Part 9

69.9K 568 191
                                    


البــــــــــــــ9ــــــــــــارت

قُلْ للحياةِ، كما يليقُ بشاعرٍ متمرِّس:

سيري ببطء كالإناث الواثقات بسحرهنَّ

وكيدهنَّ. لكلِّ واحدةْ نداءُ ما خفيٌّ:

هَيْتَ لَكْ / ما أجملَكْ!

سيري ببطءٍ، يا حياةُ ، لكي أراك

بِكامل النُقصان حولي. كم نسيتُكِ في

خضمِّكِ باحثاً عنِّي وعنكِ. وكُلَّما أدركتُ

سرَاً منك قُلتِ بقسوةٍ: ما أّجهلَكْ!

قُلْ للغياب: نَقَصتني

وأنا حضرتُ ... لأُكملَكْ!

* محمُود درويشْ


على أجواء باريسية . . وكانُوا يأكلون بصمتْ دون أي حديث يُدار بينهُمْ
رتيل وعينها تتمرد لتراقبه وهو يأكِل . . شتت نظراتها بسرعة قبل أن يراها
عبدالعزيز وعيونه هي الأخرى تتمرد . . : فيه شيء هنا * أشار إلى رأس أنفه*
رتيل أخذت المنديل ومسحت أنفها من الشوكلاته ووجها يتفجّر بالحُمرة ثم أردفتها بإبتسامة رغمًا عنها : طيب ركّز بأكلك
عبدالعزيز : عفوًا
رتيل ضحكت دُون أي قيود : هههههههههههههههههههههههههه كويّس فهمتها
عبدالعزيز وقف وبسخرية : بدخل أغسّل تخافين تجلسين بعد لوحدك
رتيل بهدُوء : لأ
عبدالعزيز : طيب . . ودخل للداخل
أمسكت وجهها الحار مع إحراجه لها . . أبتسمتْ وهي تتذكرْ وبدأت تلُوم نفسها على أكله الأشبه بالأطفال مع بقايا الأكل على وجهها
شتت أنظارها وبدأ التوتر مع تأخره يداهمها . . يأتيها مثل ماأتاها تلك المرة في لندنْ
وقفت ولفّت للجهة المنافية للمطعمْ وشهقت بخوف من الواقفْ أمامها
أطلق ضحكاته الصاخبة
رتيل: حقير وكلب ونذل و ***** و ****** . . . . كل ألفاظها السيئة قالتها خلال أقل من دقيقة
عبدالعزيز لم يتمالك نفسه من الضحك على غضبها
رتيل دُون أن تشعر أطلقت لسانها اللاذع لتوبيخ عزيز : أحرّ ماعندي أبرد ماعندك وش تبي طالع من الجهة الثانية عشان تخرعني جعل ربي يخوّفك بأغلى ماعندك جعلك ماتنام الليلة وعساك تشوف العذاب والرعب والخوف وتنحرم من الراحة طيب
عبدالعزيز بجدية : أعوذ بالله من هالدعاوي
رتيل : أجل ليه تجي كِذا من وراي
عبدالعزيز : لأنك خوّافه ماتقدرين حتى تسيطرين على خوفك
رتيل بإنفعال : لاتجلس تحلل شخصيتي من راسك
عبدالعزيز وكلماته تندمج مع ضحكاته : وماتحبين أحد يحللك
رتيل : رجعني الشقة حالا
عبدالعزيز : أدفعي ماراح أدفع أنا
رتيل : أدفع ولاوصلت الشقة عطيتك
عبدالعزيز هز راسه بالنفي
رتيل بإنفعال أكثر : ماجبت شنطتي يعني من وين أجيب لك !! تبيني أولد لك فلوس
عبدالعزيز : انا مالي دخل
رتيل :طيب عطني جوالك بتصل على أبوي
عبدالعزيز هز راسه بالنفي
رتيل : يعني لو سمحت ممكن تعطيني جوالك ياإستاذ عبدالعزيز
عبدالعزيز : لأ ماأضمنك
رتيل وهي ترى كوب الماء والجو البارد . . بقهر خذته وكبّته عليه ومشت تاركته
عبدالعزيز كان المفروض يغضب لكن ضحكته هي المعبرة عن حاله وهو يمسح وجهها وجاكيته من المويَا
لحقها : رتيل هههههههههههههههه أوقفي طيب هههههههههههههههههههههههههههههههههه
رتيل لم تلتفت عليه وأكملت طريقها
عبدالعزيز رجع يدفع الحساب
رتيل ألتفتت ولم تراه شهقت برعب ظنته يمشي خلفها . . وقفت تتلفت يمين يسار تبحث عنه . . . مُمكِنْ يبي يخرعها زي قبل شويْ . .
همست : عبدالعزيز
رجعت من نفس الطريقْ وهي تستعيذ من الشيطان عندما لمحته مع الجارسون . . أرتاح نبضها وأسرعت إليه وهي في اللاوعي *من الخوف*
: يخي أنت ليه كذا ؟ قلبي بغى يوقف
عبدالعزيز بسخرية : سلامة قلبك
رتيل تعلم أنه يقولها بسخرية لكن أرتبكت . . وشتت نظراتها بعيدا وهي تتحلطم : رجعّني يالله
عبدالعزيز : هالشاور اللي خذيته ماراح يعدّي على خير
رتيل : وفّر تهديداتك لنفسك
عبدالعزيز وعينه على عصير الفراولة : تراه الحين بيجي عليك أعقلي
رتيل تكتفتْ : مستفز
عبدالعزيز : بعض مما عندِك
رتيل بغضب : رجّعني الشقة بسرعة توبة توبة أطلع معك

,


بالصالة حيث الأحاديث العائلية ,
أبو ريّان : إن شاء الله بعد كم يوم بتروحين تفحصين وبعد ماتطلع النتايج بنسوِيْ الملكة
الجُوهرة وشعر جسمها وقفْ من كلمة " تفحصين "
ريّان وهو يراقب ردة فعل أخته : وبنخلي الزواج بسرعة
أبو ريّان بحدة : ماهو أنت اللي تقرر
ريّان وعيونه على تعابير الجُوهرة التي لاتستطيع إخفاء الضيق : ليه الحزن ؟ ليه ماتبين مشعل ؟
أبو ريّان : رجعنا لهالسالفة !!
الجُوهرة أمسكت بطنها وتشعر بأنها ستستفرغ ,
أم ريّان : الله يصلحكم كل يوم بتجلسون تفتحون هالسيرة . .
تُركي دخل *أم ريّان مربية تُركي من هو صغير ولكن لم ترضعه من أرضعته هي زوجة بو سعُود لذلك ليس هُناك بينهم حدود* : السلام عليكم
الجميع رد ماعداها : وعليكم السلام
تٌركي جلس بجانب الجُوهرة : وش أخبار عروسنا ؟
الجُوهرة بصمت وماتشعر به الإختناق بقربه وأمام أهلها . . . وين بيصدقوني ؟
ريّان : أخبارها ماتسرّك وراها شيء والعلم عندك
تُركي أبتسم وهو ينحني للجوهرة ويقبّلها من خدها بهدُوء : وش بيكون ؟ أختك وأنت عارفها زين
الجُوهرة ركضت للحمام وأستفرغت كُل ماأكلته اليومْ . . أمامهم أستطاع أن يقبّلها أستطاع أن يقترب منها أمام والدها فعل ذلك !! إذن لن يصدقوني لو على كتاب الله حلفتْ
ريّان بشك واضِح : هي وش فيها تستفرغ كثير ؟
بجهة أخرى
الجُوهرة جرحت خدّها وهي تمسحه بقوة ودمُوعها لاتتوقفْ . . . وأنفها نزفْ *الجُوهرة من الناس التي إذا عصبت من الداخل ينزف أنفها بالدماء*


,

- ميُونخ -

مسندة للكرسي المُريح وهي تصف له شكل والدها : كان طويل وعريض وكان عنده عوارض خفيفة وشارب ثقيل
وليد : ههههههههههههههه مايسمونه ثقيل
رؤى بخجل : مدري المهم كثير كذا وكثيف
وليد : هههههههههههههههههههههههههههههههه طيب كملي
رؤى : ماحسيته يشبهني أو يمكن أنا نسيت شكلي
ولِيدْ : أو يمكن ماهو أبوك ؟
رؤى : لأ أبوي أكيد أبوي مين بيكون غيره
ولِيد : يمكن أخوك ؟ مو تقولين عندك أخوان
رؤى هزت كتوفها بضعف حيلة : أمي ماتحكي لي كم أخت عندي أو أخو وأنا ماأبغى أقولها لأني أضايقها فقمت ماأحكي لها عن أي شي يخصهم
ولِيدْ : ليه تحسين أمك تتهربْ ؟
رؤى : مدري ليه !
وليد بصمتْ
رؤى : أكيد فيه شي ماتبغاني أعرفه أكيد شي يتعلق بالسعودية لأنها قاطعة كل صلة تخليني أرجع هناك
ولِيد : وغيره ! ممكن تكُونْ ماتبين تختلطين بأهلها يمكن خناقات قديمة
رؤى : يمكن بس ودي أتعرف عليهم أكيد بتذكر دام تذكرت أبوي أكيد بتذكرهم
ولِيدْ أبتسم : وبتتذكرينهم كلهم بس لاتضغطين على نفسك وتتعبين عقلك وممكن يكون له ردة فعل عكسية وسلبية . . . بتتذكرين وين كنتي عايشة بالضبط بتتذكرين كل شيء بوقته
رؤى وعقله فقد التواصل مع ولِيد وتوجّه لشيء تجهله

رؤى : هههههههههههههههههههههههههههههه
وهو دافن راسه في المخدة دون أن ترى وجهه : خلاااص بس والله بصحى
رؤى : لأ أمي تقول أصحى يالله أصحى طافتك صلاة العصر
دخلت الأم
ألتفتت رؤى . . . لم تراها لم تتضع رؤية هذه الأم . . . . . ضباب شيء أبيض أعمى عينيها من النظر لها

أفاقت
رؤى وتنفسها بدأ يضطربْ
ولِيد بصمتْ ينتظرها تتكلم
رؤى : كنت بشوفها ليه ماقدرت أشوفها
وليد : مين ؟
رؤى : كنت أصحيه أكيد أخوي بس أمي مقدرت أشوفها
ولِيدْ : يمكن أنتي وحيدة أمك وأبوك
رؤى : أجل مين هذا ؟
وليد : رؤى يمكن من كثر تفكيرك تتخيلين أشياء مهي موجودة لكن بيساعدك أكيد تسترجعين بعض ذكرياتك . . أهم شيء بدون لاترهقين نفسك
رؤى نزلت دمُوعها بضعف : ولا أحد قدرت أشوف وجهه
ولِيدْ : بتشوفينهم صدقيني بتشوفينهم بس كل شيء بوقته
رؤى تبتسم بحزن : ودي أشوف أمي ! تخيلت صورتها من صوتها بس ودّي أشوفها كيفْ . . . . . . ودي أشوفك انت بعد ماأحب أتكلم مع أشخاص ماأعرف صورتهم
ولِيدْ بخطوة يعلم بقرارة نفسه أنها خاطئة لحالتها هي خاصةً ولكن يُريدها ان تتغلب على هذا الشيء ولشيء آخر يجهله . . تقدم بكرسيه إليه : يالله حطي إيدك وتخيلي
رؤى بحرج ألتزمت الصمت
وليد : اتكلم من جديْ رؤى يالله
وضعت كفوفها على وجهه
وليد أغمض عينيه
بدأت تتحسس عينيه . . انفه . . . خده . . . جبينه . . . ليس لديه عوارض . . تحسست سكسوكته . .. حواجبه يبدُو انها عريضة ولكن مرسومة . . عينيه حادة هذا ماتخيلته . . . . . شعره قصيرْ . . .
وماإن وضعت أصابعها على شفايفه أبتعدت بسرعة
فتح عينيه ولايفصل بينهم أي شيء والإرتباك كان واضح عليها
أبتعد بسرعة إلى مكتبه وتعوّذ من شياطينه : نفس هالشيء سويه من أمك وبتحسين بقربها لك صدقيني بتحسين بحميميتها يمكن أنتي أخطأتي في تفسير تصرفاتها وكلامها عن أهلك . . . شوي شوي هي بنفسها بتحكي لك لكن قربّي منها
رؤى مازالت ملتزمة الصمتْ
ولِيد وعينيه عليها ويكاد يقطّع شفتيه بغضب من نفسه من كل شيء
رؤى وقفت بتشتت : شكرا
وليد : العفو
وهي حفظت خطوات المكان توجّهت لمكان الذي علقّت فيه " جاكيتها "
لبست جاكيتها وألتفتت عليه وكانت تُريد أن تقول شيء من شكلها واضِح ذلك
وليد يراقب ثغرها الذي سينطق
ترددت وخرجت من الباب
ولِيد حذف الأقلام على الأرض بعصبية بالِغة


,

أم منصُور بقهر : خلها راحت عليك أحسن
يوسف : نجيب غيرها
أم منصور : البنت زينة كاملة والكامل الله وبنت صديقتي يعني أعرفها من سنين
يوسف : ماهو بزين توصفين لي اخاف أتوّلع بالحكي
أم منصور بعدم فهم : خلك أحسن بكرا لين تفضى الديرة من البنات الزينات تعال وقولي والله أخطبي لي
يوسف : بنات الرياض يتكاثرون بسرعة تطمني من ذا الناحية
أبو منصور دخل : السلام عليكم
: وعليكم السَلامْ
يُوسف : الشمس لو تشرق على جسمها سال , كنها مجسم محلبية وبسكوت , ومن صغر مبسمها شقى حالها الحال , ماتآكل الا اللوز والخوخ والتوت *أردفها بغمزة لوالده*
بو منصور : ماتستحي تبي العقال يرقص على ظهرك
يوسف رفع حاجبها : لألأ ماهو كذا يامن تولّعت بالوصفْ وقلبك أنطرب بعرُوسك
أم منصور : عروس من ؟
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
بو منصور : أستخف ولدك ذا روحي زوجيه وعقليه
يوسف : والله عاد أنا بآخذك قدوة وبتزوّج على طريقتك *وبنظرات حالمية يستهبل فيها* وأتولع في الوصف
أم منصور وفهمت مقصده أخيرا : هههههههههههههههههههههههه من قالك هالحكي ؟
يوسف رفع كتوفه : حبيبك يدري
أم منصور بحرج : وش حبيبه ؟ أنت من وين تجيب هالحكي !
يوسف : حورية من فوقها الليل شلال , كنها صبح فوقها الليل مكتوت
أبو منصور : تتغزل بأمك قدامي !! قم فارق ماني برايق لك
يوسف مسترسل : الي رضت موتوا ياأهل روس الأموال , وإلي زعلت جربت وش سكرة المُوت
أبو منصور يحذف العقال عليه
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههه انا وقلتها لكم زواج بدون وصف ماأتولّع
أبو منصور رفع حاجبه : وبعد مواصِل . .. وينحني لينزع جزمته لكن يوسف ركض للخارج


,


بجهة أخرى من البيتْ في جناحهُمْ = )

كان يعدّل شماغه أمام المرآة ,
نجلاء خلفه : فيه حفلة بيحضرونها هيفاء وريوم ينفع أحضرها وياهُمْ ؟
منصُور : حفلة مين ؟
نجلاء : مدري وحدة من صديقات ريوم
منصُور : حفلة بمناسبة إيش !
نجلاء : أتوقع ملكة
منصُور : لأ
نجلاء بتوسّل : منصور كلها حفلة ساعتين وبرجع
منصُور : معليش لأ
نجلاء بإستغراب : على حفلة !!
منصُور وهو يتعطر هز راسه بالإيجاب
نجلاء : طيب أنت بتطلع أجلس مع مين ؟ وخالتي معزومة عند الجيران الليلة *وبسخرية* أجلس مع يوسف وخالي
منصور ألتفت عليها بنظرة غضب أرتعبت منها وألتزمت الصمتْ
منصُور أردف : حفلات وقلق وش لك فيها
نجلاء : طيب انا أنبسط فيها ومن زمان ماغيّرت جو ورحت حفلات
منصُور : خلاص مرة ثانية
نجلاء تتحلطم وتتكلم بسرعة : وين بتروح ؟ طبعا الإستراحة وتجلس لين الفجر وأنا أقابل هالجدران يعني جد مليت مافيه شيء أسويه ولا شي أجلس أكلم مين ولا مين حتى صديقاتي كلهم مسافرين وبدت إجازاتهم وإنا . . . لم تكمّل جملتها لأن منصُور أسكتها بقُبلة على شفتيها جعلت ظهرها يلتصق بالجدار
همس : أشوفك على خير
نجلاء أبتسمت وهي تبلل شفتيها بلسانها : كل شيء عندك له حل
ألتفت عليها وهو يفتح الباب وإبتسامته موضّحة صفة أسنانه العليا وأشار على قلبه : بس هنا . . وخرج وكانت مقابلة له هيفاء التي كانت تضحك لأنها سمعت آخر كلمات نجلاء ومنصُور
هيفاء : والله ظلمانك يالرومانسي
منصور ضحك وأردفها بضربة خفيفة على رأسها : طايح من عينك . . ونزل وهي الأخرى دخلت غرفتها

