الفصل الثالث عشر " عالم من نور "

143 8 0
                                    

الفصل الثالث عشر : عالم من نور

- عشيتها نزلت لخالتها تساعدها في كثرة المشاغل، اليوم يعد ذكري مولدها المنتظر ..

- كانت تبدو رشيقة كالفراش و هي توزع الكريمة علي الكعك و تقطع الفواكه في آن واحد، و كانما الحياة تدب فيها وحدها...

- حتى ثيابها لم تسلم و لا وجهها من الدقيق والسكر ، ربما تعمدت توزيع ما تبقي من الكريمة في وجهها كذلك ، كنوع من اللهو و اللعب، كانت خالتها ما تلبث تطلق ضحكة حلوة شقيه، كلما شكلت بوجهها حركات لطيفة لا تقوي الجبال في مقاومتها، فتنبطح ضاحكة...

- في ذلك الحين يكون ابولو جالسا في غرفته الملكية شاردا، لابد و ان الوقت قد آن لتنفيذ كل ما خططه من سنوات ، مرت عليه قارصة فولته كالحصان الكهل ..

- كل مقاومته لاحتضانها، و جعلها ملكه، كل صباح لم يجد جسدها الممشوق يستلقي في حضنه، تجرع الموت سكرات، و هو الان لا يفصل بينه و بين مراده سوي بضع خيوط بالية، سيمزقها و يجعلها لا تفارقه خطوته بخطوة ...

- شق بخطواته العارية طريقه نحو والده، حان الوقت ليفي بوعد قطعه منذ سنين، و الا فالتمرد سيكون سبيل ابنه المحتوم...

- نقر على الباب بضعا ،ليفتح من تلقاء نفسه ،دخل بخطوات عازمة و نيران تضرم باعماقه، تنخر كل ما سد عنها الطريق لعينيه، لتحترق سعيرا تشتعل بها النظرات....

حينها ادرك زيوس انه لا مجال للتراجع الآن، سيفي بوعده، حرفا باخر..

نطق ابولو، فاتحا مجري الحديث "حان الوقت يا ابتي "
ارتسمت ابتسامة واسعة علي ثغره

"و انا لن اخلف بوعدي يا بني ،لك ما تشاء "
بدي مرغما علي وشك الرفض، لكنه يوقن خير اليقين ما قد تؤول اليه معارضته ،فصبرا جميلا...

توسعت ابتسامة غريمه اكثر، اشك ان فمه يتحمل اكثر من وسعه الان، فيتمزق...

سعادته لا تحدها حدود و لا تردعها عراقيل، أمام نفسه ثم الجميع، هي ملكه الان ،خاصته وحده لا شريك له بها و لا منازع...

< عند سينثيا >

جلست سينثيا علي الطاولة المستديرة مع خالتها مارسيا، يتناولان الحلوي و يتجاذبان النكت و الاحاديث النسوية...

و ها قد حان وقت اطفاء الشموع..

ما كادت سينثيا تنحني لتنفخ الهواء علي الشمع.. حتي انسدلت ستارة العتمة الباهرة علي المكان..

أسطورة سينثيا ( صراع الآلهة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن