الظلام

133K 3K 285
                                    

أنفاسه كانت غير منتظمة بينما صدره يرتفع الي أعلي وأسفل بقوة شديدة وعيناه ستخرجان من مكانهما بسبب غضبه صرخ بأعلي صوته وهو يمسك فكها بقوة شديدة :لا تظني أن الأمر انتهي هكذا أقسم أني سأريك ما الذي سأفعله بك ..

ابتسمت له بسخرية بين آهاتها وابتلعت ريقها بصعوبة شديدة : أكرهك ..

حدق بها بنظرات قاتلة وما لبث أن أمسك شعرها بقوة شديدة بينما يسير ويجبرها علي السير خلفه وخرج بها من الغرفة وهي فقط تصرخ بسبب الألم نزل بها لأسفل أسفل القصر ودفع باب ما بقوة ودفعها للداخل بعنف حتي وقعت علي الأرض داخل تلك الغرفة السوداء كلياً لا أضواء ولا أصوات والمكان بارد جداً .

وما أن رفعت وجهها حتي سحبها بقوة ضارباً اياها بالحائط ليجعل وجهها ملتصق علي الحائط المُتثلج بشكل قوي وهمس بنبرة جعلت جسدها يرتجف بشدة كما لو أنها تتكهرب بأسلاك كهربية .

:تستمري بعصيان أوامري ، تريديهم أن ينظروا اليك يا حلوة ، تُحبي لمس الرجال لجسدك صحيح ، تحبي سمع همساتهم حولك ، تُريدي اظهار جسدك ها ، شعرك هذا تُحبي أن تُسدليه لينظروا اليه ، تكرهيني ، حسناً أنا سأُريكِ ..

كان يهمس بها ويد ممسكة بشعرها واليد الأخري تمر علي منحنيات جسدها ببطء بينما هي كانت مغمضه عيناها جسدها يرتجف بقوة شديدة لفها له بقسوة وصرخ في وجهها مباشرتاً بأعلي ما لديه : ستموتي هنا يا حقيرة ..

وصفعها بقوة حتي سقطت علي الأرض واتجه ناحية الباب وأغلقه وراءه بقوة

نهضت من مكانها برهبة وجزع وهي تنظر حولها لم تستطع رؤيه شئ الغرفة مظلمة وسوداء بالكامل ارتجف جسدها بقوة شديدة صرخت بشكل هيستيري وهي تضرب علي الباب بكل ما تملكه من قوة : اخرجني من هنا ، لا تفعل بي هذا أرجوك ، لا تتركني وحدي أدم لا ترحل وتتركني أرجوك ، لا يمكنك فعل هذا اخرجني من هنا

ظلت تصرخ وتبكي بجنون بدون فائدة و لفت يداها حولها لتدفئة نفسها قليلاً كان جسدها ينتفض بسبب البرودة الشديدة وهي لا يوجد علي جسدها سوي فستانها الممزق كلياً الذي بالكاد يغطي مفاتنها نظرت إلي الأسفل بأسف حول ما يحصل لها ودموعها تخرج بسرعة وهيستيرية

جرت قدمها بقهر وهي تلف يداها حول نفسها بقوة وجلست في تلك الزاوية في أخر الغرفة وضمت قدماها الي صدرها ولفت يداها حولهم بقوة وهي تمسح الدموع التي لا تتوقف عن النزول حتي انفجرت تبكي بجنون وهي تدفن وجهها بين قدماها وتهمس بين دموعها بضعف : أدم أنا أخشي الظلام

وشهقت بقوة وهي تصرخ بصوت يكاد يسمع : لا تتركني وحدي

والصقت نفسها في الحائط بقوة وهي متكورة حول نفسها وصرخت : اللعنة عليّ ..

