هدوء غريب يعم المنزل منذ حادث حنين التى استكانت بغرفتها لا ترغب بوجود احد معها مدعيه النوم و قد كان و احترم الجميع رغبتها , سلمى مندمجه فى تجهيز ما جعلته خطوتها التاليه و قاتله ام مقتوله ستفعله حتى ان اضطرت للمحاربه للوصول لهدف حياتها بالعمل و النجاح و بناء مكانه خاصه بها تميزها بقوتها و رجاحه عقلها و حبها لمجال دراستها و رغم علمها ان والدها سيعترض بالاضافه بالطبع لسياده النقيب و لكنها لن تتوقف عن المحاوله حتى يستجيب كلاهما , شذى تحاول بقدر استطاعتها مجاراه دراستها معتمده كليا على جنه فى تنظيم يومها بل و حياتها تقريبا , عاصم سار فى طريق حقيقه تلك - التى تُقلقه بالتفكير فى سبب غموضها هذا - بكل ما يملك من نفوذ و يبدو انه نجح اخيرا .
خرجت جنه من غرفه شذى بعدما خلدت للنوم و قبل ان تدلف لغرفتها وجدت ام على تصعد الدرج ركضا ممسكه بالهاتف بيدها و الذى ارتفع صوت رنينه و بمجرد ان رأتها ام على اتجهت اليها هاتفه بأنفاس متقطعه : الكابتن عاصم نسى تليفونه تحت دخليه له يا جنه الله يكرمك على ما اشوف القهوه على النار هتفور .
انكمش وجهها ضيقا و لكنها بدلا من الاستماع اليها تمتمت و هى تتحرك باتجاه الدرج : دخليه له و انا هنزل اشوف القهوه .
و قبل ان تسمع رد ركضت تهبط الدرج بسرعه كأنها تهرب , هى لن تسمح بأى فرصه كانت تجمعها به .
لا تُطيق اسمه و لا رؤيته و لا فكره الحديث معه حتى , حُفرت مكانته داخلها و التى اخذت طابع كوثر و لكن بأسوء فى صوره ذكوريه كرهتها , غروره , قسوته , غضبه و صوته الخشن و الذى دائما ما يرتفع بالصراخ ضيقا و كأنه يحارب كل عفاريت الكون يوميا .
سكبت القهوه بالفنجان لتجد ام على تدلف للمطبخ و هى تلهث لتجلس على المقعد و هى تضع يدها على صدرها بضعف فتركت جنه الفنجان من يدها مقتربه منها و قبل ان تسألها عما بها همست ام على بضعف اثر ارهاق جسدها بالصعود و الهبوط فى سنها هذا : الله يحميكِ يا بنتي تطلعيها له انا مش هقدر اطلع السلم تانى .
شملت نظراتها شفقه زادت من كرهها و بغضها له فما الذى سيحدث ان ادرك انها سيده عجوز لا تقوى على الركض خلفه كلما اراد حتى و ان كانت الخادمه ببيته و لكن من اين لمغرور كهذا بفهمٍ .
و بتردد كبير حملت الفنجان صاعده لغرفه المكتب كما اخبرتها ام على و مع كل خطوه تتذكر موقف معه , اول يوم صرخ بها اثناء رحيله رغم انه لم يراها , غضبه و حدته و صوته الذى ارتفع حتى كادت تفقد وعيها من شده خوفها يوم رأها بمكتبه , تمزيقه لرساله والدتها و التى تحاول بشتى الطرق اعادتها و لكنها حتى الان تعجز , كسره لاطار صورتها و التى تلطخت بوحل العشب و عندما حاولت ازالته خدشت الصوره فباتت غير واضحه , صراخه الوقح يوم خروجها معهم و جرأته الغير مبرره بنظرها .
أنت تقرأ
حلم سندريلا
Romance" لعلي في لحظه اظن اني امتلكت كل شئ ... وفي التاليه اجدني لكل شئ فاقداً ولعلي في لحظه اظن اني فقدت كل شئ ... وفي التاليه اجدني لكل شئ مالكاً فهذه هي الحياه "