part 38

140 8 0
                                    

المشكلة ليست بكون الشمس لا تضيئ الارض 24 ساعة
و انما الارض هو من يختار ان يدير ظهره له و يواجه الظلام !

""""""""""""""""

سايرس : ايمكننا ان نؤجل الامر؟

كان من الواضح ان سايرس يحاول التهرب من الامر لكن يبدوا انه لا مجال معها.

دايانا : ليس هذه المرة سايرس! ستخبرني و الان ! الا تفهم كدت ان اجن و انت بهذه الحال. مرضت لايام بسببك و الان لا تخبرني انك لا تريد التكلم لاني لدي الحق كله بأن اعلم كل التفاصيل المملة . ها انت ذا هيا تكلم، انا استمع

جعد سايرس حاجبيه و تنهد بانزعاج رغم كونه استيقظ منذ يومين من غيبوبته الا انه لم يخبر  احدا بالمسألة و عندما تسائله دايانا دائما ما يقول 'لاحقا' لذا الان كانت قد حانت الوقت لتعلمها

سايرس : اولا انتي اخبريني بكيف علمتي بامري ثم انا ساتكلم ؟

دايانا : حسنا كنت في المسبح حين تلقيت اتصالا من هاتفك و انا ناديتك باسمك و لم تكن هناك اي رد الى ان كدت ان اغلق حتى اخبرني احدهم (مؤكد لم يكن انت) بان اتي و اخذ جثتك لعلك تنجوا و انا اتيت و وجدتك على بعد اربع او خمس لا اتذكر ، منزل بعيدا و نقلتك الى المشفى

تنهد سايرس مجددا و لكن الان بغضب و تكلم

سايري : عندما ارجعتكي الى المنزل بعد مقابلة دراي كنت قد عدت انا ايضا الى منزلي و كانت الساعة الثامنة و النصف

Flashback
Cyrus P.O.V.
9 december 2015
8:30 p.m.

كنت متعجبا بالطريق الخالي من بعد ان اوصلت دايانا فلا يوجد احد بالشارع ، بالكاد ارى اضواء السيارات

فجاءا ضغط على الفرامل بقوة عندما كان هناك سخصا ما واقف تمام بمنتصف الطريق و لكن وجهه مقابل للمنازل و مما ادى الى تقدم جسدي الى الامام و الخلف ليجعلني افتح النافذة و اخرج راسي و انا اصرخ

سايرس : ايها اللعين ابن العاهر انتبه الى اين تضع مؤخرتك .سافل.

كدت ان اتابع طريقي و انا لازلت اشتمه بكل حقد و غضب تحت انفاسي و ما جعله يزداد كونه لا يزال مكانه لا يتحرك !

اخر شيء فعله و انا بالكاد استطعت رؤيته هو استدار لأرى ابتسامته الجانبية تحت قبعته المتصلة بالسترته السوداء الذي يضعه على راسه و يخفي وجهه حتى يظهر رجال من اللا مكان و محاوطين بالسيارة ليكسر احدهم النافذة و يفتح قفل و الباب و يخرجني منه او يلقني بالارض و يبداؤ بابراح الضربات القاسية علي و انا بالكاد استطيع المقاومة احجامهم الضخمة مقارنة بي و لكن كل هذا لم تدوم بدقائق حتى شددوا علي و ربطوني بالحبال ليسيروا بي نحو شاحنة سوداء خلف ذاك الرجل و يعصبوا عيني قبل ان يضعوني داخله و انا لازلت اشتمهم.

تخلخل صوت بأذني لم اتعرف عليه و هو يتكلم بكل استفزاز نحوي
"مرحبا سايرس اتتذكرني"

سايرس : اعذرني فانا لا اتعرف مع الحقراء امثالك

علمت ان التواجد مع فتاة مثل دايان كثيرة السخرية ستفيدوني حتى و انا بهذه الحال و هذا لم يمنعهم ان يضربوني على بطني! لكن احسست بهدوء كانهم أومروا بعدم التنفس حتى لذا هو تكلم.مجددا.!
"عنيدا كالعادة و لن تتغير"

امسك بذقني و احسست بوجهه قريب مني ليجعلني اشمئز منه و هذا زاد اكثر عندما تكلم باستفزاز
"أتتذكر الرسائل و التهديدات التي كنت ارسلها لك ك........هذه الرصاصة التي يشبه التي عندك؟!"

بصقت بوجهه و ابتسمت انا باستفزاز عندما شعرت به يمسح وجهه عندما ابعد وجهه قليلا

سايرس : ااااا اذا انت ذاك الجبان الذي كان يخاف ان يقابلني ! اتسائل كيف استطعت ان تستجمع قواك الا....؟

هنا لم اكمل كلامي لانه ضربني ببطني مجددا و عاد للتكلم بصوته الرجولي من بين اسنانه
"ايها الوغد ابن العاهر كيف تجراؤ و تقول لي هذا !"

سايرس : جلالتك اعتذر اذا اهنتك بصراحتي

لن اكذب لقد كان من الرائع ان اجعله يغضب او استفزه او اسخر منه فهو يظن نفسه شيئا عندما يتكلم و انا بمجرد كلمات بسيط اجعله لا شيء!

سمعته يتنهد و هذا جعلني اعلم انه علم انه لا يوجد امل بي و هذا الوغد سكت لمدة طويلة و عندما اقول طويل فانا اعني ما يقارب نصف ساعة او ما شابه و الا الان لم يتحرك السيارة مطلقا مما جعلني اتاكد اننا مازلنا بالقرب من منزلي!

سايرس : اخبروني ان كنت ساضل هنا لوقت طويل حتى اخذ راحتي في جلستي

كنت اسخر و ايضا جاد في كلامي و اخيرا قرر ' جلالته' بان يتكلم و ليته لم يفعل
" لا تقلق لن تدوم في الارض طويلا "

هذا اخر ما سمعته الى ان امسكوا بي و اخرجوني من الشاحنة و رموني للارض و فكوا عيني بعد ان نهضت لكني لا ازال مقيدا. و كبداية ردة فعل حاولت تجميع نظري لارى رجلين من الذي اخرجوني من سيارتي حتى اعتلت انين ألامي السمع مع اختراق ذاك السكين ظهري من الخلف الى أن كدت ارى خروجه من جهة صدري ليسقطني ارضا على جانبي على الرصيف بعد ان اخرجه و اخر شيء رائيته هو تلك الافراد من الحذاء تقترب نحوي كي لا اشعر بشيء بعد سمعه صوته يملئ الى مسمعي بقوله
" انتبه لخلفك اكثر من امامك فلا تتوقع احد يستطيع النظر الى اعين فريسته حتى و ان كان عدوه.
لهذا دائما يجرحونك من خلف"

.

Vote & comment?

Blameحيث تعيش القصص. اكتشف الآن