part 24

210 9 0
                                    


انا كالملابس لك استرك و ادفئك من كل شيء و لكن من سيسترني منهم؟

.................................

هي ايضا استغربت من كلام سايرس فما يقوله صحيح للغاية الشركة افلست صحيح لم يكن هناك ضرائب صحيح و دفع اجور العاملين من اجر بيعهم المبنى و محتوياته صحيح لكن يستحيل ان ينتهي تلك الكم من المال بطرفة عين الا اذا......

بينما هما لا يزالان جالسان كما كانا و هي تفكر هكذا هرعت بسرعة الى مكتبه بالتحديد الى ملفات و سايرس يلحق بها

فهم سايرس عنما يبحث و قد ساعدتها في البحث و بالفعل كان ايضا مفقودا و قد كان هذا كافيا لينشط بركان غضب دايانا و تتجه مجددا نحو غرفة مايكل و تقتحم الغرفة

مايكل : ماذا هن---

لم يكمل حتى جملته لان دايانا قاطعته بضرب وجهه بقدمه ليلفه و يسقطه ارضا هي علمت ان الملاكمة سيفيده في احد الايام
نزلت الى مستواه و امسكه من ياقته و هي تلفح انفاس النيران من وجهه بينما سايرس فقط يشاهد عند الباب مسندا ظهره عليه واذ كان بامكانه الان لأغمي عليه من الضحك للموقف لكنه لم يرد ان يكون بمكان مايكل .

دايانا : اين ملف حسابي البنكي؟

مايكل : أا .. انا انا

كان مرتبكا للغاية و هناك رعب بدخله منها فمن مؤكد سيكون هناك رعب نتجة كل ما فعلته به لكنه صرخ بوجهه ب'تكلم' و جعله مرتعبا اكثر و اكثر

مايكل : أ..أنا اقسم ان ليس لد..ي دخل بهذا الامر

دايانا : اثبت!

قالته بصرامة و جمود بينما لا يزال يداه في ياقته

مايكل : كيف و انا مقيد كفريسة بين اسنان اسد لم ياكل لشهر !!

تركته اقصد دفعته دايانا من بين يديه و جعله يرتطم بالحائط و هو يسقط للارض و هي اتجهت و جلست فوق السرير و وضعت راسها بين يديها

مايكل : اسمعي انا..... في صباح الحادثة اقصد اليوم التي افلست شركتي اتيت الى منزلكي الى هنا بسيارة العمل فرئيسي امرني ان اسرق ملفا من مكتبكي لكن الملف لم يكن له علاقة بأي طريقة باموالك الخاصة و عندما سمعت ضجة بالخارج هرعت و ركبت السيارة و قدته بكل جنون

خرجت مسرعة من الغرفة فهي لم تعد تتحمل و لحق به سايرس بعد ان اقفل الباب و مايكل لا يزال جالسا على ركبتيه بالارض  مخفض راسه فهو بالفعل يشعر بالخجل من افعاله

ركضت دايانا خارج المنزل غير مباليا بصرخات سايرس و هو يلحق بها و ركبت سيارته و اتجهت الى مكان حتى سايرس لا يعلم عنه

عند وصولها رأت كشك لبائع الورود و اشترت زهور الياسمين و اتجهت نحو المقابر!

توقفت امام احده و عيناها بدائت تفيض حزنا و قهرا و ندما !

تمتمت و هي بالكاد تخرج الكلمات ب 'مرحبا ابي لقد اشتقت لك ' و سقطت على ركبتيها على الارض المثلجة و الباردة و هي تضع الورود فوق قبره

الجميع يعلمون بلا شك ان والد دايانا مات في ايطاليا و دفن في ايطاليا لكن هي جعلتهم يظنون هكذا لكن جثة ذلك المسكين امامها تحت ذلك التراب في نيويورك و قد تم نقلها بشكل قانوني و لكن سري
كانت دائما تتسائل أمر يحيره تقول في نفسها ' اولسنا عجائب نحن البشر كيف نقدس ترابا عندما ينزل تحته شخص عزيز لنا!؟'
مسحت دموعها بكف يدها و التي نزلت مجددا و رفعت راسها لتنظر الى قبر والده

دايانا : أكان من الضروري ان تتركني اعاني و ان ترحل انت لترتاح في مسكنك الجديد ؟ أكان من الضروري ان تجعلني ارث كل شيء و اتحمل مسؤلية فوق قدراتي ؟ أكنت تريدني ان اجعلك تشعر بالخجل و الخيبة الامل من افعالي الغبية التي اخسرتني كل شيء بنيته انت؟
تتكلم من بين شهقاتها و دموعها بغضب و بدائت تنزل بغزارة و هي تكاد تتجمد من البرد لانه تلبس مجرد كنزة صوفية رمادية و بنطال جينز لكنها لم تتحمل و بدائت تصرخ

دايانا : أهذا ما اردته مني ان تراني منهارة وحيدة اعاني بهذا العالم الهذا السبب تركتني ماذا حدث لوعودك ؟هاا ماذا حدث ؟؟ ماذا حدث ل'لن اترككي ابدا ' ' لن اجعل احد يؤذيكي ' تكلم ماذا حدث؟

مسحت دموعها مجددا و لكن اكملت بهدوء

دايانا : دعني اخبرك لقد تركتني و اخلفت وعدك عندما كنت بأمس الحاجة اليك تركتني و رحلت و الان الكل يهجم علي عندما يروني منهارة و يؤذوني بأسواء الطرق لا اتحمل ابي لا اتحمل هذا كثير علي و كثير على ذاك المسكين مايكل و سايرس ليس مجبرا على تحملي في كل مرة و لكنه يفعل! ابي اقسم لك اني ساجد ذالك الوغد الذي هدم ممتلكاتك و اجعله يندم على فعلته و اعدك اني ساطلق سراح المسكين مايكل فانا اتفهم لما فعل ذالك و لو كنت مكانه لفعلت المثل و لما جعلت الشخص الذي احبه يتأذا ابدا

وقفت من الارض و مسحت دموعها للمرة الاخيرة و شردت نحو القبر لدقيقة قبل ان تقول ' اسفة لغباء كلماتي ' و تدير ظهرها عائدة نحو السيارة لتقوده كلمجنونة للرجوع الى منزلها

دقائق اخرى مرت و قد كان سايرس جالسا في المطبخ تنتظرها لترجع و فور سماعه صوت فرامل السيارة امام المنزل و صوت الباب تفتح نهض من مكانه و نظرت لعيون الخضراء الغارقة باللون الاحمر مؤكدا بكائها و من دون اي كلمة عانقته و هي فقط وضعت راسها على كتفه و اكملت بكائها بهدوء و هي لا تزال لم تبادله العناق و ليس بحاجة الى ذلك حتى!

سايرس : هي فلنذهب الى غرفتكي و لترتاحي

هززت راسها بموافقة و اتجها الى الاعلى و سايرس واضع يده على ظهرها خوفا من ان تقع او تفقد توازنها
فتح الباب و وضعها على السرير غطتها و جلس بجانبها يلعب بشعرها و هي فقط شاردة متكورة على نفسها بحيث هي ممددة على جهتها اليمنى و كلتا يداه بين فخذه
و فجاة تمتمت بهدوء بحيث سايرس يستطيع سماعه

دايانا : اريد مقابلة دراي!
.
Vote & comment

Blameحيث تعيش القصص. اكتشف الآن