الفصل الثاني :"بين الارض و السماء"

306 11 1
                                    

الفصل الثاني :"بين الارض و السماء"

انوكسي "انا اسفة ان شردت في الوقت الخاطئ, لكن عقلي ما يلبث يعيدني لفكرة ان زيناس في خطر، لست اعلم ما خطبي ،صدقا انا مشوشة ....
اشك،ان شيئا سيئا علي الأعتاب ..."

"لا يا عزيزتي لا، انفضي عنك غبار القلق، فماهو سوي بشيطان يشوش افكارك و يقلق راحتك ،دعينا الان من هذا و ساعديني في جمع اغراضك حتي نسرع في تهريبك "

" معك حق انا فقط مشوشة، هيا لاساعدك و لننتهي من هذا في اقرب وقت ممكن ،صدقا ...فانا لم اعد اتحمل خوفي بعد الان "

ردت الخادمة و هي تقوم بتطبيق و طي بعض من الملابس علي وجه السرعة، في حقيبة جلد متوسطة الحجم و تستاتف كلامها قائلة "افكرت اين يمكن لنا الاختباء"

"حتما لا ... سحقا , فانا لم امتلك فرصة سانحة لافكر، لكنني اعرف كوخا معزولا بين جبال الارانوس... لا يعرفه احد ...لا اصدق ان كل شيء حدث بلمح البصر.." تجيب انوكسي و هي تزفر بقلة حيلة

تومئ لاري (الخادمة) في حين تقلب الجملة في ذهنها و عيناها لا تغادر الثياب في يديها

"لا، لا اعتقدها فكرة سديدة، فالمسافة طويلة ، تتطلب منا التسلق، و كما تعلمين ...هذا متعب لكي و الجنين ، و قد يتسبب بقتلك او قتلكما معا.. "

"لا يهمني مادامت المخاطرة ستنقذ ابني ...انا سافعلها مهما تطلب مني الامر من جرح و الم ،فمن حق هذا الصغير ان يحظى قسطه من الدنيا و تزخر عيناه الصغيرة من جمالها ...و ان استدعى الامر روحي، فاسرع يا الهي و بدلها بروح ابني فانا راضية...."

" سيكون طفلك بخير، هذا وعد مني يا عزيزتي ...و الان بعد ان انتهينا ، دعيني اجلب لكي بعض الطعام من المطبخ و احزمه بكيس و الحقك، اما انتي فما عليكي سوي انتظاري بصبر امام البوابة الخلفية للمنزل، مفهوم ، و اياك و التحرك انشا واحدا .."
و هي تكفف بكم فستانها بعض من الدموع المتمردة التي انزلقت منها في حين غرة دون ان تشعر..

"لا عليكي لاري انسيت انني الاكبر سنا هنا "انوكسي مازحة

"اجل اجل ،الاكبر و سنا و الاكثر طيشا "لاري و هي تفحص بعيناها السقف في لا مبالاة

"حسنا استسلم، و الان لا وقت لنا للجدال، كلما اسرعنا كلما كان التوقيت افضل "

"اوافقك الراي، ها انا ذاهبة، و لا تنسي ،امام البوابة الخلفية حسنا؟ "

*في مكان ما في الاعالي حيث مملكة السماء مكان عيش الالهة ..هدوء كاسح ..صوت الحوريات هو ما يسمع بالمكان..الخضرة هي كل ما ينبسط علي مد البصر، انها الجنة... اشجار الكرز الزهرية لم تترك شبرا الا و قد استولته في سحر الطبيعة...

أسطورة سينثيا ( صراع الآلهة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن