في صباح يوم جديد تتسلل الشمس المشرقه من نافذه غرفه تلك الصغيره ذات احد عشر عاما نائمه علي فراشها الصغير , خصلاتها البندقيه تغطي وجهها بعشوائيه , تحتضن وسادتها وعلي وجهها سكون طفولى يمنحها براءه مميزه .
تعمدت اشعه الشمس مضايقتها فعقدت الطفله حاجبيها في ضيق محاوله النوم مجددا لكن صوت الباب يُفتح منعها , اقترب ماجد من فراشها يرفع الوساده مقبلا وجنتها , فتململت الصغيره لتفتح عيناها ذات لون العسل و بمجرد رؤيتها لوالدها اتسعت شفتيها عن ابتسامه طفوليه جميله لتظهر تلك الغمازه الصغيره متمتمه بصوت ناعس : بابا صباح الخير .
داعب وجنتها بحنانه المعهود معها قائلا : صباح النور يا حبيبه بابا ... مش كفايه نوم بقى ؟
عقدت حاجبيها بطفوليه و اجابته بدلال طفولي تُدرك تأثيره عليه جيدا : يا بابا يا حبيبى .. هو انا نمت حاجه !
ضربها ماجد بخفه علي رأسها و هو يضحك مردفا بصوت حاول مزج الضحك فيه بالحزم : بلاش دلع علي الصبح و يلا علشان تروحي المدرسه .
نهضت جنه بحماس و وقفت امامه علي الفراش واضعه كلتا يديها على خصرهاا قائله بتذمر : كل يوم مدرسه ... مدرسه ! انا زهقت من المدرسه دي .
امسك يدها ساحبا اياها لتجلس على قدميه ماسحا على شعرها بدفء موضحا : السنه دي اخر سنه فى المدرسه الرخمه دى فنخلصها بتفوق و بعدين ندخل مدرسه جديده .. و المره دى مش هتقعدى فيها 6 سنين .. لا هيبقى 3 بس .. وجنه حبيبه بابا تكبر بقى لحد ما تدخل الجامعه .
ضحكت جنه بحماس اكبر و هى تردد خلفه بسعاده : لحد ما اكبر و ادخل الجامعه ..... ثم صرخت بوداعه طفوليه : وااااووووو ..
ضحك ماجد معها ملاحظا مدى شغفها لترشد و يا ليتها تدرك ان الرشد ليس بشئ يستحق الفرحه قائلا بحسم و هو يدفعها عن الفراش لتقف ارضا : يلا بقى علشان منتأخرش .
صفقت بيدها قائله وهى تحرك رأسها بإيجاب : حاضر ..... ثم صمتت ثوانى تفكر لتقف امامه قائله بحزن : أكرم واحشني قوي يا بابا من يوم ما سافر و انا نفسي اشوفه .
ضمها ماجد بحنان لصدره رابتا على ظهرها كاتما غصه ألم تصيبه كلما رأى حزن صغيرته بسبب بعد اكرم عنهم : هينزل اجازه قريب حبيبتى و بعدين هانت و ينزل و يبقي جنبك عالطول و المفروض انتِ بتكلميه كتير تطمنى عليه .
عبس وجهها وهى تجيبه بغيظ : مش كتير يا بابا ... دائما يقولي مشغول .. يعني مثلا انا بقالي اسبوع مسمعتش صوته .
ابتسم ماجد لتذمرها رافعا شعرها عن وجهها متمتما بهدوء : معلش يا حبيبتي نستحمل و هو اكيد هيكلمك لما يفضى ثم انه ممكن ينزل اخر السنه .
أنت تقرأ
حلم سندريلا
Romance" لعلي في لحظه اظن اني امتلكت كل شئ ... وفي التاليه اجدني لكل شئ فاقداً ولعلي في لحظه اظن اني فقدت كل شئ ... وفي التاليه اجدني لكل شئ مالكاً فهذه هي الحياه "