" No gain without pain "
اوراق هنا و هناك , هنا توقيع و هنا صفقات و هنا محاسبات قانونيه , يفتح هذا و يغلق ذاك , عقله رغم تشتته يعى و جسده رغم ارهاقه يتحمل ..
فنجاحه هنا ليس نجاح لشخصه فقط و لكن نجاح لثقتها به , نجاح لنفسه بمرآه عينها ... !
مكسب لتحدى تلك التى اخبرته انه " عنوان الفشل " و اثبات لنفسه قبل الاخرى انه " يستطيع النجاح " ..
دق الباب ليُخرجه من تركيزه المطلق بالاوراق امامه سامحا للطارق - الذى يعرفه جيدا - بالدخول ..
دلفت مغلقه الباب خلفها و تركت ما بيدها على الطاوله و ابتسمت على مظهره المبعثر قليلا ..جاكيت بذلته على ظهر المقعد , ربطه عنقه منحله ليتساقط طرفاها على جانبى عنقه , ازرار قميصه العلويه متباعده ليظهر من خلفها بشره صدره , شعره المشعث قليلا يخبرها جيدا انه من وقت لاخر يعبث به ...
اتسعت ابتسامتها و هى تقترب منه لتدور حول المكتب واضعه يدها على كتفيه تمسده برفق هامسه : وقت الاستراحه يا معتز باشا ...
ابعد عيناه عن الملف بيده اخيرا ليرفع رأسه للخلف سامحا ليدها ان تسحب من جسده عناء اليوم كله مغلقا عينه متمتما بيقين : دائما فى ميعادك ..!
زادت من ضغطها على كتفيه و همست بعتاب كأنها تعاقبه : و انت دائما ناسى ميعاد الدواء ..!
ابتسم رافعا يديه ممسكا بكفيها ليسحبها بسرعه لتسقط فوقه مستنده بصدرها على ظهره و ذراعيها حول عنقه و قبل كلتا يديها هامسا بصدق مس قلبها : علشان عارف ان انا مش ههتم بنفسى قد ما انتِ هتهتمى بيها , و عارف و مأكد انى لو نسيت انتِ مش هتنسى .
جذبت نفسها من بين يديه و اتجهت للطاوله امام المكتب و جلست على الاريكه امامها فنهض هو فاردا يديه منحيا بظهره قليلا للخلف ثم تقدم منها جالسا بجوارها متسائلا باهتمام : لسه مخلصه شغل دلوقت ؟؟
بدأت بفتح حافظه الطعام امامه و هى تجيبه : لأ خلصت و روحت البيت جهزت الاكل و جيت .
نظر لجانب وجهها و شرد قليلا , بماذا يصف هذه المرأه ! سؤال يسأله لنفسه كثيرا و لكن لا يجد الاجابه ...!؟
يقولون النساء ضعفاء و لكن ما يراه بها من قوه يجعله يكذبهم ,
يقولون ناقصات عقل و دين و لكن ما يراه بها من كمال يجعله يقول ان كن هن الناقصات فكيف هم الرجال !!
يقولون تتغلب عاطفتها على عقلها دائما و لكن ما يراه من اتزان عقلى لدى امرأته تجعله ينبهر بها دونا عن جنس النساء .امرأه واحده منحته كل ما تمناه , كل ما بحث عنه , كل ما افتقده فى حياته يوما ...
هى له الأم و الأخت , هى له العون و الصديق , هى كانت و مازالت و ستكون زوجته و امرأته و لن يسمح هو بغير ذلك ..
أنت تقرأ
حلم سندريلا
Romance" لعلي في لحظه اظن اني امتلكت كل شئ ... وفي التاليه اجدني لكل شئ فاقداً ولعلي في لحظه اظن اني فقدت كل شئ ... وفي التاليه اجدني لكل شئ مالكاً فهذه هي الحياه "