اها اول من الاوضة فضت وبقيت براي . الود مصعب جا داخل لاجوة .. قال لي كيفك يابت الخال؟ .. قلت ليهو والله الحمد لله .. قال لي بدل عمك يمشي يتابع ليك الاجراءات .. وهو مابعرف امور الجامعات اتصلي عليهو قولي ليه ماتجي بمشي معاك انا بعمل ليك اي حاجة .. المشكلة هو ماعارفني انا طعمي مر حنضل ..
قلت ليهو مشكور يا ود عمتي انا من هناك جيت عشان يتابع لي اجراءاتي هو .. بعدين هو ولي امري الوكلو على ابوي ..يعني انا ماعندي طريقة امشي من غيرو .. انت كان عندك فهم ..وداير تساعدني ..تمشي معانا يعني نمشي التلاتة .. لكن عمي مابفارقو ..
قال لي خلاص كدي لي بكرة ..اشوف برنامجي وارد ليك .. لكن شكلو جاتو خيبة امل .. والاحباط ظاهر فوق وشو .. هو ده قايلني يعني مابفهم ولاشنو؟
مفتكرين اي واحدة بتجي من البلد ..خلاس بالهين كدا بدردقوها؟ .. بالله ..
انا هنا في البلد دي ماعندي اي ثقة في زول غير عمي اخو ابوي .. اخر مرة ابوي جا السودان قبل سنتين .. وعمي جا معاهو من الخرطوم للبلد مخصوص عشان يوصيهو علينا و علي انا بالذات .. نحن كان فينا واحد راسو وجعو ..عمي يجينا من الخرطوم ..وبجينا في كل عيد.. وهو البضحي لينا .. وبشتري لينا الكسوة يرسلا لينا ..والقروش من ابوي بتجينا بواسطته من الخرطوم .. لانو ابوي اجازتو كل سنتين ..
اجي هسع انا عشان مصعب اب ضرعات ده ..اقول ليهو ماتجي ياعمي مصعب حيكمل معاي الاجراءات ؟؟ والله خبر ..
براحة كدا . انا شلت لي جريدة من الطربيزة القدامي ..وبقيت اقرا فيها ..وهو كان بتكلم معاي وفاتح الدولاب ..زي البفتش ليهو لي حاجة .. وانا بعاين ليهو بطرف عيني ماقاعد يعمل في اي شي ..
لمن لقيتو طول الوقفة ..جريت المصلاية وكبرت للصلاة .. اخد بعضو وطلع ..
انا في اعتقادي اي بت هي الممكن تفتح فرصة لاي كلام فاضي .. لكن لوبقت صارمة وحامضة .. الحمام بطير براهو.. انتو مش عارفين الحمام بتجيبو موية السكر؟ .. عشان كدا انا شكلي حأتقل الليمون مع الحنضل كتير ..اها البنات جن .. وبدن يسألن فيني عن البلد ..وعن شكل الحياة في البلد.. وبقينا نحكي ونتونس ..وانا بحكي ليهم و بتكلم زي السكرانة من النعاس .
البت لصغيرة دي اسمها ايلاف .. مسلطة خلاص ..ودايما" بتعلق علي جسمي ووشي .. وانا بحاول اتطارش كلامها .. بنات ماعندهن اي موضوع غير القشريات والسطحية .. انا كنت عايزة اتناقش معاهم نقاش مفيد .. لكن قالو كلام مايفيدك ينعسك ..
المهم جابو الغدا واتغديت .. معاهم اصلا انا فطور مافاطرة الحمد لله ..
غايتو بعد الغدا اخدت لي نومة فوق الكرسي الفي الغرفة زي عشرة دقايق كدا .. جوة كانت في واحدة من البنات بتذاكر .. صحيت حالتي احسن شويه ..
.. بالاختصار ياجماعة اليوم ده عدا على خيرة الله ,,
غير انو البنات عملوني مضحكة ..كل ما اجيب كلمة يفقهوها ضحكة .. ويسألوني دي معناها شنو يافطومة .. طبعا هم مولودين في الخرطوم ..وماحصل جو البلد .. كل الحركات والتصرفات بتاعة بنات عمتي مابتشبه ناس الحلة ..حتى طريقة كلامهم مع ابوهم وامهم ما زينا .. كلوكلو مازينا ..
صبحت واطات الله ..وانا قمت الدغش.. الناس ديل جت عليهم نايمين .. صليت وبقيت مصنقرة .. وانا ماعرفت اصحيهم ولا اخليهم .. المهم عمي كان جاء ..بفوت اخليهم في نومتهم دي .. اها قمت استحميت ولبست وجهزت وانتظرت عمي على استعداد ..
ومن الوكت داك لغاية الساعة 8 حتى سمعت ليك الجرس دق.. ده معناها عمي جا ..
واحد من الاولاد قام يتمغى ويتطلق .. على مهلتو مشى فتح الباب .. وعمي دخل ولاصحاهم .. قال لي جاهزة..؟؟ قلت ليهو نعم ..قال لي اتخارجي ما تصحي اي زول .. قلت للولد مع السلامة.. عليك الله كلم امك واخواتك ..قول ليهم فاطمة مشت .. وبتقول ليهم مع السلامة.. كان الله هون يوم الخميس بجيكم ..
وركبنا ومشينا للمعمعة والجرجرة بتاعة ناس الجامعة.. وعدم الاحساس بالمسؤولية في الحقل التعليمي .. وعدم الاهتمام بالطالب ..خاصة اذا حسو بانو طالب جاي من منطقة بعيدة.. وماعندو ضهر ولاعندو وجيع ..وناس واقفين صفوف وناس بجو يخشو بدون صف .. وناس بجهزو ليهم اوراقهم من دون مايجو .. ودي حاجة مش انا شاهدة عليها كلكم بتكونو شاهدين عليها ..
والبنات الماسكات التسجيل ديل بتنهرن ويزلن في الناس .. وانا بعاين بي عيني واحدة منهن نهرت ليها راجل ولي امر طالبة.. الراجل اكبر من ابوها ..
قال ليها دي الجامعة الجايبة لينا الزلة دي؟؟ ما دايرنها ..
وساق بتو من يدها وطلع ..
وفي بنات بجن بي واسطات ..بجيبو ليهن البارد.. وبقعدوهن دقيقتين تلقاهن خلصو ليهن اجراءاتهم ..
وعمي يقلب في ايدهو متمحن ..
المهم باختصار نحن مشلهتين من صباح الرحمن.. لغاية نهاية اليوم حتى المسلسل ده انتهى.. ووزوعني في داخلية فرعية يعني مافي مجمع .. طبعا" في فرق بين الداخلية الفرعية والمجمع .. من ناحية الامتيازات .. الداخلية الفرعية .. بستوعبو فيها ناس سنة اولى . خصوصا .. وقالو بتكون مبشتنة وحالتها بالبلا ..لا مكيفات ولا شي لو المراوح شغالة يكون كويس ..
المهم كومونا كلنا كوم واحد كدي .. وجا بص خمانا زي الغنم ..ودانا الداخلية الجديدة الحتكون بيتنا الجديد ..
عمارة من اربعة طوابق . وفيها غرف كل طابق فيهو امكن تلاتين غرفة ...والغرف فيها سراير زي سراير السجون البتكون في الافلام والمسلسلات ..
السرير تلقاهو فيهو تاني دور يعني زول راقد فوق وزول راقد تحت ..
ولالحافات ولا مخدات ولا أي شي .. انا كنت متخيلة الداخلية زي ما بيحكي لينا خالي زمان .. كان بقرا في داخلية اولاد.. في المرحلة الثانوية .. قال فيها مطبخ وفيها صفرة .. والناس تجتمع للاكل .. ويعملو ليهم الشاي ..
ده كلو نحن في داخليتنا الجديدة مافي .. وحتى في بنات كانو قايليلن ح يلقو السراير مفرشة .. وبوزعو ليهم اكل .. على الاقل زي ناس المستشفيات والسجون .. لكن ده كلو ماحاصل ..
اها الناس دي بتاكل من وين؟ وبشربو من وين؟ حنشووووووووف ..
تسمعو بي بنات الداخلية ساي ماعارفين الحاصل ..
الى اللقاء ..
أنت تقرأ
القماري الغريبة... طارق اللبيب
Short Storyكل مرة بحكي ليكم القصة براي .. الليلة انا عايز اكون مستمع معاكم .. .. ونخلي بطل القصة يحكي لينا .. وبالاحرى البطله انثى .. القصة دي غير حقيقية . لا احداثها ولا شخصياتها .. وانا اخترت شخصية انتقائية .. لان الشخصيات العوجاء لاتعنيني .. وده منهجي...