part 28

168 8 0
                                    


I know we hate to think about it but this as real as you and I
"Rihanna"

################

اغلقت الهاتف و هي انزلته لتتأكد مجددا ان كان الرقم المتصل هو سيارس؟ و عندما رائت انه هو و ادركت ما الذي يجري خرجت مسرعا من المسبح لتلبس ملابسها التي بدائت بالابتلال بسبب جسمها المبلل و اتجهت كالمجنونة نحو سيارتها و ركبت في مقعد السائق

بينما تحول تشغيل السيارة بيدها اليمنى تحاول الاتصال بالاسعاف بيده اليسرى
اشغلت السيارة و اجيب للمكالمة و ملئت صوت فتاة اذنيه
'مرحبا، كيف نساعدك'

دايانا : مرحبا لقد تلقيت اتصالا بان صديقي ما بين الحياة و الموت و انا في الطريق اليه

كانت نبرتها مليئ بالقلق و يدل على انها على وشك البكاء لانه بالفعل قد امتلئ عيناه و قد كان روئيتها للطريق تصبح صعبة و ما جعله اصعب هو بدء المطر بالنزول
'حسنا سنرسل سيارة اسعاف الى....

قاطعته دايانا بسرعة و هلع و هناك شهقات تخرج منها
دايانا : لا لا لا انا ساحضره هناك لانكم من المؤكد ستتأخرون

'حسنا سيدتي  و نحن سنجهز الاطباء لينتظروكم عند الباب'

دايانا : شكرا

و اغلقت الخط و مرت القليل من الوقت حتى وصلت بالقرب لمنزل سايرس و قد رائت جسدا ممددا على الرصيف يبعد اربع منازل من منزل سايرس و لذا داست على الفرامل بقوة مما جعل جسدها تتقدم للامام كثيرا و فتحت الباب لتنزل كالمجنون منه حتى نست الباب مفتوحا!

جثت على ركبتيها و تبللت اكثر من المطر بينما تنظر لصديقه و هو شبه جثة ، ملابسه غارقا بالدماء من ناحية الصدر و  و ايضا كان مبتلة بالفعل من المطر التي يكثر اكثر كل دقيقة

بدائت بالصراخ و البكاء و انزلت راسه على صدره لتكمل بكائها و لكن فور ما استجمعت نفسه و تداركت الموقف مسحت عينيه و جمعت نفسها نهضت لتضع ذراع سايرس على كتفه و بصعوبة و هي تجره نحو السيارة لتضعه في المقعد الخلفي و هي تتجه نحو مقعد السائق و تنطلق نحو المشفى

بين كل ثانية و اخر و الدموع تزعج رؤيته حتى انه كادت تصيب بحادثة لمرتين و لكن تختطه و وصلت هناك بسلام و نزلت من السيارة و توجهت نحو الباب

و بالفعل كان هناك اطباء ينتظرون بسرير متحرك بالداخل امام الباب ليحتموا من المطر و فور رؤيتهم لها بتلك الحال علموا انها هي من اتصلت و توجهت شخصان مع دايانا و حملوه من داخل السيارة الى السرير  ليتحركوا به نحو المدخل و دايانا لا تعلم كيف تجر نفسها و دموعها مع السرير ممسكا بيده و الممرضون و الاطباء معها الذي احدهم يضع جهاز التنفس على فمه و الاخر يحاول ضبط المغذي و اخر يخدره ليصلوا الغرفة العمليات و يتركوها بالخارج مع دموعها و قلقها و احساسها بالذنب!

هي لن تتحمل خسارته فهو كل شيء بالنسبة لها .. اب، اخ، صديق ، قريب ، هواء ، النبض ..... كل شيء باختصار فلذا ان خسره ستخسر كل شيئها

الوقت اصبح متاخرا تجاوز منتصف الليل و هي الى الان لم تتوقف عن البكاء بينما هي جالسا على الارض بجانب باب غرفة العمليات منثيا ركبتيه بينما تضع راسه فوق ركبتيها

هي صاحبة اسواء الحظ و تبدوا دائما كاكبر محظوظة في العالم لكن اين ذلك الحظ؟!

هي الان خائفة للغاية من فقدانه فالاصابة كانت على جهة الايسر من صدر و كلما تفكر بهذا الامر تتسبب بقشعريرة تسير بكامل جسده .

مرات اربعة ساعات على دخوله الى هناك و قد بدائت الافكر السيئة تتكاثر اكثر و اكثر في راسها و قلقها لا توصف لكن ما هي الا دقائق حتى خرج احد الاطباء من هناك و هي نهضت كالمجنونة لتقف امامه

الطبيب : دايانا سامبايوا ! متى ستتوقفين من المجيئ الى هنا بمثل هذا المشاكل ؟

حسنا دايانا اصبحت مشهورة اكثر بمجيئها الى هنا على كونه احد اصحاب الشركات و الاغنياء فالجميع من يعمل في المشفى اصبحوا يتعرفون عليها

تجاهلته دايانا بينما الغضب بدائت بأكل كل الخليات في جسده و تمالكت نفسها بالا يضربه و سائلت بقلق شديد

دايانا : اخبرني كيف حاله ؟ ما به ؟ هل سيكون بخير؟

تنهد الطبيب لها و اخبرته بحاله

الطبيب : لا استطيع ان اؤكد مئة بالمئة انه سيكون بخير لان السكين قد كان قريبا للغاية من القلب و قد جرح قليلا و حالته خطيرة قليلا لكننكي وصلتي في وقت المناسب و هو الان في غيبوبة لكنه على الاكثر سيستيقظ بعد عشر ايام او اقل!

دايانا : اشكرك كثيرا
نزلت دموع الفرح مع الحزن من عينيها و هي لا تزال نادمة لان كل شيء حصل بسببها او على الاقل هذا ما تفكر به. قاطع افكاره الطبيب و هو يسائل

الطبيب : اذا اخبريني كيف اصيب؟

دايانا : ليتني اعلم دكتور .كل ما حدث هو انني تلقيت اتصالا من هاتفه يقول لي صديقك مصاب و يجب ان تاتي و انا ذهبت و جلبته هنا

تجاهلت التفاصيل فهي لم ترد ان تخبره بكل شيء و بالاخص عن ذاك الرجل و ما قاله فهم لا يريدون ان يدخلوا الشرطة بالامر

الطبيب : حسنا اذا سنسئاله عندما يستيقظ

تمتمت ب'اجل' و عادت للواقع مجددا لحال سايرس

دايانا : هل استطيع رؤيته ؟

الطبيب : لا . على الاقل ليس اليوم ربما غدا لكنه يجب ان يرتاح الان دون  ازعاج فهو يستطيع ان يحس بكل حركة بجانبه

دايانا : حسنا

غادر الطبيب و ذهبت دايانا لتسائل الى قسم الاستقبال لاي غرفة نقل سايرس و اخبرته انه في غرفة العناية المشددة في الطابق السادس و هي توجهت فورا هناك و وقفت امام نافذة الغرفة تنظر الى الممرضة التي يفحص المغذي و النبض و نفس صديقه لتعود لها حالة sad mad مجددا و قد طفح الكيل مع ذاك الشخص فلا احد يستطيع ان يؤذي احبائه و بالاخص سايرس ابدا! لذا يجب ان يجده و باسرع وقت لذا اخرجت هاتفها لتتصل الى شخص لم يكن يتوقع اتصاله

دايانا : علينا ان نتقابل ....

.

Vote & comment

Blameحيث تعيش القصص. اكتشف الآن