متاهات

76K 2.7K 988
                                    

عندما نصبح داخل دائره من الحقد , قد يكون الثمن احيانا أرواحنا ,

و قد يكون اغلي عندما تتعلق روحك بروح اخرى و بالنهايه تُختطف من بين يديك و انت عاجزا ,

نحب بل نعشق , و لكن هل هناك ضمانا ان نفوز بل و نحتفظ بهذا العشق ابدا ؟

نتسائل كثيرا ,

ما الحل عندما تتلاحم روحين لتصبح روح واحده بجسدين فيأتي احدهم و يقول وداعا , طواعيه كان او قسرا !

ما الحل عندما يتسلل الفراق ليسرق منك قلبا طالما عشت به و له !

ما الحل عندما تنزلق يدى من تهوى من بين يديك لينزعك من علياء سمائه لتسقط جثه هامده في قاع الهاويه !

ما الحل عندما يشق الموت طريقه بين قلبين ليعلن نهايه احداهما و يبقي الاخر حيا قتيلا !

انتفض جسده و اتسعت عيناه بألم صادم , يده تضغط يدها بين راحتيه , و عيناه تعلقت بوجهها الذى حدق به بذهول ,

كان يشعر انه يفقدها و لكنه لم يكن يدرى انها من ستفقده , تمردت قدماه علي جسده ليترنح قبل ان يصطدم جسده بالارضيه التي كان يرقص فوقها منذ دقائق ,

بُدلت الموسيقى صراخا , ارتجفت القلوب خوفا , سُرقت الفرحه و عم الحزن , و هى تسقط بجواره بفزع و صدمه تمكنت من عقد لسانها دون كلمه ,

اجتمع الجميع حوله فى لحظات عجز و عدم تصديق , تصرخ نهال ب اسمه و مازن يحاول التحدث معه و لكنه استكان برأسه فى حضنها ,

و ماذا ان كان الحلم لم يكتمل , يكفى انه عاش عمره يتمناها و مات و هو معها .

حاول عاصم و مازن النهوض به لاخذه للمشفى و لكنه رفض , منعهم و اصر على البقاء بين ذراعيها , يشعر انها دقائقه الاخيره و لا يرغب ان تضمه سياره او مشفى يكفيه هى .

تساقطت دموعها تباعا و هى تردد اسمه فابتسم و هو يغلفها بعينه كما كان يفعل دائما و تمتم بنفس هارب حاول التقاطه عنوه : انا وفيت بوعدى يا حنين , لاخر نفس فيا جنبك .

ضاق نفسه و تقاربت جفونه و لكنه يحاول الصمود لترويه فضيه عينها التى اختفت خلف دموعها و هى تضمه لجسدها تشهق بألم يمزق قلبها : فارس .. انا عاوزه اعيش بالله عليك متموتنيش دلوقتى .. فارس فتح عنيك رد عليا .

بدأت صورتها تهتز امامه , فأغلق عينه عده مرات و هى يشعر بألم حارق في صدره فاقدا احساسه بباقي جسده ثم همس بنبره يطالبها بها لتكمل : انت نصى التانى ,

حلم سندريلاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن