اتفقنا

146K 3.4K 890
                                    

كان منشغل بهذه الأحصنة ولم يلاحظ أنها تتابعة بعينان متوسعة فهي لا تعلم كيف يستطيع التحكم بأربع أحصنة وهم يتحركوا بهذا العنف والسرعة وكان هناك أحصنه أخري مغلق عليها بينما هو يمتطي هذا ثم يقفز علي الأخر وهو يمسك سياج أثنين

تنهدت بهدوء وجلست علي الشرفة وأخذت تتابعه وهي ممسكة بهاتفها ، مر الكثير من الوقت علي جلستها هذه وهي تحدق به بشرود دائماً ما أعجبها مثلها مثل أي امرأة ، يعجبها الرجل الوسيم ذو الشخصية القوية ، دائماً ما كانت تَشرد بيديه كانت تغريها يده التي يرتدي بها ساعته وعروقه البارزة ، ابتسمت حينما تذكرت أنها رغم معاملته لها التي تقسم قلب وجسد أي امرأة كانت هي من تختار ماركات ساعاته وشكلها ، لن تنسي أنها بدأت في هذا منذ ثالث شهر من زواجها به لم يهتم كثيراً بل نسبياً أصبح يرتدي ذوقها بدون أن يعلق بكلمة لا تعلم لما أحرقها قلبها عندما رأته يرتدي شئ غير ما أعتادت أن تجعله يرتديه منذ خمس سنوات حتي الأن ، دائماً ما كانت تجلس بغرفة الملابس وتنسق الساعات مع قمصانه لقد أصبح لديه لكل قميص ساعة يد

تنتهدت بحرقة وهي تغمض عيناها كل ما فعله الأيام الماضية من توترها الزائد و اطلاق النار علي اباها وتلك الساقطة ليليان التي جعلها بوجهها يومياً لم يقع عليها بهذا الألم لمجرد كونه ارتدي ساعة أعتطها له امرأة ، فتحت عيناها بهدوء عندما أتاها صوته : أيهم يعجبكِ؟

ابتسمت ونظرت له بجانب عيناها كان مازال عيناه علي تلك الأحصنة : الأبيض يبدو هادئ

أومأ بإتزان وهو يترك السياج من يده : ليس ما أفضله

عقدت حاجبيها بخفة بينما تلك الأبتسامة الهادئة لم تفارق شفتيها : بالطبع هو ليس ما تفضله

ثم رفعت أصبعها وأشارت ناحية الأسود هذا الحصان مخيف فبمجرد النظر له تشعر بالرهبة كما أنه الأقوي في هذه المجموعة صوت صهيله فقط يدب الرعب : أنت تفضل هذا

رفع احد حاجبيه ببرود وهو ينظرلها : تعلميني

أومأت له ببطء وهي تتنفس الهواء بعمق بينما هو عيناه مرت علي عنقها المشدود وقدماها الممددة علي الشرفة وضيق عيناه بغضب كعادتها تتحكم به سواء بأعصابه أو بعيناه ما يغضبه حقاً هو رؤيته للكثير من النساء بتلك الصورة أحد قمصانه وشعر منسدل لم تتجرأ واحدة عن لفت عيناه هكذا تذكر المرة الأولي التي أرتدت فيها قميصه كان لونه أسود وعيناه أسودت بها في هذا اليوم كان يريد صفعها و خلق أي شئ يجعلها تغضبه كان يريد ان يخرج كل غضبه بها فقط حتي لا يركع تحت قدمها ترهقه بألم

انزلت عيناها لتنظر له كانت تعلم هذه النظرات أبتلعت ريقها ونظرت لجسدها و بحذر أنزلت قدمها من علي الشرفة ونهضت واقفة وهي تغلق زر القميص العلوي ثم التفتت له بشبح ابتسامة نظرات الرغبة بها عندما ينظر لها هكذا تعلم أنها يجب أن تخشي لن يسيطرعلي تصرفاته ولن يهمه تشنج فكه بإبتسامة جانبية وهو يضع يديه بجيب بنطاله ، حاولت التحكم بإرتجاف الذي سري بجسدها وتحدثت وهي ترمش وتحاول الابتسام : ماذا هل يعجبك القميص ؟

أرهقتي رجولتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن