وقت المواجهه !

76.8K 3.1K 538
                                    


لم ينتبه احد لصدمتها سوى ليلى و عاصم و لكن نجلاء لم تكتفى و اضافت : برافو عليكِ يا ليلى , لعبتيها صح و اللى حصل زمان بيتكرر بتفاصيله .

_ نجلااااء اسكتِ خالص , مش عاوز اسمع صوتك .
هتف بها عز و هو يدلف من باب المنزل بعدما اتصلت به سلمى التى كانت تتابع ما يحدث من الاعلى بتوجس .

لتستدير له نجلاء متمتمه بسخريه : ليه بقى , هو انا بقول حاجه غلط !

و احتد النقاش بينهم , امين يعنف عز و عبد الحميد يكاد يقتل ليلى , نقلت جنه بصرها بينهم و هى تكاد تفقد عقلها , عائله طالما كرهتهم , نفرت من فكره وجودها معهم , ظلموا والدها و ظلموا والدتها مثلما اخبرها ابيها , عائله ألقت بأولادها دون اكتراث بكيف ستكون حياتهم , عائله لا تعرف معنى احتواء الابن و لا كيفيه معامله الابنه .

و الان تدرك انها منذ اشهر تسكن معهم , بينهم بل و اصبحت زوجه لابنهم !

هربت من الماضى و رغبت بحياه جديده لتجد نفسها مازالت فى عمقه و على ما يبدو لن تستطيع الخروج .

تشتت غريب اصابها , كل ما يحدث حولها مُدبر باحكام , مر ما حدث فى الاشهر السابقه امام عينها كشريط فيلم , صدمه هاله يوم رأت صوره اهلها , فكره عملها هنا , اهتمام ليلى الغير مبرر , تعامل الفتيات معها بود , هى كانت بيدق فى لعبه وضعوها هم .

وضعت يدها علي رأسها التي تكاد تنفجر من التفكير و لكن عيني الصقر المسلطه عليها جعلتها ترفع رأسها و تنظر اليه ليتوه عقلها فى افكاره مجددا , صحيح فكيف سيرضى الابن الغنى المتعجرف الزواج بخادمه تعمل لديهم !

بينما لم يكن يعنيه ما يصير فقط ينتظر رد فعلها و الذى حاول توقعه و لم يستطع , ملامحها المتردده , عينها الشارده , صدمتها و الاضطراب الواضح من حركه يدها المرتبكه .

فقط لو يعرف ماذا ستفعل !

ماذا ستفعل بعدما وجدت نفسها داخل خطه محكمه و رغم انها البطله الا انها لم تتحرك برغبتها بل كانت كعرائس المسرح يحركونها هم كما يشاؤون !

تلاقت عيناه الحاده و المتسائله بعيناها الضائعه , كانت تبحث عن اجاباتها فى حصونه و لكنها لا تعرف السؤال حتى , تبحث عن ردود مقنعه و لكن لشئ يستحيل فيه الاقناع , تبحث عن حقيقه واحده و لكنها تبحث بين الكثير من الاكاذيب .

احتد النقاش بين عبد الحميد و ليلى التى كانت تتوسله ليحاول استيعاب الموقف و لكنه صرخ بها بعنف دافعا اياها عنه : و الله ما يرجعنى عن كلمتى حد واصل , هجتلها يعنى هجتلها .

حلم سندريلاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن