- جوزك الاولانى طلقك ليه ؟
رفعت عينها اليه بذهول من بدايه حديثه معها بقسوه هكذا و مع صمتها و الذى قدره هو مضيفا : اظن من حقي اسمع منك , رغم انه كان المفروض اعرف قبل ما اجى مش جوزك المصون اقصد طليقك هو اللي يعرفنى و لما اواجه خالى ماينكرش .
امتلئت عينها بدموعها خزيا لتهمس بأسى ساخر : شادى اللى قالك !
ليعقد حاجبيه بسخريه اكبر : هو اسمه شادي !
و مع سخريته و نظراته القاسيه تساقطت دموعها رغما عنها لا خزيا هذا المره و لكن خوفا ف رق قلبه لها آخذا نفسا عميقا مردفا بهدوء نسبى : اسمعى يا حياه , انا مايخصنيش اللي اتقال لا من سي شادي ده و لا من والدك انا عايز اسمع منك انتِ .
اغمضت عينها لحظات ثم رفعت يدها تزيل دموعها ناظره اليه بتوجس متسائله : هتصدقني و لا هتتهمني زي الكل !
اقترب بمقعده منها لينظر بعمق عينها قائلا بصدق : انا لو هتهم مكنتش سألت , خصوصا بعد ما اكتشفت ان مراتى كانت مطلقه من طليقها مش منها و لا من اهلى .
ارتجفت اصابعها لتهمس برجاء فلا طاقه لها على انهيار ها هنا او ربما ضربا مبرحا من يد اخرى : ممكن لما نوصل بيتك .
اومأ موافقا و هو يتذكر ما حدث اثناء مجيئه لهنا , عندما اوشك على الوصول للمنزل فوجئ بشخص لا يعرفه يقف امام سيارته ليضغط على المكابح بسرعه مهوله كادت تفقده السيطره و قبل ان يترجل ليرى اوقفته والدته ليتعجب منعها له و لكنه اصر و ترجل ليجد مفاجأه تنتظره و حقا كانت اخر ما يتوقع .
كلمات قصيره فى جمله واحده جعلت دماؤه تغلى " ربه الصون و العفاف اللي رايح تتجوزها مُستعمله و مش من جوزها لا دي كانت ملكيه عامه "
كان رده لكمه ليمنعه فارس من الاسترسال و عندما وصل لمنزل خاله علم ببقيه المفاجأه اولا زواجها السابق و الذى لا يعرف عنه شيئا و ثانيا مسأله الخوض فى شرفها .
ثار فارس على والديه لاخفائهم مثل هذا الامر و الذى كان سيعرفه مازن ان آجلا او عاجلا و للعجب كان مازن من هدأه و وافق على اتمام الزواج و قرر تحمل مسئوليه الامر كامله .
لا تعرف كيف مضى الوقت لتجد نفسها معه امام باب منزلهم الجديد ,
صمت شملهم طوال الطريق , ملامحه لا تمنحها اى تخمين لما سيفعله , هدوءه يخيفها و لكنها متيقنه انه لن يسمح لها بالصمت و سيجبرها حتما على الافصاح عن كل شئ فأبسط حقوقه الان هو ان يعرف ماضى تلك التى اصبحت زوجته .
أنت تقرأ
حلم سندريلا
Romance" لعلي في لحظه اظن اني امتلكت كل شئ ... وفي التاليه اجدني لكل شئ فاقداً ولعلي في لحظه اظن اني فقدت كل شئ ... وفي التاليه اجدني لكل شئ مالكاً فهذه هي الحياه "