,

باريِسْ ,

صحتْ بثقل أمام محاولات عبير لتُوقضها : كلهم راحوا وأنا جلست عشانك
رتيل بصوت كله نوم : طيب وش أسوي ؟ مصحيتني عشان تبشريني أنه محد في الشقة
عبير : يختي قومي طفشتيني وش هالنُوم متى أمس جيتي ؟
رتيل تذكرت أمس وأبتسمت : حقير هالكلب
عبير بدلع تستهبل : أسكتي خلاص لاتكملين أنتي وألفاظك الشوارعية ياااي مدري كيف مستحملة نفسك على هالألفاظ أنا كلمة " حقير " أحسها شنيعة فما بالك بالكلمات الثانية
رتيل : شوفي توّني صاحية من النوم يعني ممكن أدخلك في ذيك العلبة * علبة صغيرة كانت فوق الدولابْ *
عبير : ههههههههههههههههههههههههههههههه أخلصِي يالله قومي بنروح نفطر تحتْ
رتيل : صدق محد في الشقة ؟
عبير : والله كلهم نزلوا تحت
رتيل بخبثْ : وش رايك ندخل غرفة عبدالعزيز
عبير شهقت : مستحييييييييييييييييييييل رتيل لاتسوينها والله ماعاد بيصير لنا وجه قدامه لو يعرف لاجد فشلة ماينفع ماأتخيل ردة فعله
رتيل : هههههههههههههههههههههههه بسم الله لاتطلعيني من الإسلام الحين , عادي ليش يطلعون من الشقة ويخلونا لحالنا يعني يدري أنه غرفته فيه تكفين خلنا ندخل ودي أشوف وش عنده
عبير : لأ لأ لأ و لأ وبقول لأبوي لو تسوينها ليه وش صار أمس ؟
رتيل : تخيلي الكلب
عبير : لآتغتابينه قولي السالفة بس ناقصنا ذنوب
رتيل : طيب أوووف بس تنتقد طيب ذا المزيون الجميل عبدالعزيز تخيلي يعني أنا من حسن أدبي عشان ماتقولين أنتي ماعندك ذوق رحت وقلت له شكرا أنه على اللي صار تدرين وش قالي
عبير : وش ؟
رتيل : الـ . . "بترت كلمتها ولم تكملها" ماأبغى أقول كلمة شينة بس جد نرفزني قال ماهو عشانك عشان أبوك صديق أبوي ورأفة بحاله ولا أنتي ماتهميني وماأعرف أيش
عبير: هههههههههههههههههههههههههههه وطبعا رديتي عليه
رتيل : أكيد مايبيلها حكي وقالي أنتي ممنونة لي وأنه أنتِي أدفعي العشاء زي ماانقذت حياتك
عبير : ودفعتي ؟
رتيل : أنا ماجبت شنطتي وهو يدري أصلا قالها عشان يستفزني وعاد آخر شي تخيلي راح من الجهة الثانية وأول ماشفته بغيت أنهبل لأنه جايني من ورى خرعني جعله
عبير تقاطعها : لآتدعين عليه يكفي ماجاه ههههههههههههههههههههههههههههههههه كملي
رتيل : كبيت عليه مويا
عبير شهقت : من جدك
رتيل : ههههههههههههههههههههههههههههه والله خليته يآخذ شاور في عز البرد
عبير : مجنونة وش سوّا أكيد عطاك كف يسنعك
رتيل : قام يضحك هو أمس ماهو بعقله شكله شارب شيء
عبير : مستحيل أحسني الظن أصلا أمس الفجر يوم صحيت أصلي الفجر لقيت أنوار غرفته مفتوحة أكيد يصلي وين يشرب بس الله يقطع شر تفكيرك
رتيل توجهت للحمام الذي بالصالة وهي تسولف : أصلا هو كريه مسوي لي فيها بس الكلب يعرف أنه مزيون حتى أمس وحدة مرّت وجلست تطالع فيه حسيته توم كروز ماهو عبدالعزيز عاد ماأشوفه مرة مزيون يعني عادي والله أبوي أحلى منه مليون مرة وبعدين شخصيته كريهة يختي قلق وش ذا أقرفني بعيشتي . . . تخيلي أحرجني بعد لأ جد كنت أبي أعصب بس الله يآخذني ضحكت لو ماضحكت كان يمديني هاوشته
عبير وتُريد أن توقف حديثها لكن أنحرجت ولم تستطع أن تلفظ كلمة واحِدة
رتيل تكمل وهي تتوضأ للفجر متأخرة : كليت وبقى على خشمي كاكاو كأني بزر ماأنتبهت أصلا قام قالي فيه شي وقمت مسحته كان ودّي كذا أخذ الصحن وأغيّر بخريطة وجهه يممه عبير ينرفز ومستفز الله يصبّر أبوي يعني لأبوي الجنة على صبره وبعدين . . حست بهدُوء عبير وألتفتت وصُعقت كان عبدالعزيز واقف بالصالة وسمع كل حديثها
رتيل تجمّدت في مكانها ووجهها أحمممممممممممرْ . . . حكّت شعرها بتوتّر حتى نست أنها ماهي بحجابها وببيجامتها قدامه
عبدالعزيز عيونه كانت بعيونها لم يلتفت لشعرها ولا بيجامتها ولا لشيء. . . وملامحه جامدة دُون أن تعرف هو غاضب أم لأ !!
عبدالعزيز أعطاها نظرات لم تفهمها ودخل غرفته أخذ مفاتيح وخرج من الشقة وأغلقها ونزلْ لبو سعود ومقرنْ ,
رتيل توجهت للصالة ورمت نفسها على الكنبة مغطية وجهها
عبير : أووووه ماااااااااااي قاااااااااااااااد رتيل وش هالحكي اللي قلتيه الحين ماعاد لك وجه أبدًا تفتحين فمك بحرف معه
رتيل تصارخ : لاااااااااااااااااااااااااا ليه ماقلتي ليه ياربي
عبير : مقدرت أقولك شي تخيلي وقف قدامي على طول دخلت الغرفة بسرعة وأنتي مسترسلة بالحكي تخيلي جاء من يوم قلتي الكلب يعرف أنه مزيون
رتيل بعصبية : خلاص لاتجلسين تعيديين وش قلتْ ياربي ليه أنا حظي كذا
عبير جلست على الطاولة : قومي لايدخل مرة ثانية
رتيل أستعدلت بجلستها وتغطي وجهها بكفوفها : ياربي أنا ليه قلت كِذا ؟ يعني أنا أقدر أقوله بوجهه بس مو كذا عاد أوووووووووووووووف طول عمري غبية
عبير لاتُريد أن تضحك امام غضب رتيل لكن فعلا لم تستطع أن تمسك نفسها وأعتلت ضحكاتها الصاخبة
رتيل : لا والله !
عبير : سوري رتيل بس جد كلامك كأنك عجوز تتحلطم على عيالها ههههههههههههههههههههههههههههههه
رتيل وقفت وتوجهت للغرفه : انا خلاص أبيه يجلس بباريس ونرجع الرياض بروحنا ماأتحمل أبدًا
عبير جلست وهي ستمُوت من الضحكْ

,


مؤتمرَ لِ حوار الأديان في إحدى فنادقْ رياض الراقية . . ،

المحاوِرْ : لكم دينكم ولي دين . . الإسلام أكرمنا وأعزّنا ولكن ليس فرضًا علينا أن نُحارب كل من هو كافِرْ نحن بيننا وبينهم عقُود ويجب أن نلتزم عليهم بحقوقنا وحقوقهمْ
آخر : والمسيحية بتحكِي هيك لكن هُناك من يشكك و
لم يكمل كلامه بسبب طلقات النارْ التي أتت من الأعلى
أنتشر رجال الأمن الذي تم إختيارهم لهذا المؤتمرْ . . *
حاصرتهمْ الجماعة من كل جانبْ . . وطلقات النار من المتلثمين تُداهمهمْ . . أُصيب بعض من رجال الأمن !
المدعوُينْ أختبئُوا تحت الطاولاتْ برُعب . . وبعضهُم من الفزع أُغمى عليه
أخذ أحدهم وكتب على جدار الفندق " كُل شيء فانٍ وأنتم ستسبقونا لذلك " . . كتب أسفلها * عبدالرحمن بن خالد آل متعب * ورسم عليها إكس بالبخاخ الأحمرْ . . . !


,


لاترى سوى الضبابْ . . وجُوههمْ غير مألوفة . . ترفع عينها لترى أشكالهم فتُصاب بالدوَار ولا تُركزْ . . ضحكات منتشرة تُريد التركيزْ فَـ تقترب من الكاميرا وهي تهمس : أشتقنا لك . . ،

أستيقظت مُتعرقة ومُتعبة . . مسحت وجهها بكفوفها وهي تحاول التذكُرْ !
دخلت والدتَها : بسم الله عليك . .
رؤى بصمت وهي تُرهق عقلها بالتذكرْ . . . . نزلت دمُوعها بسكُون
والدتها وضعت كفوفها على رأسها : بسم الله عليك ياعِينيْ وش حلمتي فيه ؟
رؤى : ماشفتهُم
والدتها : يايمه لاتفكرين بأشياء قديمة أبوك مات والله يرحمه
رؤى هزت رأسها بالنفِيْ : أبي أشوفه طيب بالصور على الأقل أشوفه تكفييين يممه .. . كانت غير واعية فكانت تطلب من والدتها أن تُرجع لها بصرها
رؤى ببكاء : أبي أشوفهم لاتقولين لأ . . .ماأبغى أبغى أشوفهم أبغى أشوفك أنتِي أبغى أشوف أبوي ليييه أنا كِذا ؟ أنا مليت من نفسي من كل شيء يايمه تكفيين أبي أشوف طيب خلاص أنا راضية ماأبغى أشوف رجعّي لي ذاكرتي قولي لي عنّي سولفي عن أبوي وعنهم كلهم . . كم اخو عندي وكم أخت !! سولفي لي يايمه تكفيين يايمه لاتسكتين كِذا
والدتها : يايمه لاتعذبيني وش أقولك ؟
رؤى : أي شيء . .
والدتها : أخو واحِد
رؤى : وش إسمه
والدتها بصمت لثواني طويلة ثم أردفت : محمد
رؤى : وأخت ؟
والدتَها : وحدة إسمها نورة
رؤى : لألأ ماكان إسمها نورة
والدتها بتوتّر : ليه ؟
رؤى : انتِي قلتي لي من قبل إسمها هيا
والدتها : لآيمه ماقلت لك
رؤى تبكي بإنهيار : إلا قلتي لي


