نقطه فاصله

83.7K 2.6K 805
                                    


نرغب فنخسر !!
و نخسر فنرغب !!
و نظل هكذا بين كان و كان ..
فقد يمنحنا القدر فرصه لنضحك و لكنه يمنحنا آلاف الفرص لنبكى !!
قد يمنحنا فرصه لنعيش و قد يسلبنا الفرص فنموت !!
و ما بين الحياه و الموت ... قدر !!

تخلى عنها , آلمها , اخمد نار حبه بقلبها و الاسوء انه ببساطه حطم كبريائها ..
ابتعد بشكل جعلها تتسائل !

ما حاجتها له فى الرخاء ان لم تجده فى الشده , ما حاجتها له فى النور ان لم تجده فى العتمه , و ما حاجتها له ان لم تجده فى نفسها ؟؟

تسير بخطوات متعثره , دمعه هاربه تلاحقها الاخرى , عينان تضج بالشعور بالألم و الخذلان , شفاه مرتجفه و عقلٌ مشتت ..
اى ألم هذا ؟؟

كلماته كانت بسيطه و لكنها سهام حاده مزقت النفس , قرارات متعجله انهت ميلاد الفرحه فى قلبها , بسطت يدها امام عينها المغرورقه بالدموع تطالع محبسه ..
ذلك الذى اعطاه لها مبتسما لينزعه الان غير آبه بها , ذلك الذى اخبرها به انه يحبها لينزعه الان و هو يدعى انه مازال يحبها , ذلك الذى شعرت به يحتوى خوفها و عجزها و لكنه لم يمنحها سوى ذل النفس و كسرها من جديد .

اغلقت عينها لحظات ثم اتجهت لغرفته , لغرفه من تجد فى حضنه الامان رغم فقدانه اياه الان , لغرفه من اصبح حوارها معه مستحيل , ذاك الذى لم تراه منذ سجن نفسه بغرفته ..

طرقت الباب بخفوت و دلفت وجدته جالسا على سجاده الصلاه رافعا يده للسماء مغلقا لعينه تكاد تجزم انه لا يشعر بمن حوله ..

اقتربت منه ببطء و لسماعه خطواتها اخفض يده و استدار عاقدا حاجبيه متسائلا بغلظه : ميين ؟؟

ابتسمت و دموعها تغادر مقلتيها تباعا و هى تتجه بعجز حتى سقطت على قدميها بجواره و دون كلمه ألقت برأسها على كتفه ممسكه ذراعه بتشبث , رفع يده ليضعها على رأسها ضاما اياها لصدره و هو يهمس بخضه و قلب مضطرب : مها !!!

انتفض جسدها بين ذراعيه ليعتدل فى جلسته محاوطا جسدها كله حتى كادت تختفى داخله و هى فقط تنتفض باكيه بكل وجع قلبها , ادرك من انتفاضتها انها تتألم , ألم يفوق تحملها ..
و مره اخرى شعر بعجزه يغلفه و هو لا يراها .. كيف يحدثها الان , هى لا تستطيع التحدث و هو لم يعد يراها !؟

شدد من ضمه لها و كلا منهما يتمزق بعجزه و ألمه , حتى هدأت قليلا فابتعدت عنه ممسكه كفه لتضع به محبس محمود ... قلبه عاصم بيده يمينا و يسارا .. ادرك انه محبس و لكن لمن و لماذا تعطيه اياه هذا ما لم يستطع ادراكه !!

امسكت يده لتقربها من يدها و تجعله ينزع محبسها ايضا فعقد حاجبيه و بدأ يتدارك الامر فهتف بغضب مكتوم : دى دبله محمود ؟؟ ........ ثم صمت ثوانى قائلا ببطء تقريرى اكثر منه متسائل : انفصلتوا !

حلم سندريلاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن