part 47

112 7 0
                                    


نهض من فوقها و وقف باستقامة مشبكا يديه خلف ظهره و ينظر لحالتها اليرثة التي تضرب انفاسا و تجلس و هي تضع يده فوق منطة قلبها التي تنبض بجنون و هي مهلعة!

مايكل : و لكني ببساطة لن افعل ! لماذا ؟ لاني لست شخصا حاقدا على الاطلاق.

رمقته دايانا نظرة بامكانه القتل لو تمعن لها . نهضت من مكانها و وقفت امامه مباشرة و تضع سبابته امامه و تتكلم بشكل مهدد

دايانا : انت ! ستدفع ثمن هذا ! اقسم !

خرجت غاضبة للغاية من الغرفة و اتجهت لغرفتها و اترتدت شيئا دافئا و مريحا وتمددت على السرير لمدة ليست بقصيرة و عندما ادركت بانه ليس لديه شيء لتفعله قررت الخروج قليلا للتسوق و شراء هداية بمناسبة السنة الجديدة على الاقل ليحسوا بأجوائه و لو بهدية!!

ارتدت معطفا فوقها و خرجت من المنزل بعد ان تأكدت ان الابواب كلها مغلقة

خرجت من منزلها بسيارتها التي تظنها مشئوما بسبب كونها السيارة التي قادتها الى منزلها و جعلتها تعرف المسألة اجمع و اتجهت به الى معرض السيارات لتبيعه !

في غضون ساعتين كانت بالفعل باعت السيارة يقل قليلا من سعر الاصلي و اشترت واحدة بنصف قيمته رغم ان لديه واحدة اخرة بالفعل ! و ملئت بطاقتها ببضع الاف الدولارات.

اتجهت بسيارتها الجديدة و قادات نحو المركز التجاري و هي تبتسم في طريقها عندما ترى من كل الالون الاضواء و شجيرات الكريسمس باحجام مختلفة و اناس يمشون على الطريق بأكيس بايديهم و ابتسامة تصل الى عينيهم من السعادة ، بالطبع كان هناك الحزين منهم من ضمنها نفسها لكن اجواء السعادة كانت اكثر على ان يلاحظ التعيسون.

نزلت من السيارة بعد ان ركنته بصعوبة في ايجاد مكان بسبب الازدحام و اتجهت الى الاعلى بالمصعد للداخل و كانت البشر بالدخل اكثر ازدحاما من الموقف السيارات .

في طريقها كانت قد وضعت لائحة للاشخاص التي ستشتري لهم الهداية : من المؤكد سايرس و ميا على رأس القائمة ، و رغم انها لا تطيق دراي ابدا و ربما لا تحبه، الا انه ساعدها كثيرا و اخبرها انه سيحضر هدية لها رغم كونه سيكون اسواء واحد و هي لا تعلم ما هو ! الا ان الهدية تكمن بكونك تذكرت شخصا و ليس بالهداية المبالغة !.
لكن كل هذا بجهة و فكرة شراء هدية لمايكل صائبة و بالاخص بعد ما عاشاه هذا الصباح ام لا ؟!! هذا كانت توقفها.

قررت التجاهل المسألة للان فحسب و تشتري للثلاثة و بعدها ستفكر بالشراء له ام لا .

دخلت لمحل للاكسسوارات الذهبية و ظلت تدور حول المحل حتى لمحت قلادة رقيقة و بسيطة للغاية و ملفتة للانظار ، تليق بفتاة كميا .

وضعت علامة صح بعقلها و اتجهت للشرا لشخص اخر و هو سايرس و قد كان هديته تكمن على الهاتف و هي اتجهت الى بمكان اقل ضجة من حيث كانت و قد اخبروها انها ستجهز في بضعة ايام بالفعل .

بعدها اتجهت الى محلات شرقية بعد ان فكرت بماذا يمكنها ان تقدم لشخص مثل دراي و لم تجد سوى **نرگيلة** (ما عرفت اسمها بالفصحى 😅) لسببين
الاولى : لانه يدخن كثيرا و من المؤكد يرغب المزيد
ثانيا : لربما يقتله هذا بشكل اسرع ، نسبة على ان نفسا واحدا تساوي عشرين سيجارة !!

خرجت من المركز و قررت الذهاب الى مقهى قبل عودتها الى المنزل بعد ان قررت بشأن ماذا تهدي لمايكل !!

دخلت الى مقهى بسيط و انيق و عصري و بحجم متوسط في احد شوارع الغير الرئيسية في المدينة و استقبله الرائحات التي لطالما عشقته ؛ شكولاتها ،كرميل ،قهوة و معجنات.!

جلست بأحد المقاعد بعد ان قدمت طلبها عند دخولها بالكاشير.

و كالعادة المكان مزدحم و لكن ليس بهذه الطريقة الجنونية لكن يوجد فقط كرسي فارغ من بين سبع كراسي لذا هذا كان مريحا قليلا .

عادت لها ذكرى اخر مرة جلست بالمقهى و قد كانت قبل ما يقارب شهرين و نصف تقريبا و كان ذلك في ذاك اليوم المشئوم حيث افلست و كيف استطاع قبل حياتها مئة و ثمانون درجة و تجعله رائسا على عقل!

كانت الاجواء التي تجلس حيث هي تقارب باخر مرة فهي تنظر من حولها الى نفس انواع المنظر من البشر الموجودين :
المتحابين
الاصدقاء
عائلة كاملة
عائلة غير كاملة
الذين يقرائون
الوحيدون
المشغولون من الرجال و نساء اعمال .......

عادت من تمعنها عندما وضعت كوب من شكولاته بالحليب و قطعة من كعكة امامها .

ادارت عينيها نحو النافذ لتلاحظ ان الليل قد عم المكان بالرغم انه لم تصبح السابعة بعد، و رائت ايضا ضربات قطرات خفيفة تضرب على النافذة لتعلم انها لن تتوقف لايام الى ان تسقط ثلوجها بالاخير و تسعد كل صغير و كبير .

عادت لها بعض من الاحداث و اللقطات لعقلها بالتي حصل لها طول الشهرين و تذكرت امرا دفعتها لتنهي اكلها و تخرج من هناك محاولة للاحتماء من المطر بعد ان دفعت النقود و صعدت السيارة عائدة الى منزل بسرعة و لكن الزحمة السير على الطريق اخرها اكثر من اللازم و لكن بالاخير وصلت و دخلت المنزل بعد ان خلعت المعطف و القت المفاتيح و المعطف و الحقيبة و الاكياس و ركضت نحو الاعلى تحديدا غرفة مايكل !!

كعادتها داهمت غرفته دون طرق و حمدت على انه لم يكن بالمنشفة مجددا و كان جالسا و الغيتار بيده و حسب
و هي دون مقدمات و تطاول في الكلام سائلته مباشرة.

دايانا : اخبرني ما الذي همس لك دراي عندما كان هنا ؟؟

***

Vote & comment

Blameحيث تعيش القصص. اكتشف الآن