~ تزوجيني ~

21.5K 1.4K 338
                                    

- ومضة –

- عليك تسليمها لنا...يجب ان نخضعها للتحقيق..

- من المستحيل ان افعل ذلك.. سلمتكم ابيها في الماضي مقابل ان تبقى حية هي وامها.. ولكنكم كسرتم الاتفاق..

- امها كان يجب ان تموت...عليك شكر الرب اننا ابقينا الصغيرة حية بعد ما فعله ابويها..

- إذاً  لما تريد اخذها الان؟..

- اخبرتك ان هارون لم يمت بأزمة قلبية... لقد تم تشريح جسده واكتشفنا وجود ذلك السم الذي سبب توقف جميع اعضاء جسده
عن العمل وموته.... هناك من حقنه بالسم خلال الفترة التي انقطعت بها الكهرباء.....ولا يوجد لدينا مشتبه سواها..

*********************

- الوقت الحالي -

(علياء)

فتحت عيناي بقوة مرتعبة من حلم يحمل عبق الماضي...ام يجب ان اقول كابوس؟...فالأحلام نادراً ما تطرق ابواب جفوني!..

ادرت عيناي باستغراب بادئ الامر من حولي الى ان استوعبت واخيراً ما هو هذا المكان الغريب...انها شقة يوسف!!...

نظرت نحو الساعة المنضدية لأجدها التاسعة صباحاً.. يا اللهي!...انا حتى لم انم بشكل كافي!.. بل بالكاد قد نمت!....اعدت رمي رأسي فوق الوسادة فسمعت حركة خارج باب غرفتي.. قمت من سريري وخرجت اتبع الصوت الى ان اوصلني للغرفة المجاورة لي...كان بابها مفتوح ويوسف يقف امام المرآة يغلق اخر زر من قميصه.. ثلاث ثواني لا اكثر حتى انتبه على وقوفي عند الباب فتبسم لي فوراً وهو يقول:

- صباح الخير اميرتي..

اشرت له بينما ادلف الى الداخل:

- (صباح الخير..)

ثم جلست امامه على حافة منضدة التزيين حيث تقبع المرآة خلفي ويوسف بجانبي يتطلع فيها يمشط شعره ومن ثم يرتدي ساعته الفضية...كنت اشعر بالنعاس الشديد ولكن لم اشأ ان اعود لفراشي الان...اريد البقاء بقربه لأطول فترة ممكنة كي اشعر بهذا الامان!..

- كيف حالك الان صغيرتي؟..

- (افضل..)

- لما استيقظتِ مبكراً؟.. انت لم تحظي بالنوم الكافي..

رفعت رأسي اليه وبدل ان اجيب على سؤاله سألته باخر:

- (الى اين انت ذاهب؟!.)

- لدي اجتماع ضروري في الشركة سأحضره واعود بأسرع وقت...

ثم اردف وهو ينظر داخل عيناي بترقب:

- لقد اتصلت بأمي وطلبت منها ان تحضر كي تمكث معنا في هذه الفترة.. ستحضر بعد قليل لتعد الغداء وتبقى هنا...أتمانعين قدومها عزيزتي؟..

عذابي الصامت (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن