.
خليت البنيات ديل قاعدات .. ومشيت اشوف بت الشهادة العربية دي للزمان .. طبعا بسمع عنهم في النكت.. وناس الفرق الترفيهية الفي الذاكرة في تلفوني طوالي بجيبوهم .. وبيحكو عنهم وبقولو عنهم العجائب .. قالو ناس لينين .. وناعمين .. الواحد فيهن كان ولد كان بت.. المنديل يجرحو ..
اها مشيت لقيت ليك البنات ديل ملمومين.. والبت السمحة دي معاها امها .. حاضناها عليها .. وتسكت فيها ..
وهي بتقول .. انا مستحيل يامامي اقعد هنا .. دي حتة ممكن تجيب لي اكثئاب نفسي .. وطبعا كلمة (تجيب) الجيم مارقة ليها نغمة ..
والله يامامي انا بعيا .. انا دادي ماقال لي كدا . ماوصف لي بالطريقة دي .. ده شنو الحال ده ..
وانا طبعا واقفة كدا بورا الناس الملمومين .. ومتمحنة وبعاين ليها .. لكن اقول ليكم حاجة .. وحات الله حنيت عليها .. وردتها من قلبي .. طبعا البنات التانيات بتفرجن فيها ومتمحنات .. وبضحكن من جواهن .. لانهن كلهن بنات الريف .. واول مرة يشوفن النوعية دي من الناس ..
البت امها تتكلم معاها .. معليش يا ليليان .. نحن ماعندنا حل غير كدا .. على الاقل فترة مؤقتة يابتي.. لغاية السنة الجايه .. اخوك بجي يقرا معاك هنا وانا بأجر ليكم ..
(ياحليلنا نحن يا يمة لا ام وابو هنا ).
انا وقت شفت البت مخلوعة .. وبتعاين للبنات الغبش ديل باستغراب .. والام خايفة على بتها .. شقيت الناس .. وجيت قعدت جنبهن .. قلت ليها يا ليليان .. انا اختك فاطمة .. وحأكون معاك .. وحاكون ليك صديقة وقريبة ليك زي امك دي .. امها قعدت تعاين لي .. قالت لي الله يبارك في والديك يابتي .. المتلك قليل ..
اها شفتي ياليليان . رب العالمين رسل لينا ملاك .. وتاني ما حتحسي باي وحشة .. وحزن ..
انا قلت ليها فعلا ياخالتي.. انا وليليان من الليلة تاني الحلوة والمرة حنكون فيها سوة .. والبت رفعت راسها من حكر امها .. وعاينت لي معاينة غريبة كده .. زي البتقول دي منو دي كمان المتخلفة دي؟ .. ورقدت راجعة .. وانا بقيت اتكلم مع امها .. اسمعي ياخالتي انتي اصلك ماتخافي عليها.. انا بتصرف معاها ..
امها قالت لي انتي اسمك منو يابتي؟ ومن وين ؟.. كلمتها باسمي وبلدي ..
قالت لي اي فعلا ياكن اهل المعروف ..
انا قلت ليها يا خالتي نحن بعد سكنا هنا مع بعض.. لازم نحس بانو نحن اخوات وده بيتنا..
ونرضى بالوضع.. مهما كان .. عشان ماعندنا حل تاني .. وانا ليليان حتكون اختي الحبيبة .. ومستحيل اتخلا عنها.. او اخليها تحتاج لي حاجة ..
اها طبعا البت بي كترة كلامي مع امها .. واني ما اشتغلت بنظراتي الاستفزازية ..
قامت قعدت على حيلها .. وقالت لي .. شكرا ليك بالجد انتي زول راقية ..
قلت ليها شنو ياليليان في بت بتشكر اختها .. من الليلة ماعايزين شكر ولا اسف ..
عايزاك تحسي انو نحن شي واحد .. ولازم نواجه مصيرنا بي كل صلابة ..
اها الام لمن شافت بتها اطمنت بي شوية .. وفي كم بت كدا وقفو معاها نفس موقفي ..
الام زاتها اطمنت وقالت اها يابنات .. انا بعد كدا لازم امشي ..
البت مسكت امها وقعدت تبكي .. والام تاااااااني قعدت .. (هي يايمة حليلو هو) ..
البت فكت امها وقالت ليها خلاص يامامي.. امشي انا بقيت تمام ..
والام مشت ..
انا بقيت متعجبة في البت دي .. اسمح من بنات عمتي بالف مرة .. ونااااااعمة .. التقول كانت مقصطرة .. وحات الله انا وكت مسكت إيدها كدي .. لامن خجلت من ايدي .. ايدي خشنة زي ايد المزارعية ..
طبعا انا البت الكبيرة مع امي .. والخدمة كلها كانت فوق راسي.. الكنس والغسيل وجلط الحيط .. ودليج الواطه .. اسكتو ساي .. وحات الله انا زمان.. وكتي الصغيرة بسقي الحمير.. وبحش القش ..
يعني الداخلية بالنسبة لي انا ما شينة .. بس مشكلتي الشواطين .. والاكل الطين..
اها قلت ليها يالليان .. بجيك بعد شوية.. النمشي نشوف دبارة الرقاد .
عاد وكت جيت راجعة لقيت لك البنات الفي غرفتي متحيرات .. اها يابنات متحيرات مالكن؟ قالن الواطة حارة .. ومابنقدر ننوم جوه .. والمروحة ماجايبة هوا .. وكان درنا نمرق برة .
مافي طريقة.. لانو السراير مابتمرق .. السراير تاني دور والباب ضيق ..وماببتطلع .. صح انا زاتي متحيرة.. السراير دي دخلوها جوه كيف؟ .. عاد الا يبقى صنعوها جوة ..
غايتو ده لغز دايرليهو حل ..
في بنات قالن بنوم جوة.. وفي بنات قالن بنشيل مراتبنا ونطلع نفرشن في الواطة ساي .. بري يايمة انا ما بجازف بي روحي .. الحتة دي ما مضمونة من الدبوي .. (العقارب والدبايب)
اقوم انوم في الواطة تجيني مصيبة تيبسني ..
غايتو فرشت جوة.. وحضرت روحي انوم في الحر ده . نفتح الشبابيك يهبنا هوا ربنا ..
في بتين مشن بلغن قالن المروحة ماشغالة .. النشوف بصلحوها ولا يغيرها متين؟
اها وكت جا وكت النوم.. انا رجعت لي ليليان تاني.. ورفاقتي ديل كلهن حلاص بقن راقدات وبنقنقن .. وعندهن جنس كلامات تضحك الزول الميت ليهو زول ..
وكت وصلت ليليان .. لقيتها ليك ساكتة ومتمحنة .. قلت ليها اها يابت ان شاء الله بيتنا عجبك؟ .. قعدت تضحك.. قالت لي الله يخليك يافاطمة بيتي جنبي هنا انا خايفة ..
قلت ليها يابت لازم تكوني شجاعة.. وانا باكر بجيك.. وتاني مابنتفرق الا وكت النوم .. هي غرفتها مننا التالتة كدا .. يعني مابعيدة .. يعني نحن في 212 وهي في 214
في الطابق التاني ..
اها وكت اطمنت وخليتها .. هي وناس غرفنها كلهن راقدات جوة.. غايتو مروحتن جايبالا حبة نسام . وبرضو ليليان حبات العرق فوق جبهتها ترقش مع اللمبة ..
اها ودعتهن وقلت ليهن تصبحو على خير ياناس ..
رجعت لي جماعتي.. عشان انا خلاص بقيت زولة نوم.. وبعد انوم تاني اصلي ما بحس بي سخانة ولابرد ..
اها لمن جيت لقيت البنات المعاي ديل بتناقرن .. واحده تقول للتانية ليه يعني انتي ماتراعي شعور الناس المعاك ..
وديك تقول ليها لكن انا قلت ليكم بخاف .. يعني اعمل شنو؟ .. واحدة تانية برضو قالت انا برضو بخاف ..
سالت ليلى جعفر .. قلت ليها ديل مالن آآدي؟
قالت لي واحدات مابقدرن ينومن النور مولع .. واحدات بخافن من الضلمة ..
ديل دايرات يطفن اللمبة .. وديل دايرات النور يكون مولع للصباح ..
قلت ليها .. اها ياليلى بت جعفر دي هسي يحلوها كيف ؟
الى اللقاء ..
أنت تقرأ
القماري الغريبة... طارق اللبيب
Short Storyكل مرة بحكي ليكم القصة براي .. الليلة انا عايز اكون مستمع معاكم .. .. ونخلي بطل القصة يحكي لينا .. وبالاحرى البطله انثى .. القصة دي غير حقيقية . لا احداثها ولا شخصياتها .. وانا اخترت شخصية انتقائية .. لان الشخصيات العوجاء لاتعنيني .. وده منهجي...