,

باريسْ -
في شقتَهْ ,
بو سعُود يغلق جواله ويرميه على الكنبة وغضبه بالغ
مقرنْ يرى الصور التي أُرسلت إلى بريده الإلكتروني وأنتشرت بالمواقع
عبدالعزيز بهدُوء أكثر منهُمْ : أكيد يشكُون فيني الحين !
بو سعُود وهو يدُور حول الشقة بتوتّر يُفكِرْ : أكيد لأنها ماوثقوا فيك
عبدالعزيز : كانوا يرمون علي حكي يخليني أشك أنهم يعرفُون بس ممُكن لأ
مقرن : خطتنا بتمشيْ لين نطيّحهُمْ
عبدالعزِيزْ : متى بنرجع الرياض ؟
بو سعُود : مافيه مواعِيد بنآخذ طيارة خاصة وبنرجع . . رأى باب غرفة غادة وهديل . . البنات ماطلعوا اليوم ؟
مقرن : لأ كانوا بيطلعون بس هوّنوا
بو سعُود يتجه ويفتح باب الغرفة بهدُوء وضحك : ماأجتمعتم إلا الشيطان ثالثكم
عبير تضحك ثم أردفت : ياظالمنا دايم
بو سعُود : وش تشوفون
رتيل : يبه قصّر صوتك لايسمعنا
عبدالعزيز ويراقب بو سعود الواقف عند الباب ويحادثهم والصوت مسموع بالنسبة له ,
دخل بو سعُود وتغيّرت ملامحه : من وين جبتوا ذا ؟
عبير : فتحنا اللاب وشفنا الصور
بو سعُود بغضب : كيف تتجرأون تمدون يدكم كذا على ذا الشيء بدل ماتقدرّون أنه أستقبلكم في غرفة خواته تسوون كِذا ؟ . . سحب اللاب وأغلقه وأرجعه مكان وهو يهدد . . .: ولاأشوفكم مادين إيدكم على شيء من هِنا ! فاهمين ؟؟
رتيل وعبير بصمت
بو سعُود بحدة : فاهمين !!
رتيل وعبير : إيه
بو سعُود خرج
مقرن : وش فيه ؟
بو سعُود : ولاشيء ! كلمت متعب ؟
مقرنْ : إيه أرسلت له
عبدالعزيز وقفْ : أنا بطلع أشوف أصدقائي
بو سعود رفع حاجبه وبتهكم : وأنا وش قلت ؟
عبدالعزيز ألتزم الصمتْ
مقرن رفع عينه ويعلم أنه بو سعُود غاضبْ ويبدُو أن غضبه سيفرغ على عبدالعزيز
بو سعُود : علاقات مافيه وقلت لك من قبل
عبدالعزيز : مالك حق تمنعني
بو سعُود بصوت عاليْ غاضب : لا لي حق ولا والله لاتشوف شيء مايعجبك
عبدالعزيز أبتسم من قهره : أبي أشوف هالشيء اللي مايعجبني ولاتحدّني أروح وأفضحكم عندهُمْ وبناتك يصيررون متعة لهم
قاطعه بصفعة قوية على خده حتى أنجرحت شفتيه ونزفتْ
مقرن وقف بينهُم : بو سعود
عبدالعزيز وأصابعه على شفتيه تمسح دمائه
بو سعُود : أنت الخاسر بالنهاية وبتلحق بأهلك
عبدالعزيز جامِد في مكانه وعيونه بعيون بو سعُودْ
مقرن : تعوّذ من الشيطان
بو سعود تنهّد : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
عبدالعزيز انحنى يأخذ جاكيته. . . وخرج من الشقة

بجهة أخرى

عبير تعض شفتها بتوتّر : ضربه !!!
رتيل : مُستحيل أبوي يقدر يسيطر على غضبه وبارد مستحيل يضربه
عبير : إلا ماسمعتيه !!
رتيل جلست : وش قصده ( بناتك يصيرون متعة لهم )
عبير : هو قال كِذا ؟
رتيل : إيه . . من حق أبوي يدفنه بعد !! ليه يقول كِذا كأننا رخيصات عند حضرة جنابه
عبير : لآتظلمين كِذا أنا ماسمعته قال هالحكي
رتيل : قاله ياماما ولا كيف أبوي مدّ إيده عليه
عبير وتفكيرها تشتتْ
رتيل بقهر : يستاهل عساه يصبّح بكفوف ويمسي بكفُوفْ على كلمته ذي


,

في مقرهمْ - الرياض -

راشد : ههههههههههههههههههههههههههه قرصة إذن الجاي اعظم
عمّارْ : فيصل معهم أنا متأكد
راشِد : طيب خلنا نستغل هالشيء نبيّن أننا مانعرف ونخليه يجينا برجوله ونعلمه شغل الجواسيس على أصُوله
عمّارْ : ننتظره ساعتها ماراح يبعد عنه وعن الموت سوى خطواتْ
راشِد : من ورى بو سعُود أكيد !! آآخخ بس لو نجيب راسه والله لنرتاح الله يطهّر البلد منهم ومن أشكالهُمْ , مايطبقون الإسلام هم كافريين عقولهم متلوثة بالغربْ
عمّار : راح يصيّف ويا بناته الـ****** عند ربعه
راشِد : والثاني ماهو بعيد عنه هو وعياله الـ******
عمّار : بس فيصل زي ماخدعنا ليذوق العذاب . . خيانته ماتعدّي بالساهِلْ
,


في هذا المبنىَ . . الخطط الإستخباراتيه تُحدد هُنا , كل مايهمهمْ هو أمن البلاد و مايؤرقهُمْ الأمان للشعبْ !

