يا ليت هناك من يفهم !!
من ينظر للامور محاولا فهم رؤيه الاخرين بعيدا عن رؤيته ,
من يستمع بصدر رحب لمشاعر غيره - و التى يعتقد انها تفاهات - لربما ادرك ما بداخل القلب حقا ,
من ينوى الحكم بإنصاف و ليس كما يعتقد انه يجب ,
من يُقدر ما نحتاج حقا و ليس ما يعتقدوا اننا نحتاجه ,
يا ليت !!!كان الجميع جالسا بالاسفل عندما دلف عاصم من الخارج ولم ينتظر ليتحدث مع احد بل صعد مباشره للاعلى بعدما القى السلام , تعجبت جنه موقفه و استأذنت منهم صاعده للاعلى خلفه ..
بمجرد ان دلف للغرفه زفر بقوه و بدأ فى نزع قميصه بعصبيه ادت لقله صبره مما دفعه ليمزق ازرار قميصه و من شده اندفاعه لم يستطع اكمال نزعه حتى فاتجه للطاوله المقابله له ليرفع الفازه الخشبيه المزخرفه اعلاها يدفعها ارضا بغضب شديد , ليصله شهقه جنه التى استقرت الفازه امام قدمها لتنظر اليها بذهول و صدرها يعلو و يهبط باضطراب ..
استدار لها مسرعا و لرؤيه اضطرابها و خاصه بعدما رفعت عينها اليه ليغرق ابريقها العسلى بدهشه متوتره .. تمتم بكلمات غير واضحه و هو يضغط اسنانه بقوه مشددا قبضته ثم اشاح بوجهه عنها فأغلقت الباب مبتلعه ريقها ببطء و اقتربت منه حتى وقفت امامه ..
نظرت اليه بقلق غلف عينها و هى تتطلع لملامحه لتستقر على حصونه السوداء التى اشتعلت ببراكين غضب عاصفه و التى سرعان ما اخفاها عنها مديرا وجهه للجهه الاخرى , رأت هى نوبات غضبه من قبل , رأت اندفاعه و نظراته القاسيه و لكن مثل هذه المره لم يحدث .. لم ترى عينيه بمثل هذه القسوه و لم ترى ملامحه بمثل هذا الجحيم من قبل , لن تنفى ارتباك اوصالها و لكنها تماسكت و وقفت امامه مجددا و لكن قبل ان تتحدث تحرك هو خطوتين متجاوزا اياها و حاول التحدث بهدوء فبعد كل شئ هى لا ذنب لها : اخرجى دلوقتى يا جنه و نتكلم بعدين .
اقتربت منه واقفه خلفه و هى تنظر لانتفاضه جسده الغاضبه و حركه قدمه المتتاليه و التى تدل على عصبيته الشديده و باستماته يحاول اخفائها و تمتمت بهدوء قلق : عاوزه اطمن عليك بس .. فيك ايه يا عاصم ؟؟
لاحظت هى اغلاقه لعينيه بمحاوله منه للهدوء ثم استدار لها صارخا بانفعال لم يستطع التحكم به : انا قولت اخرجى دلوقتى .
انتفضت و اتسعت عينها تحدق به و عينها تجوب ملامحه و التى ادركت منها انه ليس بوعيه الكامل فيبدو انه للمره المائه تغلب عليه غضبه ...
و لكن كفى هى لم تعد تهرب , لم تعد تختبئ و ان كانت ستفعل سيكون به ... و بحركه سريعه لفت يديها حول خصره مستنده بأنفها على صدره تخفى وجهها و انفاسها به , متمسكه بقوه لتغمغم ببطء تدرك تأثيره عليه جيدا : انا خايفه ..تجمدت يديه بجواره و هو يغلق عينه , متذكرا انها السبب بحمايه حياته الان , لولا وجودها و تمسكها به لربما كان تخلص من ذلك القذر لتخسره للابد , حبها و وعده لها هو من منعه من تدمير نفسه فقط لاجلها ..
أنت تقرأ
حلم سندريلا
Romance" لعلي في لحظه اظن اني امتلكت كل شئ ... وفي التاليه اجدني لكل شئ فاقداً ولعلي في لحظه اظن اني فقدت كل شئ ... وفي التاليه اجدني لكل شئ مالكاً فهذه هي الحياه "