يجلس عاصم بمكتبه و امامه رجل فى اواخر الثلاثينات يعطيه من التفاصيل ما طلبه , اعاد عاصم حق جنه كاملا و لكنه ما زال يشعر ان هناك نقص ما , و لذلك لن يتخلى عن الامر حتى يصل لمراده و ها هو يفعل .
طرقات على الباب تبعها دخول فارس , و بعدها بدقائق رحل الرجل تاركا اياهم يتحدثون بجديه فى العمل و الامور العالقه و رغم ما يعانيه فارس و ما يقلقه لم يتحدث كلمه واحده خارج اطار العمل .
صدع رنين الهاتف الداخلى لتخبره السكرتيره عن حضور " كاميليا شاهين " و بطلتها المعتاده دلفت بابتسامه لن يستطيع احد انكار جاذبيها , استند عاصم على المقعد يتابع خطواتها الواثقه و جلوسها الارستقراطى لترمى بنظره جريئه باتجاه كلا منهما استقبلها عاصم بضحكه جانبيه مدركه و كذلك فارس ثم تجاهل كلا منهما الامر .
شبكت اصابعها على المكتب امامها متحدثه برعونه : اخيرا يا سياده النقيب عرفنا نتقابل .
ليتحرك بضحكه خبيثه مستندا على المكتب هو الاخر متسائلا برفعه حاجب : كنتِ مستنيه بقالك كتير بقى !
اومأت موافقه لتضحك بثبات و رقه تليق بها متمتمه : فارس قالى انك كنت مشغول و طبعا مينفعش الاجتماع من غيرك .
عقد فارس حاجبيه تعجبا من لهجتها الوديه و محوها للالقاب سريعا و لكنه تجاهل الامر و تسائل : انا بقول نشوف الصفقه .
مر بعض الوقت فى نقاش جدى و حاسم يتضمن ما تحمله الصفقه من شروط حتى انتهت كاميليا فهتفت بجديه متحديه : اظن ان شروطى مناسبه جدا , يا ترى بقى هتقدروا عليها و لا ايه ؟
ثم اضافت بخبث : انا عارفه ان دي اول مره تندمج الشركتين سوا بعد المشاكل بينهم ,
ضيق فارس عينه يتابع حديثها بينما اتسعت ابتسامه عاصم و هى تعتدل فى جلستها مرجعه ظهرها للخلف مردفه : بس كمان عارفه انكم سوا هتعملوا شغل ممتاز ,
ليعاجلها عاصم باستهزاء : واضح انك عارفه عننا كتير .
لتنطلق ضحكتها بدلال متمتمه بفخر : انا business woman و طبيعي قبل ما اخد اى خطوه ادرسها كويس و خصوصا لو بتعامل مع قراصنه السوق , و لا ايه ؟
ليبتسم فارس هذه المره مرددا و هو يشملها بنظره سريعه من اعلى لاسفل : خالفتِ توقعى خالص يا انسه كاميليا حقيقى كنت فاكر الموضوع لعب عيال .
لتشمله بنظرتها الجريئه و الواثقه قبل ان تجيبه بمثل ما قال : انا كمان كنت فاكره انكم لسه شباب طايش بس لقيت غير كده خالص خصوصا بعد ما عرفت بموضوع جوازكم .
أنت تقرأ
حلم سندريلا
Romance" لعلي في لحظه اظن اني امتلكت كل شئ ... وفي التاليه اجدني لكل شئ فاقداً ولعلي في لحظه اظن اني فقدت كل شئ ... وفي التاليه اجدني لكل شئ مالكاً فهذه هي الحياه "