أرهقتي رجولتي

أجمل منكِ

انتهت الرنة الأولي والثانية والثالثة لياتيها صوته ببرود : نعم

تحدثت بهدوء : أشتقت لك

خرجت منه ضحكة صغيرة وهو ينفث دخان سجائره في الهواء ثم تحدث : شعور متبادل يا كاميليا

رمشت عدة مرات : أريدك ان تدعوني للعشاء

استنشق سيجارته وهو يركب السيارة : أنا في الطريق

وأغلق الهاتف في وجهها ، نظرت للهاتف قليلاً ثم أخذت تحدق أمامها بصمت

لم يمر الكثير حتي سمعت صوت احتكاك اطارات سيارته العالي بسبب السرعة التي يقود بها ، دائماً ما كانت تخشي السرعة ، لا تحبها لكن عندما رأت مقدار السرعة التي يقود بها علمت أن ما رأته في حياتها كله من سرعة لا يأتي شئ بجانب السرعة التي يقود بها .

التفتت متجهة ناحية الداخل ليقاطعها دخوله من الباب الرئيسي وهو ممسك بجاكيته خلف ظهره بلامبالاة ، اقتربت منه بإبتسامة هادئة : إن حدث لك شئ بسبب السرعة سأبكي كثيراً

ابتسم بسخرية ولم يعلق لتردف وهي تقف أمامه مباشرتاًً : كيف حالك ؟

ضحك بهدوء ، ثم رفع حاجبيه وكأنه ينتظرها أن تكمل ، شعرت بالتوتر من ضحكته تلك مما جعلها تنظر للأسفل بإبتسامة صغيرة : كنت أريد الخروج معك

لم يأتي لها رد منه ، مر بعض الوقت علي هذا الحال وهي تنظر للأسفل وتخشي ان ترفع عيناها له كان يحدق بها بتركيز ودقة ، ولكنها بالفعل شعرت بالرهبة فور سماعها لصوته : سأخذكِ

رفعت عيناها ببطء له ثم أومأت وهي تعيد شعرها للخلف : سأتي حالاً

وابتعدت بسرعة من أمامه صاعدة علي الدرج للأعلي ، فتحت باب الغرفة وأغلقته خلفها بسرعة وهي تأخذ أنفاسها بتوتر بالغ

اتجهت ناحية غرفة الملابس ، ارتدت احد الفساتين المعلقة اختارته من المخمل الأسود ، فكرت أنه علي الاقل لن يظهر الكثير من جسدها

جمعت شعرها علي كتفها من أجل أن تتمكن من اغلاق السحاب الخاص بفستانها ، قاطعها دخوله للغرفة لتلتفت براسها ناحيته ثم اتجهت ناحيته بإعتيادية ، وأعطته ظهرها : أغلقه لي

سلط بصره عليها ثم وضع جاكيته علي الأريكة وسار اقرب ناحيتها حتي وقف خلفها والصق صدره بظهرها ، بمجرد أن شعرت بأطراف يده تتحسس ظهرها ببطء حتي توترت ملامحها وتصلب جسدها

كان ينظرلظهرها بتركيز وهو يحرك يده عليه صعوداً ونزولاً ببطء شديد ، رفع يده ووضعها بجانب عنقها بينما مازالت يداه منشغلة بلمس جسدها بخفة

حاولت الابتعاد ولكن يداه تداركتها ومنعتها من ذلك ، كانت يداه تشد أعلي كتفها بينما يهمس بهدوء : ابقي هادئة

ويداه لا تتوقف عن الحركة أعلي ظهرها وخلف عنقها ثم انزل يده بهدوء حتي خصرها ، تمتمت وهي تبعتد عنه : ابعد يداك عني