أسطورة سينثيا ( صراع الآلهة )

الفصل الخامس عشر " لغة العاشق "

الفصل الخامس عشر " لغة العاشق "

"و سأضل اتبع خطاك التائهة مهما تعثرت بها الاعتار "

جذبتني انامله في حركة سريعة لحضنه مرغمة... يداعب بهم خصلات شعري البني في نعومة.. بينما تحاوط يمناه خصري في تملك عجيب...

عبق انفاسه سكن صدري و رائحته ادمنتها نفسي...انفاسي سلبت بعيدا و بدوت كطفل يتيم يغلفه حصن منيع... ليهمس في اذني في لكنة يذوب لها اللحن الحزين ذوباناً ...

"انتظرت كثيرا يا عزيزتي، صدقيني، لم اصدق اني امتلكتك اخيرا، فإلي متي وجب علي الانتظار اكثر.. "
لم استطع منع دموعي الفياضة عشقا.. و لاول مرة، تركتني اليه، و فوضت امري اياه، انا اشعر به ينبض بداخلي، قلبه....

"كوني رفاتي... اليوم، و الي الابد " ....

لمساته الحارقة تحادي بشرتي فتشتعل نارا حامية ،الحرارة استولت جسدي، ما زلت مذهولة لكيف يستجيب له جسدي كله في غفلة مني... حنية قبلاته تغطي جسد العذراء في رقة معبرةً، لذة ما بعدها لذة ،لغة جسد لا يعرفها سوي العاشق الولهان

... كان اسمه الذي تتلفظه شفتاي في انين متقطع... اخر ما سمعته قبل ان اغيب الي عالم ساحر، تحت يديه و رفقة قبلات محمومة...

انك تسلبني انفاسي سكرات ..

بين ذراعيك كالمحمومة تنقب عن الدفئ الذي فقدته لدهر عظيم ..

ان تكون رجلا لتصل ما بين عقلي و فؤادي في خط رفيع ،ليس بالأمر اليسير صدقا...

و لو امكنني الاحتماء في كنفك اطول ..

و ليت صدرك اوسع من ان يحتويني وحيدة ..

لانني غدوت ملكك وحدك ،كيانًا جسورا..

خذ قلاعي بعيدا عني في سرداب عميق ..

اظلم نوري ،امسك بي للعتمة حيث اختلي بكي لي وحدي ..

و لو اكتفيت بك انفاسا تقطع..

و ما لست سوي انثي بئيسة ..

فتلقف شتاتي في امل رحيب..

امتص رحيقي كما تقفر الارض..

ارسم بقبلاتك المحمومة درب العشق الجاحظ.. 

ادفع اعمق .. بل اعمق بكثير ....اخترق برجولتك انوثة مفقودة ..

ابحث عن ذاتي المفقودة بين اذرع الشيطان ..