و طريقى ما طريقى ؟ أطويل أم قصير ؟
هل انا أصعد أم أهبط فيه و أغور ؟
أأنا السائر فى الدرب ؟ أم الدرب يسير ؟
أم كلانا واقف و الدهر يجرى ؟
لست أدرى !!!" ايليا أبو ماضى "
_ لأ .....!
هتف بها اكرم بحده , لينظر اليه مازن بتعجب قليلا و هو يتابع الانفعالات المختلفه و المتناقضه التى ارتسمت على وجهه عندما عاد يهمس بشرود : انا مينفعش اتجوز مها ... !
تنهد مازن و استدار كليا له قائلا بنبره مشككه : علشان والدتها و اللى عملته يعنى ؟!! بس مها مل..
اعتدل اكرم و استدار له بعصبيه لم يراه مازن بها من قبل و صاح منفعلا : اولا بلاش اسمها يُذكر مُجرد فى كلام بينا .... ثانيا مش انا يا مازن اللى هحكم على حد بذنب حد ..
تنهد ضاربا بيده على ركبتيه و عيناه تغيم بحمره غاضبه و متألمه : انا و هى مننفعش لبعض .
مال مازن عليه قليلا و التعجب يتمكن منه متسائلا و مقرا بالوقت ذاته : ليه يا أكرم ؟! .. انت بتحبها .. و انا متأكد ان هى لو عرفت المشاعر اللى جواك هتحبك ... مه... قصدى البشمهندسه محتاجه وجودك جنبها ..
صرخ اكرم مقاطعا اياه بغضب و هو يشيح بيده : و دى المشكله ... المشكله اللى منعتنى اتقدم خطوه منها قبل كده و هتمنعنى اتقدم خطوه دلوقت , المشكله انها بتدور على حد يقويها , حد يوجهها تعمل ايه و ايه لا , قاتله قوتها و عايشه بالضعف .. و انا مش هقبل مراتى كده ؟؟
صمت لحظات ثم رفع يديه يضغط جبينه بقوه و جسده ينتفض عن ألم اخفاه كثيرا , ألم لم يكن ابن يوم او اثنان و لكن منذ ان رأها ,
يقولون ان الألم يبدأ كبيرا ثم يضعف و لكن ألمه بدأ صغيرا حتى كبر و ارهقه .. ارهقه كثيرا .ليس بألم عشق بقدر ما هو ألم عجز ... !
فعندما يعشق القلب يمنح , يمنح بكل قوته .. يضعف احيانا و لكنه يظل يمنح ..
و هو رغم عشقه لها عاجز عن منحها القوه التى تخفيها بين طيات عجزها , عاجز عن تجفيف دموعها ..
أضعيف هو عشقه ؟!! و ربما قوى بما يكفى ليخفى نفسه بين ثنايا قلبه ...!..اغلق عينه ثوانى ثم عاود النظر للطريق بشرود و هو يهتف بحده كأنه يعاتبها هى : شخصيتها قويه بس عايزه حد يجبرها على اظهار قوتها , تقدر تتقدم مليون خطوه لكن وافقه مكانها و مصممه على التراجع .
ضغط باطن وجنته بقوه و هتف من بين اسنانه بضيق و غيره مفرطه : ضعفها كله كان ممكن اتجاوزه إلا استسلامها لمحمود و حبه لمجرد فكره الهروب و زى ما عملتها مره هتعملها التانيه طالما مفيش تغيير ..
أنت تقرأ
حلم سندريلا
Romance" لعلي في لحظه اظن اني امتلكت كل شئ ... وفي التاليه اجدني لكل شئ فاقداً ولعلي في لحظه اظن اني فقدت كل شئ ... وفي التاليه اجدني لكل شئ مالكاً فهذه هي الحياه "