قل للرياح تأتى كيفما شاءت , فما عادت سُفننا تشتهى شيئا ...
استيقظت صباحا لتفتح عينها ببطء فاجتاحها شعور بالالم غزا جسدها بأكمله فأغلقت عينها مجددا لتفتحها علي صوته الهادئ : صباح الخير ..
رجفه غريبه سرت بجسدها و هي تتذكر الليله السابقه كحلم بعيد , تتذكر بعض هذيانها و حركاتها الغاضبه علي الزجاج المتكسر ارضا , و اخيرا سقوطها بين يديه لتتوسله ألا يرحل ...
ضغطت عينها بقوه اكبر و هي تحاول منع غصه حلقها التي اصابتها دافعه اياها برغبه في البكاء و لكن يده التي لامست خصلاتها تبعدها عن وجهها جعلتها تشهق بحده و هي تشعر بلمساته الدافئه تُشعل نيران احساسها القاتل بالخيانه ...
ففتحت عيناها لتُفاجئ بوجهه القريب بشكل خطر علي نفسها و قلبها فعادت بجسدها للخلف و هي ترمقه بحذر و عيناه تطوفان وجهها بابتسامه هادئه لم تفهمها , و لكنها ما لبثت ان حمحمت بخجل و هي تعتدل ناهضه عن الفراش وقفت بخجل فاق ضيقها تعدل من وضع ثيابها و تلملم خصلاتها المشعثه بشكل عشوائي اصاب قلبه في مقتل ,
فأخذ نفسا عميقا لينظر اليها بعمق لاول مره , يغمرها بنظراته العاشقه بدلا من تلك الحانيه , ليبتسم بوله بدلا من ابتسامته المتحفظه , ثم ينهض واقفا امامها و هي ينقل بصره بهدوء من اعلي رأسها لاخمص قدمها فدفعها ذلك لتبتلع ريقها بارتباك و هو يعود بعينه اليها ليهمس اخيرا مخلصا اياها من اعتقال نظراته الغريبه : رجلك عامله ايه دلوقت...؟!
قالها و هو يشير علي قدمها التي لا تدري متي ضمدتها و لا تشعر بألمها من فرط توترها بل تشعر بتنميل ثقيل شمل أطرافها جعلها بالكاد تستطيع الوقوف , لتجمدها كلماته التاليه التي قالها بنبره مباشره دون تمهيد او تمهل : فاكره كلامك بالليل يا حنين ..!؟
اغلقت عينها و هي تحاول التوازن لتستند علي الدولاب خلفها بأصابعها الواهنه و هي تتذكر كلماته لحياه و كلماتها هي له فهمت بالتحدث عندما عاود هو سؤالها بنفس الاصرار غير عائبا بارتباكها الذي اقسم الا يعيره انتباه حتي تُضع النقاط علي حروفها الصحيحه ..
فكفي عبثا بقلبه و قلبها , كفي وجعا لروحه و روحها , كفي هروبا منه و استسلاما منها , يريد شيئا فليجاهد من اجله ,
كانت نهال دائما ما تقول له " ليست المطالب بالتمني و لكن تُأخذ الدنيا غلابا "
و هكذا هو مطلبه , حبه بل عشقه سيأخذه غلابا , اعتاد هو علي اليسير .. أُمر تُجاب , فقط يؤشر علي ما يريد ... يُحضر اليه ,و الان هو سيحارب ليفوز بقلبها و عقلها معا ,
اقنع قلبه و نفسه - او هكذا اعتقد - و بقي قلبها ,
فإما اقنعه و إما اعتقه ... اما هذا و اما ذاك لا وسيط بينهما !!! ...
أنت تقرأ
حلم سندريلا
Romance" لعلي في لحظه اظن اني امتلكت كل شئ ... وفي التاليه اجدني لكل شئ فاقداً ولعلي في لحظه اظن اني فقدت كل شئ ... وفي التاليه اجدني لكل شئ مالكاً فهذه هي الحياه "