رأيت بدر.

أنا: بدر؟

بدر يبتسم ابتسامة باردة وينظر إلى الأمام، قيس ينطلق بسرعة.

شعرت بالارتباك هل هذا بدر الصادق الذي لم يخن والدي بل يخون الحرس؟ أم أنه جاسوس بين المضيئين أيضاً ويعمل مع والدتي وعدنان؟ هل أسأله أمام قيس؟

يتوقف قيس على موقع التفتيش ويفتح جميع النوافذ. شاب من الحرس يطلب هوية قيس وهوية بدر ثم ينظر إلي منتظراً هويتي،
نظرت إلى بدر الذي يشير إلى جيبي بعينيه فبحثت في جيبي وقدمت له الهوية التي وجدتها.

الشاب: شحالك بدر زمان ما شفناك.

بدر: تمام...وانت؟

الشاب: بخير.

يقرأ الشاب هويتي بإمعان.

عندما شهدتُ مقتل أبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن