ربما نقطه جديده ؟

92.8K 3K 1.5K
                                    

لو مهما غامت الحياه خلف ضباب الحزن , امطار الوجع و ليالى الآهات .. تأكد دائما ان خلف كل مطر شمس ساطعه و يتبع كل ليل نهار مشع , و مهما تراكمت الضباب حتما سيأتى وقت ما ستتبدد ليظهر من خلفها سماء حياه صافيه ....


استمرت حنين بدفعها حتى دلفت جنه للمطبخ و هى فى قمه تعجبها ... استندت على الطاوله الرخاميه بظهرها هامسه بصدمه : معقول كله جاى يحتفل بطلاقى ؟؟ .... , ثم اختنق صوتها وهى تردد : هو ايه اللى بيحصل ؟؟

و فجأه شعرت بأحد ما خلفها و قبل ان تستدير كبل حركتها تماما واضعا يده على فمها ملصقا ظهرها بصدره و اخذت هى تعافر ولكنها استسلمت سريعا واغلقت عينها ..

ظلت ساكنه بين ذراعيه لحظات ثم ابتعدت عنه و استدارت له و عينها تبرق بابريق العسل الذى افتقده هو حد الجنون و هى تطالعه و من حركه حدقتيه مع حركه عينها ادركت انه أبصر .. , استعاد الحصان جموحه و تهيأت حصونه لالقاء اسهمه التى توقتها من جميع الاتجاهات لتتوه هى بينهم مأخوذه بنظره الاشتياق المتلهفه بينهم و نظره الندم التى تلوح فى الافق ..

دمعت عينها و هى ترفرف بأهدابها الطويله كأنها تحاول التأكد من انها لا تحلم ثم بحركه مفاجئه دفعت يده التى تحاوط خصرها و عادت خطوه للخلف ثم رفعت يدها و تهيأت تماما لصفعه و لكنها اوقفت يدها و دموعها تعلن عن استسلامها لتنهمر بغزاره مغرقه وجهها .. لمعت عيناه بابتسامه ندم و شوق و اقترب خطوه و رفع يده ليلامس وجهها يرغب بازاله دموعها .. , ازدادت وتيره تنفسها و هى تدفع يده عنها بقوه .. ثم تبعت ذلك بعدة ضربات على صدره و فى الحقيقه لم تكن بهينه بحق لقد اشعرته بألمها , ضرباتها كانت قويه متسلطه و غاضبه حد الجحيم .. لم تنطق بحرف واحد و لكن دفعاتها له و التى جعلته يرتد طواعيه للخلف عده خطوات اخبرته الكثير مما صمت لسانها عنه .. و لن ينفى فكتفه تألم منها و لكنها لم تتوقف .. فقط تضربه , تدفعه و هى تبكى , تتعالى شهقاتها , تزداد دموعها و هو فقط يطالعها منتظرا انتهائها من غضبها هذا لتنتقل لغضب اخر و ربما ....

اجل .. الان انتقلت عندما رفعت يديها حول عنقه تتمسك به بقوه و رأسها تكاد تختفى فى كتفه من شده دفعها بنفسها اليه , رفع يديه محاوطا خصرها رافعا اياها لترتكز انفها على عنقه تحرقه انفاسها المتسارعه , و تتسرب دموعها لتُغرق قميصه و بها تُذيب خطايا قلبه المشبعه بذنوبه لتزداد روحه احتراقا .. شدد من ضمه لها كما فعلت هى و كلاهما لا ينطق بكلمه واحده فقط اختبئا اخيرا بين ثنايا عشقهم الذى مهما حاولا الهروب لا مهرب منه على ما يبدو ..

بدأت شهقاتها تهدأ رويدا و شعر هو بها تُحرك انفها على طول عنقه لتستنشق عطره بتوق مدمن و تتنهد براحه فاتسعت ابتسامته و هو يترك احساسه بها لها , احساسه بها بين يديه من جديد , احساسه بأنفاسها و دقات قلبها التى تحتضن قلبه تؤازره فى هياجه المعتاد ..

حلم سندريلاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن