أرهقتي رجولتي

استعصيني مجدداً

يستمر في تقبيلها اخر شئ يريد تفويته هو شفتيها لتطرق السكرتيرة
_يا الهي...
_ماذا بكي.. يقولها ضاحكاً وانفاسه تمتزج بأنفاسها
_هناك من يطرق
_وإن يكن.. يقولها لتنهض من علي قدميه وتعدل شعرها
_ادخلي اماني.. يقولها ونظره موجه الي كاميليا
_اجتماعك يا باشا بعد خمس دقائق
_إلغيه... مازال ينظر لكاميليا التي بدا عليها التوتر
_امرك يا باشا... تخرج اماني وهي تحدث نفسها ما كان يجب علي ان ادخل فاكاميليا هانم لديه اي انه لايريد ان يدخل له احد انا غبية

نهض واتجه ناحيتها ليمسك وجهها الذي يبدو عليه اثار احمرار بسبب ضربه لها في هذه الليلة
_انا اسف علي هذا
_هل ابي بخير؟... تقولها وهي تنظر له بترجي
لانت ملامحة وهو يقول لها
_استعصيني مجدداً..
نعم هي ستعصاه ولكنها لن تقولها له ستفكر كيف ستخلص اباها ونفسها من هذا القناص

_لا سأحاول ان اكون مطيعة ... قالتها بإبتسامة لينظر لها مطولاً ثم يبتسم
_حسناً هذا افضل... قالها وهو يتجه ناحيه المكتب لينظر الي ملف بيده
_كمال عزيز سيعود غداً من سويسرا حبيبتي...
_سويسرا؟
يرفع نظره لها ويطول بنظرته مبتسماً
_نعم كنت اخطط لقتله
نظرت له نظرة تحمل كل الغضب والكره وما لبثت حتي اخذت حقيبتها وذهبت ثم وقفت
_ان مات ابي سينقطع الشئ الذي يجمعني بك لن يكون هناك ما يجبرني علي البقاء معك
_واتظنين انني سأتركك حينها تذهبي.. وقد عادت ملامح الغضب علي وجهه
_يومها لن تجدني علي قيد الحياه لتتركني او لا تتركني... قالتها بهدوء دون ان تلتفت له ثم ذهبت ليظل ينظر لمكانها بخوف ورهبه لأول مره بحياة القناص يصبح خائفاً من شئ

_هل تأذيت أبي؟ .. تقولها بإبتسامة حزينه لينظر لها أباها
_لا لم اتأذي جميلتي فقط اريد الأطمئنان عليكي هل انتي بخير؟
لتنظر له والدموع تتجمع بعينيها لتنزل علي وجنتيها لتبكي بهيستيريه
_انا لست بخير ان اعيش مع رجل لا أعلم عنه شئ رجل يجعلني أعلم مايريده هو رجل مريض غامض انا اخشاه ابي اريد تركه اريد العوده لحياتي الطبيعية ولست عبده لدي من يخشاه الرجال رجل لديه من البرود والقوة والغضب والعنف ما لا افهمه انا اكرهه يا أبي

يستمع لها والدها باكياً علي وحيدته يبكي علي طفلته الصغيرة التي عشقها رجل لا يعشق بسلام رجل يحطم لا يُلملم