العائله هى الكنز الحقيقى الذى لا يفنى .
" كارن أرمسترونغ "
دخوله للمنزل بعد جهده المبذول بالشركه اكثر ما يمنحه الراحه , وجد مازن والدته تجلس ارضا بيدها كتاب الله تقرأ فيه بهدوء نفسى و سكينه , حمحم كى لا يفزعها ثم جلس بجوارها يقبل يدها و دون كلمه القى برأسه على فخذها الايمن مغلقا عينه متيقنا ان كل ما يحمله من طاقه سلبيه مرهقه اسفل نعومه اصابعها على خصلاته ستختفى و قد كان , تنهد بحراره و هو يهمس بصدق : نفسى نرجع اطفال تانى .
ضحكه صغيره منها رسمت الضحكه على شفتيه ففرق جفنيه ناظرا اليها غامزا بمرح : ما تكلمينى عن طفولتى المتشرده شويه يا ماما .
ليأتيه الرد من الخلف و قد دلف فارس و والده للتو , حيث ركض فارس ليلقى بجسده خلاف اخيه ملقيا برأسه على فخذها الايسر فيما طوقها محمد بذراعيه من الخلف يضم كتفها لصدره و فارس يصرخ بشغف طفولى : ايوه ايوه .. انا كمان عاوز اسمع .
وضعت كلتا يديها على صدرهما لترتوى بنبضات قلبيهما بينما استندت برأسها على كتف زوجها لتشعر فى تلك اللحظه انها امتلكت سعاده الدنيا بل كل ما فيها .
ترقرقت الدموع بعينها لتتساقط تحتضن وجهها و هي تهمس بعاطفه لن يجدوها ابدا سوى معها , و فى حضنها و الذى يشملهما بحنان ورثه كلاهما عنها : فارس كان فرحه عمرى , كان هادئ و مسالم دائما , يرجع كل يوم من المدرسه مضروب و اقوله مين بيعمل كده قولي و انا هشتكيه , يقولي حرام ماتشتكيش لاهله , كان يدخل من الباب يقعد جنبه يكتب واجبه كله وبعدين يقوم يغير هدومه و يصلي و يقعد يلعب بقي , و رغم انه كان هادئ بس كان بيطلع عينى .
قهقه فارس بشجن بينما اردف محمد : و ياما كان سبب الخناق بينى و بينها .
اعتدل فارس ناظرا اليه بفضول متسائلا و قد توقع الاجابه نوعا ما : ليه ؟
ليهتف محمد بحنق و هو يتذكر انشغالها عنه بفارس و غيرته المفرطه منه : كنت بتصمم تنام جنبها احاول معاك يمين شمال علشان تنام لوحدك ... ابدا, و هي كانت مابتصدق .
قهقه الجميع بينما اخفضت نهال وجهها خجلا , رغم ضحكاتهم الان كان الامر اشبه بخلاف حاد سابقا , و هنا تحدث مازن بمرح : اكيد انا كنت بظبطك !
هتف محمد بسخط و هو يضرب كتفه بغيظ : انت من يوم ما شرفت و انا مبعرفش اشوفها حتى .
ارتفعت ضحكاتهم مجددا و نهال تردف و هو تتذكر مدى شقاوه صغيرها المدلل : انت كنت شقى قوى يا مازن و كان مكان نومك المفضل تحت مكتب اخوك , كنا نحاول نخرجك تفضل تصرخ و تعيط كنت بضطر اسيبك لحد ما تنام و بعدين انقلك علي سريرك , دا غير انك كنت بتعشق اللعب بالاقلام و الالوان علي المفارش و خصوصا لو نظيفه و يا سلام لو ليله عيد ,
الناس كلها كانت تاكل البلح وانت كنت بتحب النوى , اقنع فيك ما اقنع فيك مفيش فايده تفضل تاكل فيه لحد ما تكسر سنانك .
أنت تقرأ
حلم سندريلا
Romance" لعلي في لحظه اظن اني امتلكت كل شئ ... وفي التاليه اجدني لكل شئ فاقداً ولعلي في لحظه اظن اني فقدت كل شئ ... وفي التاليه اجدني لكل شئ مالكاً فهذه هي الحياه "