الفصل الثامن :رؤيا غريبة

150 4 0
                                    


اغمضت سينثيا عيناها ،بينما تستلقي بجسدها المنهك علي سرير غرفتها الكبير....
محاولة النوم

***

تقف سينثيا تحت شجرة الصنوبر العجوز ،بينما تلقي نظرها لما حولها متسائلة ، من احضرها الي هنا ؟ و كيف ؟ كل ما تتذكره غفوتها في سريرها بالغرفة.

حركت قدماها في خطوات تائهة تكتشف ما حولها، بالأحرى تبحث عن مخرج،او ربما طرف خيط يوضح لها سيرورة الامور...

تستمر في في فرد خطواتها بين العشب الاخضر منه واليابس... مشكلا طريقا ميسرة ، بينمل تستوقفها بحيرة شديدة الزرقة ،تطفو امامها قاطعة الطريق !!

تقف مشدوهة، تلتف حول نفسها... وتلقي ببصرها ما حولها، اين هي، سؤال يطرح نفسه و لا يلقى من ندائه المجيب ...

"مرحبا ايتها الجميلة التائهة ،ام حري بي القول سينثيا ..."

سمعت خطى ورائها ، يليها صوت جعل شعر جسمها يقف، انه نفس الصوت ، انه صاحب الصوت المجهول...

تلفتت متلهفة لتراه وجها لوجه ، لكن لحظة، هل هو هذا فعلا !!!

تمتمت تحت انفاسها بينما نظراتها لا تتزحزح عن الوسيم امامها و لو لثوان

" هل انا بالجنة.. "

ضحك ضحكة مكتومة وصلت رناتها اذناها ، ترقص علي انفاسها المضطربة، ليجيبها بعد برهة

"انا ابولو و انت ؟"

"اظن انك تعرف اسمي بالفعل سيد ابولو؟ "
نطقت محاولة تمالك نفسها...

" حاذقة (ذكية )... يروقني هذا .."
اجاب مبتسما بعذوبة

"عفوا لكن من تكون صدقا ، اجبني لو سمحت ، كيف استطيع اخراج نفسي من هنا رجاء .."

"انا من احضرك يا عزيزتي، و اعود بكي متي شئت، فما رايك ..."
اردف بنبرة متكلفة...

"صدقا،ما تكون؟ "
قالت رافعة جاجبها الايسر، عاقدة يداها عند صدرها...

"خمني انت !! "
بينما يناظر عيناها في هيام

"حسنا شكرا علي المساعدة، ساجد طريقي معتمدة علي نفسي... "

قالت باستهزاء متباين،لم تكن يوما من من يترجون كثيرا ، و لا حتي من من يحبون الشفقة من البعض ،كبرياؤها يمنعها...

أسطورة سينثيا ( صراع الآلهة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن