لم ينتبه احد لصدمتها سوى ليلى و عاصم و لكن نجلاء لم تكتفى و اضافت : برافو عليكِ يا ليلى , لعبتيها صح و اللى حصل زمان بيتكرر بتفاصيله ._ نجلااااء اسكتِ خالص , مش عاوز اسمع صوتك .
هتف بها عز و هو يدلف من باب المنزل بعدما اتصلت به سلمى التى كانت تتابع ما يحدث من الاعلى بتوجس .لتستدير له نجلاء متمتمه بسخريه : ليه بقى , هو انا بقول حاجه غلط !
و احتد النقاش بينهم , امين يعنف عز و عبد الحميد يكاد يقتل ليلى , نقلت جنه بصرها بينهم و هى تكاد تفقد عقلها , عائله طالما كرهتهم , نفرت من فكره وجودها معهم , ظلموا والدها و ظلموا والدتها مثلما اخبرها ابيها , عائله ألقت بأولادها دون اكتراث بكيف ستكون حياتهم , عائله لا تعرف معنى احتواء الابن و لا كيفيه معامله الابنه .
و الان تدرك انها منذ اشهر تسكن معهم , بينهم بل و اصبحت زوجه لابنهم !
هربت من الماضى و رغبت بحياه جديده لتجد نفسها مازالت فى عمقه و على ما يبدو لن تستطيع الخروج .
تشتت غريب اصابها , كل ما يحدث حولها مُدبر باحكام , مر ما حدث فى الاشهر السابقه امام عينها كشريط فيلم , صدمه هاله يوم رأت صوره اهلها , فكره عملها هنا , اهتمام ليلى الغير مبرر , تعامل الفتيات معها بود , هى كانت بيدق فى لعبه وضعوها هم .
وضعت يدها علي رأسها التي تكاد تنفجر من التفكير و لكن عيني الصقر المسلطه عليها جعلتها ترفع رأسها و تنظر اليه ليتوه عقلها فى افكاره مجددا , صحيح فكيف سيرضى الابن الغنى المتعجرف الزواج بخادمه تعمل لديهم !
بينما لم يكن يعنيه ما يصير فقط ينتظر رد فعلها و الذى حاول توقعه و لم يستطع , ملامحها المتردده , عينها الشارده , صدمتها و الاضطراب الواضح من حركه يدها المرتبكه .
فقط لو يعرف ماذا ستفعل !
ماذا ستفعل بعدما وجدت نفسها داخل خطه محكمه و رغم انها البطله الا انها لم تتحرك برغبتها بل كانت كعرائس المسرح يحركونها هم كما يشاؤون !
تلاقت عيناه الحاده و المتسائله بعيناها الضائعه , كانت تبحث عن اجاباتها فى حصونه و لكنها لا تعرف السؤال حتى , تبحث عن ردود مقنعه و لكن لشئ يستحيل فيه الاقناع , تبحث عن حقيقه واحده و لكنها تبحث بين الكثير من الاكاذيب .
احتد النقاش بين عبد الحميد و ليلى التى كانت تتوسله ليحاول استيعاب الموقف و لكنه صرخ بها بعنف دافعا اياها عنه : و الله ما يرجعنى عن كلمتى حد واصل , هجتلها يعنى هجتلها .
أنت تقرأ
حلم سندريلا
Romance" لعلي في لحظه اظن اني امتلكت كل شئ ... وفي التاليه اجدني لكل شئ فاقداً ولعلي في لحظه اظن اني فقدت كل شئ ... وفي التاليه اجدني لكل شئ مالكاً فهذه هي الحياه "