part 46

126 7 0
                                    

الكثيرون يحبون المطر
لان الشمس قد احرقهم بما فيه الكفاية

'''''''''''''''''''''''''''''''''''''''

تدارك هاري الذي فعله و كلمة 'انا اسف' تكرر مرارا و تكررا و نهض من مكانه و خرج مشوش التفكير من المنزل وهو يشتم و يلعن نفسه الف مرة لفعلته و الف اخرى لانه ترك الفتاة وحدها باكية لدرجة الانهيار و عاد بسيارته الى منزله.

اما مايكل هو بالفعل اصبح يسمع صوت دايانا و هي تبكي و علم ان هاري رحل عندما سمع صوت الباب و هو الان واقف حيث تصل السلاسل الذي يلعنه الى امام الباب و يصرخ بأسم دايانا مرارا و تكررا لعله يسمعها و ينجو لها لكن لا حيا لمن تنادي فهي فقط تسمع صوت شهقاتها و اصوات التي بعقلها و تتحسس بيدها تلك اللسعات على وجنتها!

بعد مدة ما يقارب بربع ساعة نهضت من مكانها و بالكاد تستطيع الوقوف و تمشي و هي تستند على الحائط او الاشياء حتى خرجت و هي تمسك ببعض القطع من الملابس لتسترها و فتحت الباب لتخرج و لاحظه مايكل الذي كان قد تعب من الوقف لذا كان يجلس خلف الباب المفتوح فوقف فور رؤيته لدايانا و بالاخص بهذه الحالة !!

نادى عليها مرارا و تكرار و عينيه مفتوحة على مصرعه و هو يحاول التقدم و الوصول اليها دون ان يائبه على القيود بيده الذي تشتدد كلما يحاول التقدم و يؤلمه لكن دون جدوا .
فهي شبه صماء لا تعلم ما تحدث حولها فقط تمشي كلموتى و تتمسك بما تسترها من قطع الملابس الممزقة يبدين مرتجفين و بتلكا العيون و الخد الحمراء حتى وصلت للحمام و تجردت من القطع و دخلت الحوض و جلست فيها و هي تفتح الصنبور الماء الساخن و اغلقتها بعد ان ملئت . و اغلقت عينيه بأمل كاذب لعلى دموعها تتوقف.

لا تصدق فكرة الرجل الذي اعطى امالا له قد اغتصبه للتو و هو واعي تماما !!
مجرد الفكرة تؤلم القلب فما بالك لو عشتها !
نعتها بالعاهرة ! صفعها لانه اكتشف بانها ليست عذراء !! و لم يعلم ان الشخص الذي يلقبه بالنسب 'عم' هو من فعل هذا بها !! و هي لم تمسه اي بشري من قبل !
رغم كل هذا فهي تحمد آله على عدم اخباره بشي ، تحمد على انه لم يدخل غرفة مايكل و يكتشف الامر ، تحمد ان سايرس لم يكن هنا !

و هنا توقفت عندما تذكرت سايرس مؤكد لو علم سيكون جنازته محروقا امام باب المنزل الان !
لاحظت ايضا مايكل و حاولت التذكر ما جرى معه،
صراخه،
ندائه،
محاولة تحرره،
انتظاره امام الباب ،
ملامحه،
الباب المفتوح ،
فتحت عيناها على مصراعها و نهضت هالعة و قامت من الحوض و خرجت بمنشفة و ركضت من الحمام الى غرفة مايكل غير ابئ بانها فقط بمنشفة و في هذه البرودة!

كالعادة داهمت الغرفة دون سابق انذار لكن هذه المرة كان الامر معاكسا فهي من كانت شبه عارية و خارجة من الحمام و ليس هو ! و هو فور رؤيته لها قام من مكانه و هو متفاجئ بكل احوال دايانا من كونه بمنشفه و كونه تدخل كالمجنونة بينما هي لتوها كانت نصف فاقدة للوعي !
لكنه تجاهل كل هذا الامور و اقترب منها و عانقها بشدة دون علمه لسبب حتى ، لربما شفقة للفتاة بكل ما تعانيه؟!
دايانا كانت منصدمة بالتي تحدث لكنها كانت بحاجة شديدة للعناق و مؤكد سايرس ليس بافضل خيار لذا مبادلة عناقه و اخرج بعض الدموع اراحه قليلا.

بعد مدة قصيرة ابتعدت عنه و تمتمت ب'اسفة' و مسحت عينيه بينما وضع يديه على ذراعيها كنوع من الدعم و هو ينظر بعمق لها و لكنها تنظر لقدميها الحافيتين فحسب

مايكل : افضل ؟

دايانا : نعم ، شكرا

تذكرت مجددا سبب قدومه و انفجرت غاضبة له و ترفع سبابته بوجهه

دايانا : اسمعني انت ! لا احد ! و انا اعني لا احد سيعلم بالامر ! اتفهم ؟! اما بالنسبة له لا تقلق ساهتم بالامر اتسمعني ؟!

مايكل : حسنا لكن افضل الا تخبئ الامر

استغربت دايانا من كلامه و بالاخص من اهتمامه!
دايانا : لماذا ؟

مايكل : هو يستحق الاموت على اي حال .

دايانا : لا تقلق بشأن موته فهو ميت على اي حال !

نظرة استغراب نمت على وجهه لكنه رفع اكتفه بلا اهتمام لانه يعلم بمقدور المال الفعل اي شيء و اكثر كالتي حصل له.

لحظة صمت بينهما سارت و لكن تمتمات هدوء من دايانا خرجت و لكنه كانت ضعيفة

مايكل : ماذا ؟!

سائلته مايكل ما تقول و تمنى لو انه لم يفعل عندما سمع جوابا مليئ بالغضب الصارخ

دايانا : انت هو السبب في هذا ! انت السبب في كل شيء سيء تحصل معي ! لو انك لم توقع تلك اللعنة ارضا و تصدر صوت الجحيم تلك لما حصل اي من هذا الامور !

مايكل : لم يجبرك احد على ان تقبض على شخص ليس له ذنب بالموضوع!

دايانا : اوه حقا  ؟! انا التي كانت الشخص التي سرقت الملفات و جرحتها حتى تغمى عليها !

مايكل : تعلمين ماذا ؟ لن ادخل بهذه النقاش معكي

استدار و اخبره بهذه الكلام بينما يدفع ذراعاه للاعلى و يعود الى سريره مجددا متجاهلا كون هناك فتاة نصف عارية غاضبة تحاول لومه للا شيء!

دايانا : اه ، انت تمزح صحيح ؟! كيف تجرؤ اصلا على تجاهلي حتى !

صرخت بجد على وجهه و اقتربت منه قرب السرير و رفع يده ليضربه و لكنه استوقف من قبل يد مايكل و هو دفعه على السرير بحيث اصبحت تحته باعين متسعة !

مايكل : كونكي ضربتني من قبل في اوقات ضعفي لا تعني انك تستطيعين فعله و انا بكامل قوي !

استغربت دايانا كثيرا مما قاله و حاولت النهوض من تحته لكن يده كانت محكمة حول معصمه

مايكل : و كونكي احد فاحشي الثراء لا تعني اني لن استطيع ان اقاضيكي لو تركتني او هربت !

كان نظرات مايكل نحو دايانا التي تحاول ان تخفي رعبها ثاقبة و كلماته القادمة جعلت القشعريرات تسير بكل خلية من جسدها

دايانا : و كونك ذو حراسة و تحت رعاية سايرس لا تعني اني لا استطيع ان اكرر ما حدث لك قبل ساعات من الان !

Blameحيث تعيش القصص. اكتشف الآن