دخل فالكُل وقفْ مهابةً ورهبة من زيارتهْ . . جلس وحراسه الشخصيينْ خرجُوا ووقفوُا وكانت الغرفة من الزجاج ومرئية للجميع وعازلة للصوتْ

سلطان : وصل العلم لبو سعُود ؟
متعب : إيه طال عمرك وبأقرب وقت راح يكُون موجود
سلطان يقرأ التقارير . . ثم أردف : عبدالعزيز سلطان العيد أول مايوصل الرياض يجيني
متعب : أبشر طال عُمركْ
سلطان أسند ظهره وهو يقلب الأوراق : هجومهُمْ كان كم ؟
متعب ومعه السيديات المُسجلة من قِبَل عبدالعزيز : هذي خططهم طال عُمرك . . وشغله على ( البروجكتر ) وسط إنتباه الجميعْ
مرت الدقائِق الطويلة وهم يستمعُونْ . . . . .أنتهى وألتفتوا جميعهم لسلطان !
سلطان أبتسم : هذا الشبل من ذاك الأسد . . . . ضروري أشوفه بأقرب وقت
أحمَد : تبشر الله يطوّل لنا بعمرك . . تركُوا رسالة عند بو سعود كاتبين فيها لاتلعب بالنار ,
سلطان : جنوا على أنفسهمْ راح تُسحب جنسياتهم جميعًا . . وقرأ أسماء تلك القاعِدة التكفيريية المُعارضة لكل مايُحدث في هذا البلدْ . . ,
أكمل : عمّار حمُود عبده ؟ هذا كان له يد في هجمات فندق الـ...... 2005 كيف طلع من السجن ؟
متعب بتوتّر يقرأ الأوراق وأحمد يرى التسجيلات القديمة
سلطان بغضب : وش هالمهزلة والمصخرة !! أنا بإيدي شاهد على إعتقاله كيف طلع ؟ مدير سجون الـ...... خلال دقايق هو عندِي . . . وقف وأردف بغضب . . . . . البلد ماهي فوضى ولعبة بإيد اللي يسوى واللي مايسوى !! . . .


,

يمشي دُون هدفْ . . قلبه يبكِي وملامحهْ جامِد دُون أي ردة فعل . . . , أدخل كفوفه بجيوبه ودرجة الحرارة مُنخفضة اليُومْ . . عض على مكان جرحه وهو مُرهق مُتعب من التفكِيرْ . . . صفعة بو سعُود جعلت دماغه مشلول لايستطيع أن يُفكِرْ بشيء !
لام نفسه على كلمته الأخيرة كان يجب أن لايقولها كيف يهين بناته أمامه ! لكن ليس له كُل الحق أن يمد يده عليه *
رفع عينه للسماء الغائِمة . . . ليتك يايبه تجي وتشوف من كنت تمدحه وشّ سوّا بولدك ؟!
تجمعت العبرات في حنجرته وأختنق بِها . . . أتته من حيثْ السارقين يأتون فيخطفُون القلبْ
تبكِي بضعف وإنهيار : أنت أبوي لاتترك بنتك لاتتركها يايبه
وقف تجمّد في مكانه وهو يسمع صوت غادة يخترقه وتتوسل إليه وتنادِيه ب " يبه " قشعر جسمه من ذكر والِده !
أختنق من الشارع من كلُ شيء .. باريس لم تعد صالحة للعيش أبدًا من دُونهم !
أغمض عينيه ودار عقله حول هذا المكانْ حول تجهيزات زواجها : )

غادة أبتسمت : باقي أشياء خاصة ماهو لازم تعرفها
عبدالعزيز أبتسم بخبث : ترى أقدر اساعدك فيها
غادة ضربت كتفه بنعومة وهي منحرجة : قليل أدب
عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههههه طيب ماينفع أشوفك بالفستان الأبيض والله مشتهي أشوفك فيه
غادة : مفآجئة
عبدالعزيز بتحلطم : كل شيء مفاجئة ترى ماني العريس عشان تفآجئيني

فتح عينيه وهو يلمح طيف ضحكاتها . . . جلس بضعف على الكرسي الذي بجانبه . . . سب نفسه بداخله ودمُوعه تتجمّع في محاجره وكعادتها تعصيه ولاتنزلْ فقط تجعل رؤيته ضبابية لايرى سوى ضحكاتهم واضِحه !
عقد حاجبيه بكُره لنفسه لحياته لبو سعود لبناته لمقرن للرياض لكل شيء !

,

في غرفتها ,
ركضت بإتجاه الباب لتقفله عندما سمعت صوته الكريه قادِمْ
لم يمديها فوضع رجله حتى لاتُغلق الباب ودخل . . : ليه ؟
الجُوهرة أبتعدت لآخر الغرفة برُعبْ . . على هذا الرعب سيأتي يوم يقف قلبها رُعبًا من قُربه
تٌركي بحبْ : تدرين أني أحبك ماراح أضرّك
الجُوهرة هزت رأسها بالنفي مُنكرة لهالحُبْ
تُركي أبتسم : أنتِي رُوحيْ أنتي الأكسجين اللي أتنفسه
الجُوهرة بهمس متقطع : أطلع برا
تُركي : لاتعذبيني
الجُوهرة سقطتْ على الأرض بضعف وهي تحتضن نفسها وكفوفها على أذنها لاتُريد سماع همساته وأنينها في إرتفاعْ

لمحت في شفتيها طيف مقبرتي .. تروي الحكايات ان الثغر معصيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن