بقي ابولو علي تامله كالعاشق المتيم ، في حين ترمقانه امه و اخته بنظرات مريبة، اهو حقا في كامل قواه العقلية ...
من يوم رآها و هو يردد الاشعار، و يغني كالمجنون...
- كونه اله الشعر جعله يكتب اشعارا جما لجميلته المدعوة "سينثيا "
- يمشي في الحديقة يستنشق عبير زهورها بينما تحاول الحوريات مغازلته... لكن ويال العجب، هو يتجاهلهن و يستمر في رسمه لصورة حبيبته في اللوحة امامه، ليكتب تحت الرسمة عبارته الشعرية
"اسميتك سينثيا... لتغار منك نساء الدنيا "
يدندن بشعره بينما يستمر في تامله العميق
- جلس بعد برهة امام لوحته مبديا اعجابه بما رسمه، اجل انه اله الشعر، اله الرسم، اله الخير ،اله الرجولة الخالدة و الاهم من كل هذا اله الشمس....
لقد اغرم بشمسه الخاصة، لم يختر الشمس المرصعة بالسماء و فضل شمسه الخاصة علي الارض...
اوشك ان ينطق اسمها ليقف والده زيوس امامه مقاطعا بابتسامته الابوية "اما تراك تبتسم ، و انت في مزاج جيد، فما الامر.. "
ابولو مبتهجا بينما يحكي لوالده رؤيته المميزة "ابشر يا ابتي، لقد وجدت شريكة روحي ومن اجمل نساء الدنيا..."
زيوس بضحكة وجيزة مقهقها " و من هي سعيدة الحظ هذه "
ابولو "انها ليست الهة بل بشرية لم تولد بعد ،لكنها في بطن امها توشك علي الخروج "
زيوس، يردف متغير الملامح "لا يا بني, ام انك نسيت القواعد و اخترقت المحرمات، لا يجب عليك الزواج من بشرية ،لقد كنت متساهلا معك بشدة و تركت تلهو و تعبث مع بشريات، و مع ان هذا غير مسموح ،لم اقمع نزواتك العابرة و لكن الزواج قطعا مرفوض... "
ابولو "لا، يا ابتي، لا تحرمني من امراتي، فمن دونها لا اري كل النساء و من خلالها اري جمال العالم فلا تسلب مني ريعان الحياة و اترك المحرمات جانبا ،السنا في عصر جديد و مرت اكثر من الف سنة علي حكمك فيكفينا قواعد صارمة ..."
"لقد سبق و رفضت قطعا، فلا تثير اسوء ما في... انني زيوس حاكم الارض و السماوات و معشر البشر، لن اقبل لنسلي ان تدخله بشرية، قضي الامر و لن ابدل رايي."اردف زيوس متعكر المزاج
- و هم ذاهبا من امامه رافعا راسه ليوازي خط الافق ،هكذا كان زيوس متكبرا متشبثا بسلطته، ينشر ملكوته و حكمه، كان ذو طبع صعب المراس...
أنت تقرأ
أسطورة سينثيا ( صراع الآلهة )
Romanceو لئن الشمس امام جمالك تستحي و لئن العسل امام لذتك ينحني و لئنك حبيبتي و خطيئتي التي ارتكبتها روحي العذراء دون ان تنثني ~~~~~~ "رمقته بنظرة ثاقبة ...سرت ناحيته... لففت ذراعي حول خصره ...جذبته ناحيتي في نوع من القوة ...و غرست راسه في صدري، را...