أختطفك

119K 3.3K 801
                                    

ابتلعت المرأة ريقها لتكمل كاميليا : فقط اخرج من هنا كما اتفقنا وسأنسي فكرة كوني يمكن أن أتي لديكِ
و الجيد في الأمر أن أدم الدين سيسهل عليّ الخروج من هنا فهو يريد قتلي بسبب يقنعه

ثم نظرت للمرأة مبتسمة بحزن : زوجي رجل صعب الإرضاء قليلاً

صباح اليوم التالي اتجهت للأسفل بملامح جامدة كانت رقية تجلس و أمامها بعض النساء تلقي عليهم أوامر و هم يستمعون بتركيز شديد ، سارت ناحيتها و جلست علي أحد المقاعد و عيناها تمر عليهم

بعد ثواني من الأحاديث الخفيفة التي لم تفهم مقصدها استأذنت النساء واتجهوا للخارج ، حينها التفتت كاميليا لرقية : هل ستكون هناك حفلة هنا ؟

أومأت رقية وهي تقلب في هاتفها : نعم حفلة كبيرة قليلاً ، اعذريني يا كاميليا لدقائق

ونهضت متجهة للحديقة الخارجية وهي تضع الهاتف علي اذنها مما جعل كاميليا تصمت بشرود و هي تحدق بظهرها لبعض الوقت حتي مرت من أمامها احدي الخادمات فأشارت لها لتقترب ، تقدمت المرأة منها بسرعة فتحدثت كاميليا مباشرتاً : ماذا يحدث هنا ؟

اجابت المرأة بإتزان : حفلة يتم التجهيز لها يا هانم ستقام غداً

ابتسمت بهدوء ثم أومأت و اشارت لها بأن تكمل عملها بينما نهضت مبتعدة عن المكان وصعدت للأعلي نحو غرفتها

ليلاً كانت بغرفة ملابسها تقوم بتحضير بعض الأشياء ، لن تأخذ أي شئ سوي المال أهم ما تريده الأن هي الأموال ، فتحت أحدي الحقائب الصغيرة الفارغة ووضعت بها الكثير من المجوهرات الخفيفة و كل أموالها الورقية

توقفت مكانها مرة واحدة و كأنها تذكرت شئ سيحرقها و جلست علي المقعد بيأس و أخذت تراجع أفكارها بصمت و ما لبثت أن سحبت هاتفها و قامت بالضغط علي أحد الأرقام

كانت غرفة الأجتماعات ضخمة يجتمع حول تلك الطاولة الممتدة الكثير من الرجال منهم رجال الأعمال ومهنم سياسين محنكين و اقتصاديين مُخضرمين كان هذا أهم اجتماع يُعقد ، يحضره أهم الأشخاص البارزين في سوق الأعمال كل كلمة يتم التفوه بها هنا فهي شئ مصيري مهم سيحدث ، الجو مُرهب قليلاً هؤلاء الرجال الجالسين علي المقاعد و خلف كل منهم حرس شخصي كل شخص هنا لديه ثأر مع الأخر ليس من المستبعد أن ينهض أحدهم و يطلق النار بوجه من أمامه الجميع مُتأهب بسلاحه

و لكن الغرفة الأن صامتة بشكل مخيف نوعاً ما ،لا يتم سماع صوت تنفس احدهم رغم جلوسهم منذ زمن بينما عيناهم مُركزة علي ذلك الجالس يدخن بهدوء و ملامح وجهه باردة بحق ، لم يتحدث القناص لذا لم يَخرج صوت أحدهم و يتفوه بكلمة

أخذوا ينظروا لبعضهم بجانب أعينهم هذا الصمت بالتأكيد خلفه كارثة ستحل علي رؤوس من أنجبوهم ،فهو يجلس يدخن منذ دخل لم ينظر بوجه أحدهم ولم يلتفت لأحدهم أثناء دخوله و لم يتحدث ، فقط جلس بلامبالاة و ملامح وجهه المعتادة لم تفارقه و هذا وحده جعلهم يصمتوا احتراماً لصمت سيدهم و رهبة فيما سيحدث

أرهقتي رجولتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن