من اول السطر

80.1K 2.8K 934
                                    

و طريقى ما طريقى ؟ أطويل أم قصير ؟
هل انا أصعد أم أهبط فيه و أغور ؟
أأنا السائر فى الدرب ؟ أم الدرب يسير ؟
أم كلانا واقف و الدهر يجرى ؟
لست أدرى !!!

" ايليا أبو ماضى "

_ لأ .....!

هتف بها اكرم بحده , لينظر اليه مازن بتعجب قليلا و هو يتابع الانفعالات المختلفه و المتناقضه التى ارتسمت على وجهه عندما عاد يهمس بشرود : انا مينفعش اتجوز مها ... !

تنهد مازن و استدار كليا له قائلا بنبره مشككه : علشان والدتها و اللى عملته يعنى ؟!! بس مها مل..

اعتدل اكرم و استدار له بعصبيه لم يراه مازن بها من قبل و صاح منفعلا : اولا بلاش اسمها يُذكر مُجرد فى كلام بينا .... ثانيا مش انا يا مازن اللى هحكم على حد بذنب حد ..

تنهد ضاربا بيده على ركبتيه و عيناه تغيم بحمره غاضبه و متألمه : انا و هى مننفعش لبعض .

مال مازن عليه قليلا و التعجب يتمكن منه متسائلا و مقرا بالوقت ذاته : ليه يا أكرم ؟! .. انت بتحبها .. و انا متأكد ان هى لو عرفت المشاعر اللى جواك هتحبك ... مه... قصدى البشمهندسه محتاجه وجودك جنبها ..

صرخ اكرم مقاطعا اياه بغضب و هو يشيح بيده : و دى المشكله ... المشكله اللى منعتنى اتقدم خطوه منها قبل كده و هتمنعنى اتقدم خطوه دلوقت , المشكله انها بتدور على حد يقويها , حد يوجهها تعمل ايه و ايه لا , قاتله قوتها و عايشه بالضعف .. و انا مش هقبل مراتى كده ؟؟

صمت لحظات ثم رفع يديه يضغط جبينه بقوه و جسده ينتفض عن ألم اخفاه كثيرا , ألم لم يكن ابن يوم او اثنان و لكن منذ ان رأها ,
يقولون ان الألم يبدأ كبيرا ثم يضعف و لكن ألمه بدأ صغيرا حتى كبر و ارهقه .. ارهقه كثيرا .

ليس بألم عشق بقدر ما هو ألم عجز ... !
فعندما يعشق القلب يمنح , يمنح بكل قوته .. يضعف احيانا و لكنه يظل يمنح ..
و هو رغم عشقه لها عاجز عن منحها القوه التى تخفيها بين طيات عجزها , عاجز عن تجفيف دموعها ..
أضعيف هو عشقه ؟!! و ربما قوى بما يكفى ليخفى نفسه بين ثنايا قلبه ...!..

اغلق عينه ثوانى ثم عاود النظر للطريق بشرود و هو يهتف بحده كأنه يعاتبها هى : شخصيتها قويه بس عايزه حد يجبرها على اظهار قوتها , تقدر تتقدم مليون خطوه لكن وافقه مكانها و مصممه على التراجع .

ضغط باطن وجنته بقوه و هتف من بين اسنانه بضيق و غيره مفرطه : ضعفها كله كان ممكن اتجاوزه إلا استسلامها لمحمود و حبه لمجرد فكره الهروب و زى ما عملتها مره هتعملها التانيه طالما مفيش تغيير ..

حلم سندريلاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن