أسطورة سينثيا ( صراع الآلهة )

الفصل الخامس: مولودة النعيم

لتستحيب انوكسي ناظرة للاعلي نحو النافذة الخشبية الصغيرة
:هذه انا سيدتي ...يجب ان تهربي، هيا ،هلمي لتحفظك الالهه ارتميس انتي و الجنين  ( ترمي لها كيس احمر ملفوفا بشكل متقن حرصا على ان لا يتسرب ما بداخله باهمال)

خذي معك هذا الكيس ،به بعض الطعام و الاعشاب الطبية، تحسبا لاي شيء قد يحدث، هيا سارعي بالفرار، هربا من هذا الهمجي بالداخل... كوني بخير حسنا؟؟ "
انوكسي:ايتها الغبية لا اقدر علي تركك تواجهين مشاكلي وحدك،انا السبب، لذا انا من يجب ان يتحمل ما قد يحصل...
انزلقت الدموع بين جملتها متأثرة باخلاص خادمتها

لاري "لا تقلقي بشأني أرجوكِ، لن يحصل لي شيء، انت فقط اهربي، انا استطيع اخراج نفسي دون ان يشك بي احد، ام انك تستهينين بمهارات التمثيلية"
لاري

نطقت اخر كلماتها بقهقهة تخفي بها هلعها و تكبت المها ،هي عالمة بما ستؤول اليه الامور، تعلم انها لم تنجو من كل ما يحصل، فسيدها لن يصدقها مهما اظهرت له من دموع التماسيح رو مهما حاولت كسب شفقته، هو يعلم انها مقربة من انوكسي حتي النخاع.... لذا كلماتها في اقناعه لن تجدي نفعا.... الموت مصيرها!!

ركضت ....انوكسي و ركضت..... الي لن توقف نفسها و خارت قواها ،لتنهار قرب شجرة كبيرة، بزغ كبر السن بين جذوعها، و تساقطت اوراقها ترحيبا بفصل الشتاء...

استلقت تحت الشجرة التي لا تغطي شيءا ،امسكت بطنها تتلوى الما، تندب حظها العاثر و تملأ بصراخها ارجاء الغاب، صرعت من ما راته امامها لتنسي الالم و هي تحدق كالمجنونة...

انوكسي متلعثمة بين كلماتها المصروعة "من.. م. من انتي... هل ان.. ان... انتي ش ش شبح... رباه النجدة"

...."لا تخافي و لا ترتابي، انا يا عزيزتي ارتميس الهة القمر، و الهة العذرية ، جئت لاساعدك في حملك و ولادتك "

قالت المدعوة ارتميس و هي ترمق انوكسي بحنان بينما تمد يدها امام نظيرتها بالعون
لتمسك الاخري كفها ، مختفيين في العدم ....
Flash back  :

زيوس باستسلام "لك ما تريد، و اسمح لك بفعل ما تشاء بتلك الطفلة
ابولو مصححا "سينثيا... اسمها سينثيا "
زيوس بلا مبالاة "ايا يكن اسمها... لكنني لن اساعدك بشيء من قوتي...  انت افعل ما تشاء و انا لك بالمثل "
ابولو ممتناً "لا يهم يا ابت لا يهم ،انت اعطيتني مفتاح حياتي علي طبق من ذهب ،فكيف لي العصيان ..."

زيوس و هو ينظف حلقه محرجا:لا تشكرني، انا فقط لا امتلك خيارا غيره