الفصل السادس: صوت العندليب

180 7 0
                                    


و قد تدفقت الاهتمامات علي الطفلة ناسين انوكسي تحتضر ..
لتنتبه احدى الحوريات بعد مدة صارخة

" يا للهول، سيدتي، نجداك، انها انوكسي... تحتضر" اطلقت مارسيا في هلع

"رباه ما العمل، أيتها الحوريات اخرجن الطفلة من هنا و خذوها للغرفة المقابلة، ساحاول ما استطعت انقاذها، وليت الحظ يسعفني في ذلك ..."اجابت ارتميس مترنحة

-بينما خرجن الحوريات يحملن سينثيا بين ايديهن بحذر
....
ارتميس تحاول انقاذ انوكسي كمن يحاول عبثا
انها تفقد النبض رويدا بصمت..
....
ارسلت ارتميس نداء استغاثتها لاخيها و والدها زيوس،تخط بفضتها حروف النجدة ...

"بالله ساعدوني، انوكسي علي حافة الموت"

ارسلت مخطوطتها مع احدي حوريات التيتان الطائرة
لتحصد جواب استغاثتها علي الفور من زيوس

"لقد وافقت علي معصيتكما بشرط عدم التدخل، فلا تستغيثاني"

لتعاود القول بصوتها الخائف "لا تنهرني يا ابتي لا
تنهر.. حبا بكل ما هو نفيس لديك ساعد هاته الروح البريئة و لا تقهر "
لم يجبها والدها علي ندائها التالي
فيصل جواب ابولو بدوره غير مبالي "انا اردت سينثيا ،و هي الان حية فما يهمني بامها الطائشة "

انصدمت ارتميس من جواب اخيها المستعصي، انه اله الخير فما باله الان، حينها ادركت ان اخاها غدى شخصا اخر وقد غيره العشق...

ارسلت رسالتها الاخيرة مختومة بدموعها المقدسة قائلة "من انت يا اخي ...من اصبحت... فما كنت هكذا و ما غدوت... لكنني لا اعلم شيئا سوي ان
قرارك هذا سيجعلك تندم في المستقبل القريب و ان سينثيا لتكرهنك لتركك والدتها دفينة التراب و لا
تلومنك علي حرمانها من نعمة الام.. انها سيدة و
امراة و انثي، و كيد النساء يا اخي لا ينسى و لا يطوي، فاحذر بقرارتك المتهورة و فكر فيما ستكلفك به من بكرة "

كان صوتها في رسالتها رنان عذبا فاق صوت العندليب رقة، انها مثلت بكلماتها صوت انثي *تستجيد* بقوة الرجال و امراة تستغني عن حب الذكور و تتفقد كرامتها وهيبتها... انها امراة قبل ان *تكون الهة*

احس ابولو بصدق كلام اخته و آلمه قلبه لقراره، لكن ندمه جاء متأخرا كفاية لجعل الامور تزداد سوءا، هي لا يجب ان تعلم انه سبب موت والدتها، هذا ما فكر فيه حينها...

ذلك اليوم تعلم ابولو فيه درسا مهما ..الانانية في الحب تجعله باطلا ،فليس الحب انانية و لا الانانية حب ...

أسطورة سينثيا ( صراع الآلهة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن