أرهقتي رجولتي

أشتقت لك

توقف عن اللكم بينما يتنفس بصوت عالي وتحدث وهو ينظر لها بجانب عينا : اقتربي

دققت النظر به قبل أن ترفع رأسها لأعلي وتتجه واقفة بجواره ليلتفت لها ثم وضع يده علي وجهها بهدوء وهمس بصوت يكاد يسمع بينما يتنفس بصوت عالي : تريدي الطلاق صحيح ؟

أومأت له بحدة ليردف هو بهدوء : موافق

عقدت حاجبيها بخفة ثم أومأت له بهدوء : أنت لا تعود بكلمتك

أومأ لها وهو يحرك يده بنعومة علي وجهها : وسأعطيكِ نصف ما أملك وسأجعلكِ تقاسميني كل شئ إلا فراشي

كانت ستتحدث ولكنها قاطعها بنفس الهدوء : ولن أجعل اسمك يُقال عندما تُذكر سيرتي

رمشت ببطء بدون أن تتكلم ليردف : هل أنتِ مستعدة ؟

حدقت به بتركيز قبل أن تومئ له بإتزان ، ابتسم وهو ينظر لوجهها بهدوء ثم ابتعد عنها

وأخذ يخلع الضمادات من يده بينما هي مازالت تنظر أمامها بشرود

قطع شرودها وقوفه أمامها مرة أخري و بيده الضمادات : أن استطعتي قتالي أعتبري نفسك لستِ زوجتي

تحولت نظراتها لصدمة ليردف : سأجعلهم يوصلوكِ لكامل عزيز و الليلة ستصلك الأوراق لتقومي بوضع امضاءك عليها لتكوني لكِ نصف ما أملك وان اردتِ أكثر سأعطيكِ و سأطلقك بنفس اللحظة يا كاميليا

ورفع يديها وأخذ يلف الضمادات عليها وهمس بإبتسامة هادئة : حتي لا تتأذي

فتحت فمها بصدمة ثم ابتسمت بعدم فهم وهي تنظر له : أنت تمزح يا حبيبي صحيح ؟

تحدث بهدوء مخيف بينما مازال يلف الضمادات حول يدها : منذ متي وأنا أمزح معكي

توسعت عيناها وابتعدت بخوف للخلف : أنا لا أعلم كيف أفعل هذا

نظر لها بطرف عيناه ثم ابتسم ابتسامة جانبية وجذبها بغضب من يدها : لا يهم سأكون لطيف

هزت رأسها بالنفي وهي ترمش بتوتر : أتريدني أن ألكمك ، ألعب معك ملاكمة ، معك أنت ؟

لم تظهر أي ملامح علي وجهه لتردف بخوف وصوتها لا يكاد يسمع : أنت لا تري شئ أمامك عندما تلاكم

ثم هزت رأسها وهي تنظر حولها بتوتر : أنا لا أريد الطلاق

أتسعت ابتسامته بغضب : ولكنني أريد

رفعت عيناها له بحدة : اذن طلقني بدون أن أتلقي لكمات من رجل يخشي رجال سماع اسمه

أومأ بابتسامة جانبية : ألم أقل سأكون لطيف

هزت رأسها بغضب وهي تحاول ابعاد يدها عنه : أي شئ غير هذا ، أنا لست مختلة لأقبل

اختفت ابتسامته وجذبها بقوة لتصطدم بصدره ، و رفع يده وأخذ يبعد خصلات شعرها من علي وجهها وهمس بهدوء شديد : هل انتي خائفة ؟