أكنت احمقا ام ماذا !

96K 3.1K 1.5K
                                    

تمت الخطبه .. و مرت ايام تتلو ايام يعقبها اسابيع و اشهر .. هبه ترقص فرحا , و تغنى سعاده لا تملكها فتاه على وجه الارض الان ..

يوم عاد محمود بعد حواره مع معتز .. حدثها بهدوء , عريس , جاهزٌ , شاب وسيماً , يملك منزله الخاص , سيارته , وظيفته , مستوى اجتماعى و مادى وثقافى لا بأس به بالمختصر عريس لا يُعوض ..

و كان ردها اعتراضا مع زمه شفاه مستنكره و رفضا دون ان تعرف من هو .. و لكن فور ان عرفت تبدل الحال لحال اخر , ابتسامه واسعه , اتساع عين بفرحه طاغيه , يكاد يقسم انه استمع لنبضات قلبها التى رقصت بسعاده خلف ضلوعها , موافقه سريعه و اندفاع مبالغ فيه , ثم ارتباك , تلعثم و اعتراف بحقيقه انها كانت تحبه .

تحبه منذ ان صادق اخيها , تحبه منذ ان رأته عينها اول مره , كلام اخيها عنه , مواقفه المسانده و الداعمه و مساعدته المستمره لاخيها , عمل اخيها بسببه , اعجاب ابيها و امها بشخصيته التى لا يعلم الكثير ما يخفيه خلف واجهته الباسمه , و لكن الامر الهام و المُقلق فى الوقت ذاته هو ان هبه تحب معتز و دون حديث طويل و كلام لا طائل منه وافقت .

هو صديقه و يمثل جزءا كبيرا لا غنى عنه من حياته و لكنها اخته .. توأمه .. و النصف الاخر من روحه ..
نصحها , شرح , وضح و اخبرها عن صديقه بكلام حيادى لا يظلمه به و لا يظلمها , اخبرها عن استهتاره , لامبالاته , تعنته و حبه لنفسه , طيش الشباب الذى احتكره فى كفيه , نزواته القديمه و علاقاته الغراميه و فاجأته هى بردها : هتحمل معاه كل حاجه و هتعدي , هحاول اغيره , هنبني بعض سوا , هقف جنبه لحد ما يبقي احسن , هحبه و دا كفايه يا محمود .. كفايه اني هحبه .

قبل رأسها و احتضنها و عبر اكثر عن خوفه , توجسه , رغبته فى حمايتها من امرا ربما يكون قاسٍ جدا عليها و لكنها حملته حِمل اكبر عندما زادت من ضمها له و زادت من مسئوليته تجاهها : انت جنبي و انا عمري ما هخاف و انت جنبي ... و بإذن الله هعيش مبسوطه و انت عارف اني لا سلبيه و لا ضعيفه و هقدر أواجه اي حاجه هتقابلنا ..

و امام فرحتها كان هو مستكينا لرغبتها , لم يستطع منعها , لم يستطع قتل سعادتها , اخبرته انها رددت اسمه - معتز - دائما فى صلاتها , حافظت على مشاعرها و كبلتها بقلبها دون البوح بأى منها رغم قوتها و ها هو الله يجازيها بما تمنت و صبرت لاجله فكيف يقتل كل هذا ؟

كيف يفعل و معتز ايضا يمنحه صك و عهد بالتغيير و المحاوله و النهوض من الوحل الذى دفن نفسه فى طواعيه !

قبل بالامر و حدث والديه و الذى سريعا ما وافقا فكيف بعريس كمعتز السروى .. و ابن الابنه الوحيده لعائله الحصرى ان يُرفض , عريس مثله بوسامته , امواله , مكانته , عائلته , حياته و شخصيته كيف يُرفض !

حلم سندريلاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن