و حيث انه دائما تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن اضطر فارس للسفر لعده ايام بسبب العمل و لم يستطيع التأجيل للاسف مما سبب الاحباط و الحزن لسلمى فاحتجزت نفسها بغرفتها بعيدا عن شغب الفتيات بالخارج ..جلست شذى مع حنين و جنه بالحديقه يتهامسون عن كيفيه اخراج سلمى من حاله الحزن التى لا تليق بها مطلقا ..
تفكير و تفكير , تخطيط ثم فكره و قرار عندما هتفت جنه : خروجه .. سلمى بتحب الخروج .
مطت شذى شفتيها بسخط متمتمه بضيق : و انا هخرج ازاى يا جنه و ابيه عاصم لسه زعلان منى و مش بيتكلم معايا اصلا !
نظرت جنه لحنين التى شردت بعيدا عنهم قليلا و هتفت بها لتنتبه لهم قائله : حنين تقنعه .
نظرت اليها حنين بسذاجه ثم ضحكت باستهزاء هاتفه بنفى : انسى .. انا مش هتكلم مع عاصم عن خروج ابدا ..
تدلى كتفى شذى باحباط و هى تعقد ذراعيها امام صدرها هاتفه و هى تودع الفكره : و انا كده كده مش هعرف اكمله .. هنعمل ايه بقى !
صمتت جنه و نظرت ارضا تفكر بينما تبادلت شذى و حنين النظرات و قد خطر لكلاهما نفس الفكره تقريبا عندما تبادلا الابتسامات ينظروا لجنه حتى رفعت رأسها لتُفاجأ بنظراتهم التى تعجبتها قليلا ثم سرعان ما خمنت ما يريدون فهتفت بسخريه : نعم .. لا انسى خالص انا مليش دعوه و مش هتكلم مع البنى ادم ده ابدا ..رسمت شذى اكثر وجوهها براءه و رمشت بعينها بطفوليه لتهتمس برجاء : بليييز يا جنه علشان خاطر سلمى .
رفضت جنه مجددا و هى تهمس كأنها تحدث نفسها : هو اصلا هيسمع ليا بتاع ايه ؟ و بصفتى مين ؟ لا مليش دعوه انا مش ناقصه خناق و زعيق النهارده كمان .
ابتسمت حنين بهدوء هامسه لها تحاول اقناعها : علشان خاطرى يا جنه و ان شاء الله مش هيزعق ..
و قبل ان تجيبها جنه ارتفع رنين الهاتف بجيب عبائتها فانتفضت تدفعه عنها بخضه فضحكت كلا من حنين و شذى عليها ثم هدأت و امسكته واجابت فوصلها صوت زهره تطمئن عليها فابتسمت جنه و هى تتحدث معها بسعاده حتى هتفت زهره و اخذت تدعو لها كثيرا و هى تقول بشكر و امتنان : ربنا يبارك فى عمرك يا بنتى انا كويسه خالص و الممرضه بتهتم بيا كتر خيرك تعبتِ علشانى ..
عقدت جنه حاجبيها متسائله بدهشه : ممرضه !
فأجابتها زهره و كانت مفاجئه و هى تحكى لها عن تلك الممرضه التى ذهبت لمنزلها فى اليوم التالى ليوم وجود جنه عندها و قالت ان جنه من ارسلتها ..
فأمسكت جنه لسانها قسرا حتى لا تخبرها انها لم ترسل أحدا حتى لا تُقلقها فألقت اليها بكثير من السلام و اغلقت الخط معها ..
أنت تقرأ
حلم سندريلا
Romance" لعلي في لحظه اظن اني امتلكت كل شئ ... وفي التاليه اجدني لكل شئ فاقداً ولعلي في لحظه اظن اني فقدت كل شئ ... وفي التاليه اجدني لكل شئ مالكاً فهذه هي الحياه "