أسف

127K 3.2K 419
                                    

وقفت كاميليا فجأة من مكانها وأخذت تنظر حولها بحثاً عن الهاتف وهي تتمتم : علي الأتصال بأبي

ثم جرت ناحية غرفة الملابس لتبحث عنه هناك حيث تركته وجدته موضوع علي الطاولة أمسكته بسرعة وأخذت تضغط علي الأرقام بيدين مرتجفة ووضعت الهاتف بسرعة علي أذنها لم يجيبها مما جعلها تضع يدها علي جبينها بجزع وهي تتحرك ذهاباً واياباً بالغرفة وتعيد الأتصال مرة أخري : الهي أين هو ؟

دخلت كارول عليها وتحدثت بتوتر : اهدأي لابد أنه بالشركة يري حل لهذه الكارثة

تحدثت كاميليا وهي علي وشك البكاء : لا أنا لست مطمئنة

رمشت كارول عدة مرات وامسكت هاتفها وهي تبحث به : انا سأحدث عاصم لأعلم منه أي شئ

ووضعته علي أذنها ليأتيها صوت زوجها : كارول

تحدثت : عاصم هل سمعت بخبر افلاس شركة K.A.M

أجابها بهدوء : نعم وما الجديد شركة يدمرها القناص

تحدثت بإرتباك وهي تنظر لكاميليا التي تستمع للحديث عبر مكبر الصوت : أدم الدين من فعلها

تنهد : وهل أحد يستطيع تدمير الشركات سوي أدم الدين

حمحت : كيف حدث هذا

أجابها بهدوء : لا أحد يعلم يا كارول كل ما نعلمه أن صباح اليوم قام القناص بسحب شراكته وأمر بسقوط الشركة وبالطبع المستثمرون وراءه وبظرف ساعتين كانت الشركة تعلن افلاسها

تنهدت كارول بخفوت : وما الحل ؟

تحدث بهدوء وهو يضحك بسخرية : ما بك كارول أتسأليني ما الحل أنا لا أعلم شئ سوي أن لا يوجد وقفة لشركة K.A.M سوي بأمر القناص

أغلقت معه وهي تنظر لكاميليا المغمضة عيناها بقهر وتحدثت : أنا حقاً أسفة لهذا يا كاميليا أسفة لم وصلت له الأمور

لم تجيبها مما جعلها تصمت مسحت كاميليا الدمعة التي سقطت علي خدها لتتحدث كارول بسرعة : كاميليا كل شئ سيكون بخير أنتِ زوجة أدم الدين لا أنتِ لست فقط زوجته أنتِ المرأة التي يعشق

همست كاميليا ببكاء : أنا أريد أبي
عقدت كارول حاجبيها بحزن لحظات ونهضت كاميليا من مكانها وهي تعيد الأتصال بأباها ولكن هذه المرة أجابها لتتحدث بسرعة : أبي

أتاها صوت والدها بإتزان : حبيبتي ماذا بكِ

أخذت تبكي بهدوء : أبي أين أنت

تحدث وهو يحاول ابعاد الحزن من صوته : أنا بالبيت يا عمر أباكي لا تقلقي عليّ

تحدثت بخفوت بين بكاءها : أنا سأتحدث معه سأحاول اقن..

قاطعها ببعض الحدة : اياكي وفعلها

تحدثت بسرعة : يا أبي أن..

أرهقتي رجولتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن