(يوسف)- علياء...هل تتزوجيني؟!!..
شعرت بارتجاف جسدها وتسارع انفاسها وبالتأكيد ضربات قلبها مجنونة كضرباتي!!.. يا اللهي!...لا اصدق اني نطقت هذا واخيراً.. اشعر بسعادة عاجز عن وصفها تحتل قلبي!..
ولكننا احياناً نتمادى بأحلامنا...ونفرط بسعادتنا.. ونتحدى القدر من انه لن يستطيع الوقوف بطريقنا...فيقبل القدر تحدينا.. ليثبت لنا عكس ذلك!!...ليبين لنا الواقع انه لا يحمل بين ايامه احلام وردية...فهو "واقع".. وسيتصرف على هذا الاساس!!..التفتت الى ببطء وهي تحدق بي بصدمة من بين دموعها...أليس من المفترض ان تشعر بالسعادة مثلي؟.. ان تذرف دموع الفرح بدل دموع الالم تلك؟.. ان تحدق بي بشوق وليس بأسى كما تفعل الان؟...وفجأة توقف قلبي عن خفقانه الاحمق وانقبض بشدة وانا اشاهدها تنكس رأسها للأسفل لتبكي بشكل اقوى.. توسعت عيناي بعدم تصديق وانا اشاهد ردة فعلها هذه ومددت يدي نحو ذقنها لأرفع رأسها نحوي وتلتقي ابصارنا مجدداً وانا اعيد جملتي عليها:
- علياء...أتتزوجيني؟!!..
لا اعلم لما كلما نطقت هذه الكلمة كلما ازدادت ملامح وجهها تألما وتهاطلت دموعها بجنون!.. ولكن الصدمة الاكبر هي الان وانا اشاهدها تهز رأسها ببطء ب "لا" ثم اشارت لي:
- (انا اسفة يا يوسف....ولكنك تستحق من هي افضل مني..)
توسعت عيناي اكثر بعدم تصديق وانا اهتف بها:
- ما الذي تقوليه انتِ؟...أهذا يعني...انك ترفضين؟..
ثم قبضت على يدها بقوة وانا اكمل غضبي:
- أهناك احد اخر في حياتكِ؟..
فسحبت يدها مني بحدة واشارت لي مدافعة عن نفسها:
- (بالطبع لا!...لم اقع بغرام غيرك طوال حياتي اقسم لك..)
- إذاً ما هذا الهراء؟...ما الذي يجعلكِ ترفضين زواجنا؟..
- (اخبرتك انك لا تستحق واحدة مثلي ..انا اسفة يا يوسف...ولكن ما كان علي السماح لك بالوقوع في غرامي...ما كان علي ان احبك.. ولكني كنت ضعيفة وحمقاء ولم استطع السيطرة على مشاعري...)
هتفت بها دون ان اتمالك اعصابي:
- لا تجعليني افقد عقلي يا علياء!...انا وانت منذ سنين نحب بعضنا البعض فما السبب الذي يجعلكِ تقولين سخافة كهذه؟...واياكِ ان تقولي لأني صاحب دم نقي وانت صاحبة دم ملوث وتفاهات كهذه...
فأشارت لي بعصبية:
-(بل سأقول!...فهذا هو السبب الرئيسي الذي يمنعنا ان نرتبط انا وانت يا يوسف... انت لا تدرك المشاكل الذي ستتعرض لها بسببي..)
احطت وجهها بقوة بين يداي وانا اقول لها بألم:
- لا تفعلي هذا بي يا علياء.. اخبرتكِ اننا سنترك الناس.. سنترك العالم... سنترك كل شيء ولن يكون هناك سواي انا وانت..
أنت تقرأ
عذابي الصامت (مكتملة)
Romanceسؤال واحد سيطرح نفسه... هل سيكون الحُب كافي لنسامح من نحب رُغمَ تمرد ماضيهُ على حاضرهِ ليُظلم له روحهُ؟!... مرتبة ثانية في مسابقة (#افضل_كاتب _ عربي#) المرحلة الاولى مكتملة