علياء ليست قصة فتاة...علياء هي اوطاننا المقسمة!..
هي فلسطين المحتلة..سوريا المسلوبة.. العراق المحترق..مصر المجروحة...والى مالانهاية!!..تعمدت ان اتجاهل ذكر المكان والزمان داخل سطور روايتي كي لااربط خيال القارئ بدولة معينة متغاضية عن دولة اخرى تعيش ذات المأساة...اردته ان يطلق العنان لأفكاره دون ان اضع نقطة لأختم بها سرد مخيلته.... ولاالزمان كان ينبغي ان يفرض نفسه علي.. فما تعانيه الاوطان العربية ليس وليد السنين الاخيرة بل هي حرب دامت لعصور ترفض ان تكتب نهايتها!..
عذابي الصامت هي قصة سياسية مؤطرة ومغلفة بأحكام داخل صورة رومانسية كي اجذب القارئ ان يغوص في اعماقها ويقرأ رسالتي الموجهة اليه..انها رسالة موجهة لكل دولة تخلت عنها حكومتها وافترستها قبل ان يفترسها البعيد...لكل دولة عاملت مواطنيها على مبدأ(لااسمع-لاارى-لااتكلم).. لكل فرد صرخ داخل مجتمع اصم!..لكل عاجز نفض عنه تراب اليأس!..الضعف ليس عار...العار هو ان تبقى ضعيفاً دون ان تسترد حقك ودون ان تدافع عنه..حتى وان عنى ذلك نبذك من افراد اسرتك وحكومتك واحبائك....علياء كانت خرساء ولكن رغم هذا اوصلت صوتها....خرساء ولكن تكلمت وهناك ناطقين اخرسهم الخوف!..
ولكن رغم هذا لايمكنني نكران جانب الحب فيها...بعضكم يقول انها لاتستحق يوسف..انها مجرمة...انها صاحبة دم ملوث..انها خرساء.. وهو مثالي..هذا جنون!!......ولكن عفواً.. من قال ان الحب عاقل؟!...انه التناقض بحد ذاته.. انه طرفي المغناطيس المتنافرين..انه الاسود والابيض...انه كل شيء معاكس في هذه الدنيا..فالحب ليس تشابه..الحب هو اكمال بعضنا الاخر وخلط السيء مع الجيد..ان نقبل من نحب كما هو دون ان نضع شروط ومواصفات....فالحب اعمى بماتحويه الكملة من معنى!!..
وفي الختام احب توجيه شكر لكل صديقاتي ومتابعيني الاعزاء الذين دعموني في كل خطوة داخل الرواية....قد لايسعفني الوقت وقد تخونني ذاكرتي في تذكر البعض الذين حتى وان كانت مساعدتهم بسيطة فأنا اود شكرهم.. هم بالتأكيد يعرفون انهم المقصودين بكلامي فلطالما اخبرتهم اني اعجز عن شكرهم بطريقة مناسبة!!...
والان الى لقاء قريب احبتي في رواية اخرى..فبالتأكيد هذه لن تكون رسالتي الاخيرة التي ادسها بين كلماتي......دمتم في حفظ الله!!
تمت الرواية بحمد الله في:
ـ يوم : الخميس
ـ المصادف : 2016/12/15
ـ الساعة : 4:6 p.m
سارة ح.ش
ميسان
اعمالي الاخرى هنا:
قربان
نستولوجيا
اشباه عاشقين
مناقشات حول رواياتي
مسابقة اكون او..اكون
أنت تقرأ
عذابي الصامت (مكتملة)
Romanceسؤال واحد سيطرح نفسه... هل سيكون الحُب كافي لنسامح من نحب رُغمَ تمرد ماضيهُ على حاضرهِ ليُظلم له روحهُ؟!... مرتبة ثانية في مسابقة (#افضل_كاتب _ عربي#) المرحلة الاولى مكتملة