وظلت تبكي وتشهق وجسدها ينتفض بقوة حتي شعرت بشئ يتحرك حولها وفي جزء أقل من الثانية نهضت تصرخ بكل قوتها : لا والله لم أفعل شئ ، ابتعدوا عني والله لم أفعل شئ ، أدم من حبسني والله هو من أدخلني هنا لم أفعل شئ والله

وأصبحت تضرب الجدار بقوة بشكل متتابع وهي تصرخ بين شهقاتها الهيستيرية : أدم والله هناك أشياء تتحرك هنا والله يا أدم لا أكذب ، أدم أرجوك والله هناك أشياء تتحرك ، والله يا أدم لا أكذب

دخل هو غرفة ما بسرعة وأنفاسه تكاد تنقطع لمح طاولة الشراب ابتلع ريقه بصعوبه و مشي بخطوات سريعة نحوها أخذ أحد الزجاجات شارباً اياها جرعة واحدة دون توقف كان ينهار يموت ببطء شديد

استلقت كاميليا علي تلك الأرض خلف الباب وهي تبكي وتشهق بقوة شديدة بينما أعصابها مشدودة وهي تزحف للخلف أكثر ولو كانت أقوي قليلا لكُسر الباب من شدة ضغط جسدها عليه

وضعت يديها علي عيناها برعب وهمست بتقطع بين شهقاتها : أنا أخشي الظلام يا أدم

كان أدم جالساً في مكتبه حالته كانت مُخيفة زجاجات الشراب في كل مكان كانت النار تحرق أوصاله تمزقه استخدم كل قوته كي لا يذهب لها كي لا يحتصنها لا يستنشق أنفاسها ارجع رأسه للخلف وأغمض عينيه بغضب

حتي فُتح باب الغرفة ببطء وخَطت فريدة داخل الغرفة وأغلقته بهدوء خلفها ابتلعت ريقها ما ان رأت حال الغرفة كان كل شئ فيها محطم وزجاج الشبابيك مُكسر و متناثر علي الأرض ، وهو جالس علي الأريكة ومُرجع جسده كله للخلف مغمض عيناه وشعره مبعثر بهمجيه ، تقدمت ناحيته بخطوات هامسة وجلست أمامه علي الأرض

وأخذت يداها تفك ازرار قميصه بهدوء بينما تقبل صدره صعوداً لعنقه بشغف ، بينما هو لم يفتح عينيه حتي ، كان جسده متصلب غضباً أخذت يداها تمر علي صدره وعنقه وهمست بجانب أذنبه : أهدأ يا حبيبي

ونزلت تُقبل عضلات صدره حتي امسك شعرها من الخلف حتي شعرت أنه سيقتلعه بين يديه ورفعها منه بقوة له نظر لها بلا اهتمام وخرج صوته بهدوء مخيف : اخلعي ملابسك

أومأت له وهي تُذيح الفستان من علي جسدها ترك شعرها وامسك الكأس الموضوع علي الطاوله وقربه من فمه : اجلسي علي المكتب

أومأت له ومشت ناحيه المكتب وجلست عليه شرب هو الكأس جرعة واحدة وتقدم نحوها وهو يخلع قميصه

بعد ساعات نهض من عليها والعرق يتصبب منه ، ارجع شعره للخلف وهو مغمض العينين ونهض من دون ان يلتفت لها

حدقت به فريدة وهو يرتدي قميصه بدون غلق ازراره ، كان جسدها شبه منعدم كل جزء منه يقتلها ألماً هي كانت معتادة علي أنه يكون قاسي جداً لكن هذه المرة كان يُصنف من ضمن الوحوش لقد كان يخنقها حتي تفقد انفاسها كلياً يضربها بقسوة وعنف مميت ، هي تعلم أنها مجرد طريقة لنسيان ما حدث مع كاميليا الليلة ، الهي كم تكرهها دائماً ما كان يناديها كاميليا وهي معه كانت دائماً تسأل نفسها هل يتخيل كل نساؤه في الفراش كاميليا عزيز

كان هو يقف في الشرفة يشرب من كأسه حتي تحدثت هي محاولة الحفاظ علي ابتسامتها : لقد ناديتني كاميليا كالعادة

شرب كأسه جرعة واحدة بسرعة : وإذا

هزت رأسها بحزن وقالت بعد صمت طويل : ولا شئ حبيبي

أردف بلا اهتمام : اذهبي الأن

أومأت بهدوء : حسناً

ونهضت بألم وبطء شديد وأرتدت فستانها بهدوء ونظرت له كان مستمر بشرب كؤس الخمر وهو ينظر من الشرفة ابتلعت ريقها واتجهت للخارج

🌟_________
(ThinkingAboutYou..❤)
'  ̄ ̄🐬 ̄O  ̄. ̄ ̄ ̄
🐳 。 o 🐟 *

أرهقتي رجولتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن