بطاقه زفافها .

98.7K 2.9K 1K
                                    

بأكثر الخطوات ترددا دلفت بهدوء و عقلها يصرخ بها لتخرج و لكنها لم تستطع ان تفعل , نظرت لملامحه الساكنه قليلا , ثم عبست بوجهها و هى تجلس بجواره على طرف الفراش هامسه بخفوت شديد متعجبه : حتى و انت نايم مكشر , افرد وشك حرام عليك , بيقولوا ان النايم بياكل رز مع الملايكه انما انت بملامح وشك دى اكيد بتتخانق معاهم , حرام عليك مش كفايه ماشى تخوف فى خلق الله طول اليوم , كل البشر حاجه و انت صنف تانى لوحدك .

عض باطن وجنته يحاول منع ضحكته , هى بلهاء بكل ما تحمله الكلمه من معنى .

استكان اكثر مستمتعا بما ستقوله , ستصرح به و ربما تفعله و يبدو ان نومه منحها الفرصه لتفعل اشياء ربما لن تفعلها ابدا و هو مستيقظ .

و بفضول الانثى التى تجرب شعور وجودها بجوار رجل للمره الاولى , رفعت يدها بتوتر تلامس لحيته الخفيفه ليدغدغها شعره القصير لتبتسم و شعور غريب يغزوها , تحركت بأصابعها على طول اجفانه متذكره كم من مره حاوطتها حصونه السوداء لدرجه عجزها عن الهروب منها , ابعدت يدها و هى توبخ نفسها على ما تفعله و لكنها بفضول اكبر رفعت كفها تمررها بين خصلاته الطويله نسبيا , ثم عادت تضم وجنته مستمتعه بسكونه الذى منحها الفرصه لتشعر بشعور المسيطره و ان كان الامر لا يمت له بصله .

اقتربت بوجهها منه تمعن النظر لوجهه بطفوليه بعيدا تماما عن شعور الانثى او الخوف و النفور هامسه بخفوت شديد و انفاسها تفعل الاعاجيب بذقنه و مقدمه عنقه : انت ليه كده ! , بترعب و بخاف منك و مع ذلك بتطمنى , اخترت ابعد عنك و مش ندمانه و مع ذلك مجرد ما بفكر انك ممكن تسبنى و تمشى بخاف اكثر , اتجوزتني صفقه طيب ليه متمسك بيا كده ! , ليه بحس نفسى قويه جنبك قوه انا عمري ما عرفتها ! , ليه بتبقى اوقات حنين جدا و اقات مفيش اقسى منك ! , ليه دايما بهرب منك و للاسف بهرب ليك ؟

تنهدت بخفوت و سحبت يدها عن وجنته بهدوء لتنهض مسرعه بعدما لاحظت مدى سذاجه ما تفعله , و لكن ثقل انفاسه جعلها تنظر مجددا لوجهه لتجد حصونه السوداء تحاوطها باستمتاع و نظراته داكنه بشكل اخافها  , صدره يعلو و يهبط بعنف شديد و هى بغباءها لم تكن مدركه لخطوره ما تفعل .

و قبل ان تبتعد , تتحرك , تتحدث او حتى تبدى رد فعل كان يسحب يدها اليه و بيده الاخرى يحاوط جسدها ليلفها واضعا اياها على الفراش و هو ينحنى ليطل عليها من عليائه , نظراته تحاصرها و اسهمه ترفض تحريرها , شهقه فزعه فارقت شفتيها ليتابع هو محل خروجها و انفاسه تزداد تهدج و اللوم عليها هى من تلاعبت به و ما اسوء ما فعلت , اختفت انفاسها تماما و هو يتحدث بنبرته الرجوليه المسيطره : انتِ سايبه مليون حاجز بيني و بينك , سايبه خوفك يسيطر عليكِ , بتبعدي عني و بتهربي مني بدون اسباب , بدل ما تسألينى إسألى نفسك و وقتها هتلاقى اجابه سؤالك .

حلم سندريلاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن