تمت الخطبه .. و مرت ايام تتلو ايام يعقبها اسابيع و اشهر .. هبه ترقص فرحا , و تغنى سعاده لا تملكها فتاه على وجه الارض الان ..
يوم عاد محمود بعد حواره مع معتز .. حدثها بهدوء , عريس , جاهزٌ , شاب وسيماً , يملك منزله الخاص , سيارته , وظيفته , مستوى اجتماعى و مادى وثقافى لا بأس به بالمختصر عريس لا يُعوض ..
و كان ردها اعتراضا مع زمه شفاه مستنكره و رفضا دون ان تعرف من هو .. و لكن فور ان عرفت تبدل الحال لحال اخر , ابتسامه واسعه , اتساع عين بفرحه طاغيه , يكاد يقسم انه استمع لنبضات قلبها التى رقصت بسعاده خلف ضلوعها , موافقه سريعه و اندفاع مبالغ فيه , ثم ارتباك , تلعثم و اعتراف بحقيقه انها كانت تحبه .
تحبه منذ ان صادق اخيها , تحبه منذ ان رأته عينها اول مره , كلام اخيها عنه , مواقفه المسانده و الداعمه و مساعدته المستمره لاخيها , عمل اخيها بسببه , اعجاب ابيها و امها بشخصيته التى لا يعلم الكثير ما يخفيه خلف واجهته الباسمه , و لكن الامر الهام و المُقلق فى الوقت ذاته هو ان هبه تحب معتز و دون حديث طويل و كلام لا طائل منه وافقت .
هو صديقه و يمثل جزءا كبيرا لا غنى عنه من حياته و لكنها اخته .. توأمه .. و النصف الاخر من روحه ..
نصحها , شرح , وضح و اخبرها عن صديقه بكلام حيادى لا يظلمه به و لا يظلمها , اخبرها عن استهتاره , لامبالاته , تعنته و حبه لنفسه , طيش الشباب الذى احتكره فى كفيه , نزواته القديمه و علاقاته الغراميه و فاجأته هى بردها : هتحمل معاه كل حاجه و هتعدي , هحاول اغيره , هنبني بعض سوا , هقف جنبه لحد ما يبقي احسن , هحبه و دا كفايه يا محمود .. كفايه اني هحبه .قبل رأسها و احتضنها و عبر اكثر عن خوفه , توجسه , رغبته فى حمايتها من امرا ربما يكون قاسٍ جدا عليها و لكنها حملته حِمل اكبر عندما زادت من ضمها له و زادت من مسئوليته تجاهها : انت جنبي و انا عمري ما هخاف و انت جنبي ... و بإذن الله هعيش مبسوطه و انت عارف اني لا سلبيه و لا ضعيفه و هقدر أواجه اي حاجه هتقابلنا ..
و امام فرحتها كان هو مستكينا لرغبتها , لم يستطع منعها , لم يستطع قتل سعادتها , اخبرته انها رددت اسمه - معتز - دائما فى صلاتها , حافظت على مشاعرها و كبلتها بقلبها دون البوح بأى منها رغم قوتها و ها هو الله يجازيها بما تمنت و صبرت لاجله فكيف يقتل كل هذا ؟
كيف يفعل و معتز ايضا يمنحه صك و عهد بالتغيير و المحاوله و النهوض من الوحل الذى دفن نفسه فى طواعيه !
قبل بالامر و حدث والديه و الذى سريعا ما وافقا فكيف بعريس كمعتز السروى .. و ابن الابنه الوحيده لعائله الحصرى ان يُرفض , عريس مثله بوسامته , امواله , مكانته , عائلته , حياته و شخصيته كيف يُرفض !
أنت تقرأ
حلم سندريلا
Romance" لعلي في لحظه اظن اني امتلكت كل شئ ... وفي التاليه اجدني لكل شئ فاقداً ولعلي في لحظه اظن اني فقدت كل شئ ... وفي التاليه اجدني لكل شئ مالكاً فهذه هي الحياه "