ذئب

119K 3K 944
                                    

صفعها بقوة لتسقط الي الفراش بينما هو سحب جاكيته متجهاً ناحية الخارج ولكنها ركضت ناحيته محتضناه بسرعة وهي تبكي بهيستيرية : لا تذهب لها

دفعها بعنف عنه ولكنها احتضنته مرة أخري بكل قوتها : لا تذهب لها أنا أكرهها لا تفعل بي هذا لا تذهب لها

حاول ادفعها لكنها ازدادت أكثر علي احتضانه وهي تبكي : ليس بعد ما حدث بيننا تلقي بي هكذا

توقف مكانه بحدة و ثبات لتردف بجنون وهي تبتعد عن احتضانه و تقف أمامه بسرعة وتشير علي نفسها : هي تقول أنني غبية و مريضة و انني لا يوجد لدي شئ جيد تقول أنني مصدر سخرية الأخرين و أنني لست جميلة كليليان و أنني لن أصل لذكاء فريدة و أن هي أفضل مني بكل شئ و أنني أعبد المال و ليس لدي كرامة و أنك ترتدي ساعتها التي لا تعجبك فقط لأنها منها ولأنك تحبها و أنني مجرد لعبة حقيرة كما أنها لديها هاتفك الخاص جميعهم قابلتهم في دراستي جميعهم مازالوا يسخرون من افكاري وتصرفاتي و لا يوجد من يدافع عني و يقف أمامهم أمي انتحرت بسبب خيانة أبي وأنا صغيرة لم يكن لي من يأتي معي ويخبرهم أنني لست وحدي كنت أخشي أن أقول لأبي حتي لا أحمله فوق طاقته ويسئم مني وأنت تريد أن تذهب لها حتي تثُبت حديثها عني

ثم اقتربت بسرعة ووضعت يديها المرتجفة علي وجهه وتحدثت بصوت يكاد يسمع بين شهقاتها : أعلم أنك لم تقم بخداعي و أنك لم تخبرني في يوم أنك ستغير حياتك و نساءك و أعلم أنني لن أستطيع جعل هذا يحدث يا حبيبي و لكنهم سيئين معي يتحدثوا معي كأنني الخادمة فقط لأنني لا أستطيع الرد أنا ضعيفة أخشاهم لا أحب نظراتهم لي أصدقاء رقية و هؤلاء النساء الراقية الذين يتحدثوا عني كوني لست أملك ذوق مثل بقية العاهرات الذين أكرههم و كيف جعلت القناص يتزوجني و لماذا الجميع يكرهني و لا أحد معي فقط لأني لا أعلم كيف أتعامل

وهزت رأسها بالنفي وهي تحاول مسح دموعها ، ثم رفعت عيناها الباكية له كانت ملامح وجهه غضب مخيف كأن شيطان الأرض تتحرك أمامه عيناه كانت نيران مشتعلة بينما فكه يتشنج بعنف عقدت حاجبيها وقد ارتعد قلبها خوفاً منه وللحظة واحدة شعرت به يجذبها من يدها خلفه و يتجه ناحية الخارج

اتجه للبوابة الخلفية وفتح باب السيارة وادخلها به وركب هو الأخر وللحظة و انطلق بأقصي سرعته ، سرعة لم تراها من قبل بجانب هذا الغضب المميت الذي ارعبها أكثر، دقائق مرت حتي شعرت به يكسر بوابة أحدي البيوت الهادئة بالسيارة وخرج منها وجذبها خلفه

دفع الباب بقدمه ودخل البيت ووقف في منتصفه الردهة بهدوء مخيف ثواني ووجدت امرأة تركض علي الدرج للأسفل بسرعة وما ان رأته حتي وضعت يدها علي فمها و عادت درجه للخلف وهي تبتلع ريقها خرج صوته بهدوء شديد : اقتربي

حدقت المرأة به لثواني قبل أن تقترب وهي تتنفس بإضطراب ووقفت أمامه و بدون مقدمات وجدت نفسها مستلقية علي الأرض بسبب صفعته لم تكد ترفع رأسها حتي جذبها من شعرها رافعاً اياها بينما صوته رج المنزل بأكمله : هذه زوجتي يا ابنة العاهرة
و صفعها مرة أخري ولكن هذه المرة لم يترك لها الفرصة لتقع بينما امسك فكها وكأنه يهشمه بين يديه وهمس بنبرة صوت دبت الرعب بجسدها : هذا الفم اللعين يا ابنة العاهرة سأقتلعه لكِ حتي تعلمي كيف تتحدثي معها

أرهقتي رجولتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن