لو مهما غامت الحياه خلف ضباب الحزن , امطار الوجع و ليالى الآهات .. تأكد دائما ان خلف كل مطر شمس ساطعه و يتبع كل ليل نهار مشع , و مهما تراكمت الضباب حتما سيأتى وقت ما ستتبدد ليظهر من خلفها سماء حياه صافيه ....
استمرت حنين بدفعها حتى دلفت جنه للمطبخ و هى فى قمه تعجبها ... استندت على الطاوله الرخاميه بظهرها هامسه بصدمه : معقول كله جاى يحتفل بطلاقى ؟؟ .... , ثم اختنق صوتها وهى تردد : هو ايه اللى بيحصل ؟؟و فجأه شعرت بأحد ما خلفها و قبل ان تستدير كبل حركتها تماما واضعا يده على فمها ملصقا ظهرها بصدره و اخذت هى تعافر ولكنها استسلمت سريعا واغلقت عينها ..
ظلت ساكنه بين ذراعيه لحظات ثم ابتعدت عنه و استدارت له و عينها تبرق بابريق العسل الذى افتقده هو حد الجنون و هى تطالعه و من حركه حدقتيه مع حركه عينها ادركت انه أبصر .. , استعاد الحصان جموحه و تهيأت حصونه لالقاء اسهمه التى توقتها من جميع الاتجاهات لتتوه هى بينهم مأخوذه بنظره الاشتياق المتلهفه بينهم و نظره الندم التى تلوح فى الافق ..
دمعت عينها و هى ترفرف بأهدابها الطويله كأنها تحاول التأكد من انها لا تحلم ثم بحركه مفاجئه دفعت يده التى تحاوط خصرها و عادت خطوه للخلف ثم رفعت يدها و تهيأت تماما لصفعه و لكنها اوقفت يدها و دموعها تعلن عن استسلامها لتنهمر بغزاره مغرقه وجهها .. لمعت عيناه بابتسامه ندم و شوق و اقترب خطوه و رفع يده ليلامس وجهها يرغب بازاله دموعها .. , ازدادت وتيره تنفسها و هى تدفع يده عنها بقوه .. ثم تبعت ذلك بعدة ضربات على صدره و فى الحقيقه لم تكن بهينه بحق لقد اشعرته بألمها , ضرباتها كانت قويه متسلطه و غاضبه حد الجحيم .. لم تنطق بحرف واحد و لكن دفعاتها له و التى جعلته يرتد طواعيه للخلف عده خطوات اخبرته الكثير مما صمت لسانها عنه .. و لن ينفى فكتفه تألم منها و لكنها لم تتوقف .. فقط تضربه , تدفعه و هى تبكى , تتعالى شهقاتها , تزداد دموعها و هو فقط يطالعها منتظرا انتهائها من غضبها هذا لتنتقل لغضب اخر و ربما ....
اجل .. الان انتقلت عندما رفعت يديها حول عنقه تتمسك به بقوه و رأسها تكاد تختفى فى كتفه من شده دفعها بنفسها اليه , رفع يديه محاوطا خصرها رافعا اياها لترتكز انفها على عنقه تحرقه انفاسها المتسارعه , و تتسرب دموعها لتُغرق قميصه و بها تُذيب خطايا قلبه المشبعه بذنوبه لتزداد روحه احتراقا .. شدد من ضمه لها كما فعلت هى و كلاهما لا ينطق بكلمه واحده فقط اختبئا اخيرا بين ثنايا عشقهم الذى مهما حاولا الهروب لا مهرب منه على ما يبدو ..
بدأت شهقاتها تهدأ رويدا و شعر هو بها تُحرك انفها على طول عنقه لتستنشق عطره بتوق مدمن و تتنهد براحه فاتسعت ابتسامته و هو يترك احساسه بها لها , احساسه بها بين يديه من جديد , احساسه بأنفاسها و دقات قلبها التى تحتضن قلبه تؤازره فى هياجه المعتاد ..
أنت تقرأ
حلم سندريلا
Romance" لعلي في لحظه اظن اني امتلكت كل شئ ... وفي التاليه اجدني لكل شئ فاقداً ولعلي في لحظه اظن اني فقدت كل شئ ... وفي التاليه اجدني لكل شئ مالكاً فهذه هي الحياه "