أرهقتي رجولتي

قتل نفسي

وابتعد عنها وعيناه تبعث شرار وعروق جسده كلها بارزة من شده الغضب بينما هي تصرخ بصوت عالي وهي تبكي : أنا لن أنجب لن أحضر طفل أنت والده

التفت لها بطرف عيناه وتحدث وهو يبتسم بغضب مخيف : أقسم بالله لتكوني والدة طفلي ولنري كلمة من تسير

والتفت بغضب متجهاً للخارج ، لتسرع وتقف أمامه قاطعة طريقه وهي تبتلع ريقها ورفعت يديها المرتجفتين ووضعتهم علي وجهه وتحدثت بسرعة ببحة صوت تكاد تسمع : أسفة يا حبيبي أنا أسفة

أبعد يديها عن وجهه بعنف وقسوة لترفعهم بسرعة وتضعهم علي وجهه مرة أخري وابتسمت بحزن بين بكاءها : اسمعني انا أسفة أقسم أنني أسفة لن أقول شئ كهذا مرة أخري

احمرت عيناه أكثر وهو يصر أسنانه بغضب لتردف وهي تمسح دموعها بكف يدها بسرعة : لا أريد رؤية أبي لا أريد رؤية أحد يكفيني أنت

وأردفت وهي تقبل رأسه بسرعة: لن أغضبك مرة أخري أعلم أنني أتعبتك

وأمسكت يده بسرعة و توتر وأخذت تمسح عليها ثم رفعتها لفمها وقبلت باطن يده وهمست وهي مستمرة بقبيل يده بهدوء : أنا مخطئة أنا المخطئة دائماً غبائي هو السبب

ثم وضعت يدها المرتجفة مرة أخري علي وجهه وأخذت تمسح بالأخري دموعها بسرعة : فقط لا تقل لنري كلمة من تسير لأن كلمتك هي التي تسير

و ابتلعت ريقها محاولة تهدئة نفسها وابتسمت ابتسامة صغيرة وهي تتحدث بصوت باكي : ونحن لن نستطيع تربيته أنا لن أستطيع تربيته ، الأمر ليس بك الأمر بي العيب بي أنا ، أنا فاشلة ، أنا لا أريد الإنجاب أرجوك

ثم رفعت عيناها لتنظر له ، لتجده ينظر ببرود وحدة وملامح السخرية تملأ وجهه مما جعلها تحدق به لثواني بصمت قبل أن تنفجر به صارخة : لماذا تنظر لي هكذا ؟

لم تتغير ملامحه ظل كما هو علي هذا الصمت مما جعلها تصرخ بحدة مرة أخري بصوت عالي وهي تبكي : لماذا تنظر لي هكذا ؟ أجب لماذا تنظر لي هكذا ؟

جذبها من شعرها بعنف قربها منه وهمس بجانب اذنها ببطء شديد : هذا الأسلوب أنا أسمح به عندما أريد

وتحدث بهمس مخيف : أسمح لكِ بأن تستغليني مقابلاً لدلالك عليّ فقط عندما أريدك أن تتدلي عليّ ، عندما تريدي شئ وتقومي بالتوسل لي واغرائي فأنا من أسمح لكِ بفعل هذا ، ليست امرأة من تقودني

ودفعها بعنف ولامبالاة علي الأرض وتخطاها بحدة ناحية الباب لتصرخ به بحدة بأعلي صوتها : أقسم لك لأقتل نفسي

التفت لها بغضب مخيف ثم اقترب منها جاذباً شعرها لتنهض من علي الأرض وصرخ بها بأقوي ما لديه : اذهبي للجحيم أنتِ من تظني نفسك أنتِ مجرد عاهرة أحب جسدها

وصفعها بقوة لتقع علي الأرض وهي تصرخ بألم ثم ابتسم بغضب بين أسنانه وجذبها مرة اخري من شعرها لتقف وتحدث بين أسنانه : أقتلي نفسك وسأجد غيرك