أميرتى ..

88.6K 2.7K 1K
                                    

- جوزك الاولانى طلقك ليه ؟

رفعت عينها اليه بذهول من بدايه حديثه معها بقسوه هكذا و مع صمتها و الذى قدره هو مضيفا : اظن من حقي اسمع منك , رغم انه كان المفروض اعرف قبل ما اجى مش جوزك المصون اقصد طليقك هو اللي يعرفنى و لما اواجه خالى ماينكرش .

امتلئت عينها بدموعها خزيا لتهمس بأسى ساخر : شادى اللى قالك !

ليعقد حاجبيه بسخريه اكبر : هو اسمه شادي !

و مع سخريته و نظراته القاسيه تساقطت دموعها رغما عنها لا خزيا هذا المره و لكن خوفا ف رق قلبه لها آخذا نفسا عميقا مردفا بهدوء نسبى : اسمعى يا حياه , انا مايخصنيش اللي اتقال لا من سي شادي ده و لا من والدك انا عايز اسمع منك انتِ .

اغمضت عينها لحظات ثم رفعت يدها تزيل دموعها ناظره اليه بتوجس متسائله : هتصدقني و لا هتتهمني زي الكل !

اقترب بمقعده منها لينظر بعمق عينها قائلا بصدق : انا لو هتهم مكنتش سألت , خصوصا بعد ما اكتشفت ان مراتى كانت مطلقه من طليقها مش منها و لا من اهلى .

ارتجفت اصابعها لتهمس برجاء فلا طاقه لها على انهيار ها هنا او ربما ضربا مبرحا من يد اخرى : ممكن لما نوصل بيتك .

اومأ موافقا و هو يتذكر ما حدث اثناء مجيئه لهنا , عندما اوشك على الوصول للمنزل فوجئ بشخص لا يعرفه يقف امام سيارته ليضغط على المكابح بسرعه مهوله كادت تفقده السيطره و قبل ان يترجل ليرى اوقفته والدته ليتعجب منعها له و لكنه اصر و ترجل ليجد مفاجأه تنتظره و حقا كانت اخر ما يتوقع .

كلمات قصيره فى جمله واحده جعلت دماؤه تغلى " ربه الصون و العفاف اللي رايح تتجوزها مُستعمله و مش من جوزها لا دي كانت ملكيه عامه "

كان رده لكمه ليمنعه فارس من الاسترسال و عندما وصل لمنزل خاله علم ببقيه المفاجأه اولا زواجها السابق و الذى لا يعرف عنه شيئا و ثانيا مسأله الخوض فى شرفها .

ثار فارس على والديه لاخفائهم مثل هذا الامر و الذى كان سيعرفه مازن ان آجلا او عاجلا و للعجب كان مازن من هدأه و وافق على اتمام الزواج و قرر تحمل مسئوليه الامر كامله .

لا تعرف كيف مضى الوقت لتجد نفسها معه امام باب منزلهم الجديد ,

صمت شملهم طوال الطريق , ملامحه لا تمنحها اى تخمين لما سيفعله , هدوءه يخيفها و لكنها متيقنه انه لن يسمح لها بالصمت و سيجبرها حتما على الافصاح عن كل شئ فأبسط حقوقه الان هو ان يعرف ماضى تلك التى اصبحت زوجته .

حلم سندريلاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن