Part 15

63.3K 542 149
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهْ ,
يسعد صباحكمْ أو مسائكمْ :$


أشكركُمْ كثير على الدعمْ الأكثر من رائِع وتحليلاتكُم جدا تسعدنِي وبعضها أضحك وأنا أقراها . . عساكُم بجنة الفردُوس تنعمُون يارب ()

ربي يوفقنِيْ لما يُحبْ ويرضى . . وأتمنى ماخيّب ظن أحدْ
أنا مازلت قارئة وهاوية وأتمنى ترشدُوني لأخطائي إن وجدت " رحم الله أمرىء أهدى إليّ عيُوبي "

لاتشغلكمْ عن الصلاة وذكر الله " أستغفر الله العظيم وأتُوب إليه "


وبكرر هالجملة كثير " لحد يقولي هذا غلط وهذا حرام ومفروض ماتسوين كِذا , من المستحيل أني بكتب رواية واخلي كل أبطالها طاهرين منزّهين مايغلطون ولايذنبونْ لكنْ في نهاية الرواية إذا أستمروا بهالذنب هِنا بقول أني أنا كأني أشجعهم وأشجع أنه الواحد يستمر بذنبه لكن خلال فصول الرواية راح نبيّن كيف نصحح أغلاطنا وذنوبنا وأنه الواحد لاأذنب أو غلط مايحس أنها نهاية العالم وأنه مايقنط من رحمة الله و بوصل رسالة من هالرواية وأتمنى من كل قلبِي أنه يتم فهمها بشكل صحيح "


وبعض الأحداث بتكون من تجربة شخصية لي أنا لاتتعلق بأي شخص آخر
وكلها من خيالي وبعضها من واقع حياتي الشخصية !



رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , بقلم : طِيشْ !

البــــــــــــ15ـــــــارت


ذلك الطّفل الذي كنتُ, أتاني
مرّةً
وجهًا غريبًا.
لم يقل شيئًا. مشينا
وكِلانا يرمقُ الآخرَ في صمتٍ. خُطانا
نَهَرٌ يجري غريبًا.
جمعتْنا, باسْمِ هذا الورقِ الضّارب في الرّيح, الأصولُ
وافترقْنا
غابةً تكتبها الأرضُ وترْويها الفصولُ.
أيها الطّفل الذي كنتُ, تَقَدَّمْ
ما الذي يجمعنا, الآنَ, وماذا سنقولُ? .
*أدونيس

فتح باب الغرفة بهدُوء نظر إلى فستانها المرمي على الأرضَ . . . . . تقدّم ويتأمل أغراضها . . . . أتجه لجوالها الذي كان يُصدر نغمة مُزعجه . . كان مُنبه . . . مسكه وهو يُغلق المنبه وألتفت على باب الحمام الذي أنفتَحْ
وضعت كفوفها على شعرها المبلل وهي تُفكر بحياتها الجديدة مع سلطانْ ! هل سينشغل عنِي بشغله وهذا ماأريده أم ماذا ؟ الواضح أنه مشغول كثيرا هذه الفترة ,
رفعت عينيها وشهقتْ بقوة وكأنها ترى عدوًا لها ليس زوجها . . رجعت للخلفْ وتعثرتْ بحقيبتها لتسقط على ظهرها وهي تحتضن نفسها لئلا تكشف منشفتها شيئًا منها . . أغمضت عينيها لاتُريد أن تراه ووضعت كفوفها على إذنها كي لاتسمع شيئًا منه.
هذا ليس بحال عروسْ !! وليس بحالٍ أرضى به !!!
تقدّم لها بخطواته لن يسمح بهذا الحالْ ولو كانتْ بأول أيامه !!
سلطان بصوتْ مُفعم بالرجولة : الجُوهرة
وكأنها ستدخل كفوفها بإذنها . . !
سلطَان جلس على ركبتيه أمامها ويضع كفوفه التي بالنسبة لكفوف الجوهرة عملاقة . . أبعد كفوفها عن إذنها : إن كانك مجبورة بهالزوَاج وربٍ خلقني لتحرمين عليّ !!
فتحت عينيها وهي مُعلقة بعينه
سلطان وهو مثبّت كفوفها بكفوفه : كل اللي صار من قبل هالزواج أنا نسيته ولاأبيك تفكرين فيه .. ولاتتوقعين أني مجبُور مو أنا اللي أنجبر على شيء ماأبيه .. صفحة جديدة لاتبدينها معي كِذا وأنا ماني صبور لدرجة أني بصبر على كل هذا أكثر من يوم واحِد !!! إن كانك مآخذة فكرة من قبل عنّي ياليت تمحينها ولاتخلينها تدمرّك بهالشكل !!!!
دموعها تنزل بهدُوء . . . . وحديث تُركي تسمع صداه مع كل حرف يقوله سلطان !! . . . . تخون نفسها وتخون سلطان بتفكيرها بتُركي !!
سلطان ترك كفوفه ووقفْ : بنرجع الرياض بعد صلاة العصرْ عندي شغل مايتأجل ! إذا تبين تروحين لأهلك قبل لانمشي ماعندي مانع
الجوهرة بنبرة مختنقة : لأ
سلطان رفع حاجبه مستغرب وبشدة : ماتبين تروحين ؟
الجوهرة هزت راسها بالإيجابْ
سلطانْ : براحتك . . . *وبصيغة الأمر* . . ألبسي وأنزلي تحت .. وخرجْ من الغرفة



,

في إحدى مقاهي الرياضْ
عبدالعزيزْ أبتسم : يعني ماهو حلو ؟
ناصر : ههههههههه لا مستغرب ماني متعوّد عليك أصلع
عبدالعزيز : لزوم الشغل
ناصر : وليه مارحت الشغل اليُوم ؟
عبدالعزِيزْ : المغرب بروح إن شاء الله
وساد السكُون قليلاً
عبدالعزيز : في عيونك كلامْ
ناصر بطيف إبتسامة : ولا شيء بس عيونك تذكرني بغادة
عبدالعزيز تغيّرت ملامحه السعيدة وعادَ للصمتْ
وأردف : ليه ماتزوجت ؟ تنساها بدل هالعذاب اللي عايشه .. تقدر صدقني
ناصر وهو ينظر لقهوته : قلبي مايبي غيرها وأنا ماأعصي قلبي
عبدالعزيز كحّ وأردف ببحّة : تفكّر فيها قبل لاتنام ؟ وتصحى وتتخيلّها موجودة ؟
ناصر أبتسم لذكراها : أرسل لها على رقمها يسعد هالصباح
عبدالعزيز : أجل أنا عندك عاقل
ناصِر : أنا ماحبيتها بجنونْ أنا جنوني هو اللي حبّها . . أنا حبيتها وعقلي يشهد بحُبّيْ .. أنا حبيتها والكلامْ يحبّها أكثر . . أنا حبيتها والقصيد مايبي غيرها بيت . . أنا حبيتها وكلّي يبيها
عبدالعزيز أبتسم بحزنْ : ياعسى رحمة الله تسقيها في قبرها
ناصرْ : آمين اللهم آمين . . .

,

رتيل : عبير تكفييين تعالي معي
عبير : مافيني حيلْ روحي تسبحي بروحك
رتيل : كأني مجنونة بعدين رحت خليت الشغالة تعبي المسبح يالله تعالي معاي بسولف لك
عبير : ههههههههههههههههههه كذابة ماعندك سوالف
رتيل تفكر : لا والله عندي بنسولف عن عرس الجوهرة
عبير : لا بتحشّين ماأشاركك بالحش
رتيل : طيب عن الجامعة
عبير : ههههههههههه طيّب *وقفت* . . عبدالعزيز موجود ؟
رتيل : طبعا لأ عشان كِذا قلت لك
عبير : لأن ترى شبّاك الدور الثاني يكشف على حمام السباحة
رتيل : قلت لك مو موجود والله . .
عبير أخذت منشفتها وملابسها ونزلت مع رتيل
رتيل : لازم نقول لأبوي نسافر بنهاية هالعطلة
عبير : ماظنتي إذا الشرقية ماتركنا فيه يومين من شغله
رتيل : عادي نسافر بروحنا
عبير : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ضحكتيني وأنا ماودي أضحك هذا وجهي إن سافرنا لو معنا جيش حرّاس أبوي ماراح يتركنا
رتيل : متى أتزوج وأفتّك ؟
عبير : يالله عسى ربي يرزقك الزوج الصالح الجميل اللي يسّفرك ويدوّج بك ويحبّك
رتيل ترفع كفوفها : اللهم آمين اللهم آمين
عبير : هههههههههههههههههههه ويرزقني
رتيل : حبيبة أبوها تبي تتزوج ؟
عبير : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أنتِي تغارين مني
رتيل وتُمثّل الصدمة : أنا ؟ لأ طبعا أنا عين أبوي اللي مايشوف بدونها
عبير رفعت حاجبها بسخرية : أقطع يدي . .. وقفزت على حمام السباحة . . . : باااارد
رتيل وتقفز خلفها : الله هذا اللي يسمونه إنعاش
عبير : رتيل أبغى أقولك شيء
رتيل وتغوص مرارا وتخرج : قولي
عبير : وش بينك وبين عبدالعزيز ؟


,

لامُجيب . . أتصل مرارا طوال هذا الصباح على مقرن ولم يرّد . . هل من المُمكِن ان يكون غيّر رقمه ؟ بعد مالقيت رقمه يغيّره وش هالحظ !!
بدأ يدق على طاولته بأصابعه وتفكيره مُنصبّ لرؤى !! أمها وحدها من تعلم ! لكن كيف أخبرها ؟
هُناك خيوط مرتبطة ببعض . . . لايريدون رؤى أن تعلمْ بأن لها أخوان ! ويكذبون عليها بوفاة والدها . . ويأتون بها لميونخ دُون أي صلة قرابة توجد لها هُنا !!
وين كانت قبل الحادث . . ؟ كيف كانت حياتها ؟ مين زوجها ؟
نظرها لو يرجع ؟ ممكن تتذكر أشياء كثيرة . . طيب إذا تذكرت زُوجها ؟
عقد حاجبه بمجرد طاري هذا الزوجْ . . لاينكُر أنها أحتلت جزء كبير من يومه !
يالله ياوليد لازم تفصل بين هالشيئيين أنت دكتورها ولازم تساعدها حتى لو ماتبيها تتذكر !! *ردد هذا بداخله وهو ينتظر موعد وصولها*
فتح الشباكْ ومع فتحه له طرقت البابْ !
توجه للباب وفتحه لها
رؤى : السلام عليكم
وليد : وعليكم السلام والرحمة
رؤى عدّت خطواتها وجلست والهواء البارد القادم من الشباك المفتُوح أرغمها على عدم إنتزاع معطفها ’
وليدْ : كيفكْ اليوم ؟
رؤى : الحمدلله أنت كيفك ؟
وليد : بخير . . قرّب كرسيه لها وجلس ... اليوم بنبدأ في جلسات لعالم إفتراضي وممكن ننجح
رؤى : كيف؟
وليد : أبيك تسترخين وتسندين ظهرك على السرير وتعيشين مع الناس اللي إنتِ تبينهُم وتردين على أسئلتي حتى لو هي ماهو واقعية . . أتفقنا ؟
رؤى تسند ظهرها وتضع كفوفها على بطنها وأهدابها تعانق بعضها البعض : نبدأ
وليد بتوتّر ووده لو يُخطأ : أنتِ في باريس الحين . . . صحيتي الصباح وبستي راس أمك وأبُوك و صحيتي أختك على جامعتها بعد .. وأخوك .. ورحتي الجامعة على رجلك بدون سيارة ولا تاكسي . . . أي محاضرة دخلتي ؟
رؤى وتبحر في خيالاتها : أسس المُحاسبة
ولِيدْ : بعدها طلعتي وجاك إتصال كان . . . آممم مين بالضبط ؟
كان الجوَ مغيّم . . . مسكت جوالها لتتصل بِه . . . رد عليه صوته الرجُولي : هلا بالزين كله
عادت لوليد : خطيبي
وليدْ أخذ نفس عميق هذا يعني أنها كانت في باريس وصدقت أحاسيسه : إيه أحكي لي حتى لو كذب قولي لي وين رحتي ووش سويتي كِذا أنا مابسألك كثير أنتِ أحكي لي
رؤى أفرطت في خيالها وهي تبحث عن وجوه من تُحب ’
أحدهُم : نشبتي فيه بطلع معاه أعوذ بالله سرقت صديقي بعد
رؤى بدلع عفوي : يخي أنتْ وش حارق قلبك . . دام بالحلال بكيفي أشوفه متى ماأبي
نفس الرجُل : لا والله وصرتي تعرفين تتجرأين . .. هالداج نسّاك كيف تستحين
رؤى وهي تحمّر خجلا: ههههههههههههههه علمّني كيف أستفزك

عادت لوليد : كلمني صديقه اللي هو أخوي . . كان يضحك معاي يقولي لاتطلعين معاه لأني بطلع معاه وأني نشبت فيه . . . . . . . . كنت أحبه !!
عقد حواجبه وهو يسمع لها
رؤى : ماأعرفه . . . كيف قلبي يحب أحد ماشافه ولا سمع صوته ؟


,


أم ريّان : وتهنيتي ياريم يتهنيتي
أفنان دخلت على طرب والدتها : وافقت ؟
أم ريان : أكيد خليه يجي أخوك وأبشّره
أفنان : ههههههههههههههههه والله يايمه أنتِ تضحكين
أم ريان : إن نكدتي عليّ بعلقك في ذا المروحة
أفنان : طيب ماني منكدّة عليك مسرع رضيتي توّك بعرس الجوهرة معصبة منه وقلبك ماهو راضي عليه
أم ريّان : الحكي في شي راح نقصان عقل واهم شي راحة الجُوهرة
أفنان تمتمت : أمحق راحة
أم ريان : وش قلتِي ؟
دخل ريان ليخطف الجو : السلام عليكم
أم ريان : وعليكم السلام والرحمة هلا بالعريس
ريان جلس : بالله يمه لاتقولين لي عريس أحس بتجيني مصيبة من هالكلمة
أم ريان : توّني مسكرة من أم منصور وتبشرني بالموافقة
ريان : يعني وافقت !!
أم ريان : إيه وإن شاء الله بتروح أنت وأبوك وتخطبونها من أبوها وتملكّون والعرس بعد 4 شهور زي ماأتفقنا
ريان مسح على وجهه وبقلة صبر : يمه أنتِ قايلة لي 6 شهور كل يوم لك راي
أم ريان : ههههههههههههههههههههههههه خلاص بعد 6 شهور لاتزعل
أفنان : مبروك
ريان : الله يبارك فيك
دخل بو ريّان : يالله أكفينا من حرّ جهنم
أم ريان : آمين . . ابشرك ريم وافقت
أبو ريان : الله يتمم على خير
ريّان : يبه يعني بعد 6 شهور العرس والله مايصير ؟
أبو ريان : أنا مع أمك
ريان : كنت أبيك عون
أبو ريّان : 6 شهور وكثيرة بعد
ريان تنهّد : يالله صبّرني بس


,

أرتجفْ فكّها السُفلِي وحروفها تأبى أن تخرجْ . . . : كيف وش بيني وبينه ؟
عبير وتدخل وجهها بالمياه إلى حد شفتها السُفلية : أنا أسألكْ
رتيل : مافيه شي
عبير : معقُولة ؟
رتيل بإنفعال : إنتِ وش شايفة ؟
عبير : ذاك اليوم يوم نروح مع البنات ماكنتِي تدوّرين جوالك كنتِي معاه
رتيل : ولا شيء كِذا سألته إذا هو تعبان وجيتكم
عبير : طولتي يارتيل ؟ مو سؤال وبس !!
رتيل بلعت ريقها : إلا سؤال وبس !!
عبير : طيب . . . . . وساد الصمتْ
رتيل قطعته : وش شاكة فيه ؟
عبير أبتسمت : ليه تسألين وش شاكة فيه ؟ هذا يعني أنه فيه شيء !
رتيل : لأ بس كِذا بعرف ليه شكيتي أنه يكون بيني وبينه شي
عبير : مُشكلتك أني أعرفك أكثر من نفسك . . . ماتعرفين تكذبين يارتيل
رتيل بصمتْ وهي تبحث عن حجّة : لأ ماتعرفيني أكثر من نفسِيْ
عبير : الحُب مو عيب
رتيل بإنفعال : طبعا ماأحبّه
عبير : طيب ليه تعصبين ؟
رتيل : طريقتك بالحكي كلها غلط وأكيد بعصّب وأنتي تتهميني كذا . .
عبير : رتّول أنتِ منتي منتبهة لنظراتك معاه
رتيل : إلا منتبهة واللي في بالك كله غلط
عبير رفعت حاجبها : أنتِ منتي صريحة حتى مع نفسك !!! أنا أختك ماني أبوي عشان بعصب عليك لو دريت انك تحبين موظف عنده
رتيل : آها الحين صار موظف عنده ! أذكر لما كنت أقول هالمصطلحات تقولين أني ماعندي قلب وماأحس !! بس الحين لا موظف حاله حال أي واحِد
عبير : أنتِ قاعدة تدافعين عنه الحين ؟
رتيل بعصبية : لاتنرفزيني أكثر ! أنا ماأدافع عن احد .. أنتِ متناقضة متى ماأشتهيتي غيرتي رايك بالشيء ويمكن أنك تحبينه وتبين تتأكدين أنه أختك ماتحمل شعور إتجاهه
عبير ببرود : لأ ماني متناقضة بس إنتِ تخبين عني أشياء كثيرة بس عيونك تفضحك
رتيل : عبير طبعا لأ !! اللي في بالك كله غلط . . كيف أحبّه أصلا ؟ مليون موظف أبوي جابهم بيتنا ماأشوفك قلت لك نفس هالكلام !! أكيد أني بلقاه قدام وجهي دام فيه بيت يجمعنا !!
عبير : بس عبدالعزيز غير وأنا مستعدة أحلف أنك ماترتجفين من برودة المويا ترتجفين لأن جاء طاريّه
رتيل خرجت من حمام السباحة وهي تأخذ منشفتها ودموعها على وشك السقوط ولن تبكي أمام عبير هذا ماوعدت نفسها بِه . . . . . . لفّت منشفتها عليها وتوجهت لقصرهم بخطوات غاضبة
عبير بصوت عالي : رتيييييييييييل
رتيل تجاهلتها تماما وتجاهلت سيارة عبدالعزيز التي دخلت للتوّ للكراجْ . . . . . وفتحت باب القصر ودخلتْ وبللت كل مكان تمشي عليه لأنها لم تنشّف شعرها ولا جسدها . . . . صعدت لغرفتها وأغلقتها وسقطت دموعها دون أيّ مقاومة من إتهامات عبير !!



في جهة أخرى لمَحها وهي تدخلْ لقصرهِمْ . . لمح بخطواتها الغضبْ ’
جلس لدقائق بسيارتَه حتى لمح عبير . . . . من النادر يلمح عبير ... أخفض نظره لايُريد أن يكرر نظره لها !!
ليته يتعامل عندما ينظر إلى رتيل بنفس مايتعامل مع عبير ,
خرج من سيارتَه وتوجه لبيتِه ليستعد لعمله مع الجُوهِي مُبعدًا رتيل وعبير من فِكره !



,


ناصر : قلت أجلسِيْ
غادة : يالله مُستفز اليوم طيب بجلس . . . أوووف
ناصر : تتأفأفين بعد ؟ . . . يالله ترى الكاميرا تشتغل أنا قلت الحين بخليها ذكرى باليوم اللي تعرفت فيك عليه طلعتي منتي كفو
غادة : هههههههههههههههههههههههههه خلاص بقول بس لاتطالعني عشان أعرف أعبّر
ناصر : يالله ماأطالعك
غادة : آممممم يارب عسى كل سنة نحتفل بهاليوم وعسى يارب نحتفل فيه مع أحفادنا بعد
ناصر : آمين
غادة بخجل : وكل عام وأنا أحبّك أكثر وأكثر . . . وكل عام وأنتْ روحي وعيني ونظرها . . . كل عام ومحد من هالملأ يشبهك . . . . كل عام وأنت حبيبي
ناصر : أيوا غيره
غادة وأحمّرت خجلا : خلاص يكفي
ناصر : يابخيلة ماكملتِ 10 ثواني
غادة : كل عام وأنت شاعرِي . . كل عام وأنا بيتْ في قصايدك . . . كل عام وأنا أحب حروفك والكلام لاطلع منكّ . . كل عام وأنت ماتعرف تعصب علي ههههههههه كل عام وأنتْ فاشل بالطبخ . . . كل عام وأنت أطلق أطلق أطلق شاعر في هالكون وأجمل رجّال بعد أبوي وعزوز
ناصر : أبوك رضينا بس عاد عبدالعزيز أنا أزين منه
غادة : ههههههههههههههههههههه الحين تركت كل هالكلام والحُب وجيت عندهم . . *وبنذاله* كل عام وأنت مكانتك بقلبي بعد عزوزي
ناصر : عزوزي بعد !! الله يفكنا منه يارب
غادة : عساه ماهو آمين
ناصر : يالله كملي بس ولايكثر
غادة : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه كل عام وأنت غيور درجة أولى . . وأحبك وأحب باريس اللي جمعتني بك وياحظ عبدالعزيز اللي عنده صديق مثلك وياحظي بِك . . . وأحب كل لحظاتنا وكل لقاءاتنا وأحبك ياروحي أنتْ وقلبي وكلّي وعُمري
ناصر ألتفت عليها وقبّل خدّها المحمّر
غادة بهمس : قاعد تصوّر
ناصر متجاهل للكاميرا ويقبّل عينيها المغمضة :منّا الوفاء ياوفي الروح يتعلم كل التعابير تبحر من شواطينا مهما يقولون مهما صار مهما تم أنتِ البدايات وآخر ساحل وميناء *هذه القصيدة يعشقها كان يسمعها في اليوم الذي تعرّف فيه عليها*
غادة تُبتعد عنه وهي تفيض بالحُمرة : الكاميرا تشتغل
ناصر أبتسم وهو يتوجه للكاميرا ليطفأها

أنتهى الفيديو الذي يُشاهدة للمرة الألف . . .تمنى لو لم يُغلق الكاميرا حتى يراها أكثر وأكثر فالفيديوهات التي تجمعه معها نعم هي كثيرة ولكن بالنسبة للصورة قليلة جدًا ..

شغّل فيديو آخر وعينيه تلمع بالدمُوعْ

الثلجْ مُغطيهم باكملهمْ . .
غادة وهي تُداعب أنفه : أنتْ غيور لاتنكرْ . . *نظرت للكاميرا* أنا أحب نصوري حبيبي اللي عقله كل مايكبر يصغر
ناصر بغضب : أنا عقلي صغير ..
غادة : ههههههههههههههه شوفوه عصّب هههههههههههههههههههه ماهو لايق عليك أبد هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ناصر : سكري الكاميرا لاأدخلها بعيونك الحين
غادة بدلع : طيب إن ماسكرتها وش بتسوي ؟
ناصر : قلت بدخلها بعيونكْ
غادة تقف بأطراف أصابعها على أقدامه حتى تصل له وكان يجب أن تُقبل خده ولكن طوله جعلها تقبّله قريبًا من شفتيه : آسفين ياجميل
ناصر أبتسم رغمًا عنه
غادة : ماتعرف تعصب ههههههههههههه شفت لازم تعترف لنفسك يخي أنك ماتعرف تعصب عليّ
ناصر بغرور : بحاول أصارح نفسي بهالشيء
غادة : هههههههههههههههههههه *توجه الكاميرا له* يالله قول أنا أحب غادة كثر هالثلج وأضعافه
ناصر : لا ماأحبك كثر هالثلج وأضعافه
غادة : لا والله ؟
ناصر : أحبّك كثر ماسقط ثلج على ديار العالمين من ربي خلق آدمْ وأضعافه
غادة تمد له الكاميرا وتغطي وجهها : بذوب مع الثلج الحينْ
أنتهى الفيديو

سقطت دمعه مشتاقة لإستفزازتها له . . !


,

قرر أن يرجع للرياض بسيارته ودون سائق وحرسْ ..
كانوا هادئين جدا بالطريق ولم تلفظ هيَ حرفًا ولا هو
عقله يُخبره بأنها تُخبي شيئًا وليس مس حسب مايعتقد !! إن كان بها مس كيف أهلها لايعرفون ؟ كيف ريّان لم يلحظ على أخته عندما أتى وشاهدني معها !! هذا يعني أنه هُناك شيء آخر يعلمه ريّان أو قد لايعلمه والجوهرة تخبيه عنهم !!
هي تُفكر بشيء آخر .. كيف لها أن تمّر الأيام معه ؟ . . . قصر وقتها أم طال سَـ يلمسها لامُحالة فهذا حقُه الشرعي وإن رفضت سأُغضب الله وملائكته . . . لكن هل سيفضحها ؟ أم يستتر عليها ويُطلقها ؟ لن يأخذني بالأحضان بالطبع ؟ سيقتلنِي ؟ قال أنه ليس صبور هذا أول إعتراف له لها هذا يعني أنه عصبي وجدًا . . . . كيفْ سيقبل بوضعِي ؟
قطعت أفكارها بصوتْ جوالِها . . *الغالية* ترددت أن ترد عليها بحضُوره
مع ترددها نطق سلطان : ردّي
الجُوهرة ردت وبصوت لايكاد يُسمع : وعليكم السلام . . . . . . الحمدلله . . . لا ولاشيء . . . . بالطريق للرياض . . .*تُجيب بإقتضاب* . . . بعدين . . . . طيب إن شاء الله . . . . بحفظ الرحمن *وأغلقته* . .
سلطان : أمك ؟
الجوهرة : إيه
سلطانْ وفي داخله يقول : ياغموضك ياشيخه !
فتح جواله ليقرأ رسائل اليوم . . كان الطريق شبه فارغ . . . كان ينظر للرسائل وكانت أغلبها من عمله الذي لاينتهِي شدته آخر رسالة " يابو بدر الجُوهي يخطط على عبدالعزيز وعلى حسابه وأنا أمس حوّلت وهميًا 3 ملايين ريال لأنهم أخترقوا الشبكة وكل شيء مسجّل , لاجيت تقدر تشوفهم "
سقط جواله . . أنحنى قليلا ولكن لم يصل إليه وأحترس كي لايصدمْ بأحد : ممكن تجيبين جوالي
توتّرتْ قليلاً إلا كثيرا . . أنحنت لمقعده وهي تُمسك بجواله . . كفوفها المرتجفة كانت يرجف معها جواله
أخذ جواله وأدخله في جيبه ولايُفكر سوى بالجُوهي والسرقات المالية التي حدثت بالحساباتْ !


,


دخلتْ الخادمة وهي تحاول أن تنام ولو ساعَة : أبير *عبير*
ألتفتت لها بتعبْ : هممم
الخادمة : هذا يجي الحينْ
فزت من سريرها : من جاب ؟ شفتي سيارة
الخادمة : هو يوقف تحت
نقزت للشباك ورأت السيارة الواقفة أمام قصرهُمْ . . . وبثواني قصيرة أختفت السيارة دون أن تلمح السائِقْ !
عبير عضت شفتها : كيف كان شكلها أوصفي لي
الخادمة لم تفهم عليها وألتزمت الصمت
عبير بإنفعال : شكله كيف *أشارت لوجهها*
الخادمة : كلام سأودي * سعودي*
عبير : طيب خلاص روحيْ
الخادمة تركت العلبة على الطاولة وخرجتْ
عبير أتجهت للعلبة وفتحتها وعينيها لاترمش . . كان بداخلها علبة شوكلاته وَ علبة أخرى صغيرة . . فتحتها كانت عطرًا . . أبتسمت وهي ترشّه *يعرف ذوقي بعد يالله كيف أقدر أوصلك*
رفعت عينيها للوحته . . . . أنا مُغرمة مع كامل الإستسلامْ !


,


على فراشها وعينيها للسقفْ . . لاشيء يحضرها سوى حديث عبير وإتهاماتها لها . . . . . ماأحبه كيف تقولي أني أحبّه !!
وأنا صريحة مع نفسي وماأحبه . . صح يارتيل أنتِ ماتحبينه ؟ كيف تحبينه أصلا ؟ فشّلني يوم أعتذرت له وأحبّه ؟ ويهاوشني يوم دخلت بيته بس من حقه يهاوش بس ولو كيف أحبّه عقب كل هذا !! وبعدين مية واحد جاء عندنا وراح ولاحبيته ليه تقولي الحين أني أحب عبدالعزيز !! وش فيه زود عبدالعزيز ؟ بالعكس اللي قبله أصلا كانوا ألطف منّه !!
إيه صح أنا معاي حق أنا مستحيل أحبّه . . يمكن هيّ تحبّه وتبغى ترميها عليّ . . . إيوا هي تحبّه بس أنا ماأحبّه
بس ليه تحبّه ؟ وش فيه عشان تحبّه ؟ معقولة هو يحبّها !! أكيد بيشوفني أنا الوقحة وهي الخجولة !

,

أمام الشاشات العريضة . . .
متعبْ : ذيك الفتحة اللي بالجدار خبّى فيها الأوراق بس كيف يقدر يوصلها عبدالعزيز ؟ والمفتاح بالدرج الثانيْ
بو سعود : كانت فيها كشوفات سرقة الأموال
متعبْ : إيه بعظمة لسانها قالها لكن ماني قادر أرجع للمشاهِد فيه عطل وطلبت من مكتب الخدمات يرسلون لي واحد يضبطه
بو سعود بتفكير عميق : ماأختاروا هالوقت الا وفيه سبب
متعبْ : بيخدعون عبدالعزيز هم بكِذا أرسلُوا المبلغ مرتين وبنفس الوقتْ فتدبّلْ يالله كيف قدروا يضبطون الوقت أعوذ بالله منهم
بو سعود : هذا اللي محيّرني . . الحين بيطلبون من عبدالعزيز يرسل لهم المبلغ على أساس أنه ماجاهم منه شيء !! إن رفض عبدالعزيز بيرفضون له مقابلة محمّد !!
متعبْ : لازم يسايرهُم ويوافق
بو سعود : مو مشكلة المبلغ لكن بكذا نثبت السرقة وبتكون تهمة ثانية لهُم وهذا من صالحنا
متعبْ : بالضبط .. كل أوراق الحسابات راح تثبتْ السرقات المتكررة منهُمْ !
بو سعود : تكلموا عن شي ثاني
متعبْ : لأ والواضح أصلا أنهم مايجلسون في هالمكان كثير لأن طول النهار كانت فارغة مافيها أحد !! وبليل ماأخذوا فيها ساعة بعد
بو سعُود تنهّد : الحين بو بدر بالطريق نشوف وش نرسي عليه

 
,

يوسفْ : متى بيجون ؟
أم منصور : مدري ماقالوا بس على هاليومين
يوسف : لأني مسافر
أم منصور فتحت عينها على الآخر : نعععععععععععم
يوسف : قلت بهاجر أنا ؟ بسافر يمه . . *يُشير بيده* طيارة وكِذا ماني مهاجر
أم منصور : تستظرف أنت وهالراس . . وين إن شاء الله ؟
يوسف : كندا لبى كندا والله
أم منصور : والله يايوسف إن كانك بتتزوج من برا لاأغضب عليك ..
قاطعها : قسم بالله ماني متزوج من برا أعوذ بالله يايمه من دعاوييك على طول كليتيني
أم منصور : إيه تجيب لي بعد شقرا وتركب في راس أبوك بعد يروح يهاجر معك
يوسف : يعني ماهو لي ؟ عشان أبوي ؟ يالله لاتشقينا بس
أم منصور : وش عندك لايكون تروح تكمل الدكتوراه *قالتها بسخرية لأن يوسف كان فاشل دراسيًا*
يوسف : طيب يايمه تتطنزين عليّ أنا وش أسوي عندي صعوبات تعلّم
أم منصور : كذاب وش صعوباته الا مخ درج ماودّه ينفتح
يوسف : شكرا يايمه ماتقصرين على هالكلام اللي يفتح النفس
أم منصور : أخلص علي وش عندك هناك ؟
يوسف بعبط : افتح المخ الدرج
أم منصور : أنا مدري مين السامج اللي توحمت عليه يوم كنت حامل فيك
يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههه الظاهر أبوي
كان على وقت دخول والده : انا سامج ياقليل الخاتمة
يوسف : توحدّوا القوم عليّ
أم منصور : أسمع ولدك وين بيسافر ؟
يوسف : بروح للقمر أصيّف هناك
أم منصور : شف لايرتفع ضغطي منك أخلص عليّ
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وأنا وش قلت بروح كندا
أبو منصور : وش عندك بكندا ؟
يوسف : كذا إجازة شهر مع الربع بيروحون
أبو منصور ويقلد نبرة صوته : مع الربع وشغلك ؟
يوسف : انت كريم وانا أستاهل إجازة
أبو منصور : لآ واانا أبوك ماني كريم وأكبر بخيل وماراح تسافر
يوسف : أنا قايل أسافر وأحطكم أمام الأمر الواقع بس قلت أستح على وجهّك وعلمهم وهذا اللي خذينا من أنهم عرفوا **كان يتكلم بحلطمة شديدة**
بو منصور بضحك : ياربي لك الحمد والشكر يعني فيه حيا للحين


,

دخل قصرهْ وعندما أقترب السائق المُسّن بجانبها نفرت وألتصقت بالسياره
سلطان أنتبه لتصرفها وحاول أن يتجاهله : مِن هنا
لحقته ودخلُوا وعينيها تتأمل المكانْ . . . الثراء كان واضِح وبشدة !
سلطَان يضع مفاتيحه على الطاولة : البيتْ من اليوم هو بيتكْ وتحت تصرُفكْ
أعتلتها رعشة من كاف المُخاطبة هذه !
سلطان صعد للأعلى ولحقته الجوهرة بهدُوء يعتبر مستغرب على سلطان ..
فتح أول باب على يساره : هذا جناحنا
الجوهرة وكل مافيها يرتجفْ . . *جناحنا* حتمًا لامفّر مِنه ولو حاولت جاهِدة
سلطانْ : إذا أحتجتي أي شيء الخدم كلهم تحت أمرك . . . و*بهدوء سحب من كفوفها جوالها* سجّل رقمه . . هذا رقمي أنا مضطر أروح الحين ... ونزل للأسفلْ تاركها في ضجّة مشاعِرها ’
قُربه منها يرهبها . . . . تعلم بحجم هيبته ومركزه ولاتستطيع تجاوز هذا الأمر !
دخلت لجناحهِم نظرت للغرفة الكبيرة . . . غرفتها ماتجي رُبعها * هذا ماجاء في بالها * أبحرت في خيالها وكالعادة أوصلها لتُركِيْ كيف كان يقتحم غرفتها . . . أنتفضت مع طاريه وتجمّعت دموعها لتُضعف رؤيتها . . . .. جلست على الكنبة تُريد أن تخرجه من عقلها ولكن تعجز عن ذلكْ . . . . . نظرت للمصحف الموجود على الطاولة أخذته وهي تُريد أن تتخلص من تُركي بقراءتها للقرآن فتحت عشوائيا وكانت على سورة النحل " ماعندكم ينفدُ وماعند الله باقٍ ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون "
بللت المُصحف بدمعها وفي داخلها لسانُ يلهج " اللهم أجعلني من الصابريين وأعني يامُعين الصابرين "

,

فِيْ أطراف الليلْ ’

عبدالعزيز يستفرغ الدماء بعد ماجُرِح في التدريب في أسفل لثتَه !
بو سعُود خلفه : خلنا نروح المستشفى
عبدالعزيز : لامايحتاجْ . . أخذ المنشفة ومسح وجهه بِها . . . . الواضح بو بدر معصّب اليوم أتعبني مررة
بو سعود : بالعكس عريس وش يعصبّه
عبدالعزيز ولأول مرة يتحدث بهالطريقة مع بو سعود : مركبّني بُرج وش طوله في ذا الليل وظلمة ومخليني أنزل عليه
بو سعود : هههههههههههههههه متذمر
عبدالعزيز : ماني متذمّر بس قسم بغيت أموت وأنا أنزل ماأشوف الحبال كويّس جاني ضعف نظر والله
بو سعُود : بسم الله عليك من الموت . . ألبس عدسات
عبدالعزيز : النظارات الطبية ذي حقت نايف مالها فايدة بفصّل عليها عدسات طبية وبلبسها دايِم
بو سعود : اللي يريّحك
عبدالعزيز جلس على الكنبة وبضحك : ترى كل اللي قلته عشان تعفيني بكرا
بو سعود : ههههههههههههههههههههههههههههههههه لا بُكرا ماينفع لازم تتدرّب
عبدالعزيز يمثّل : تعبان مرة كل شي متسلط علي أنفلونزا وحرارة وحالتي حالة وغيره تدريب مجرّح كل مكان في جسمي . . ماأكسر الخاطر ؟
بو سعود ويتذكّر رتيل على تمثيله هذا : ههههههههههههههههههههههههههههه ماتفوت عليّ هالحركات جتني مناعة منها *قاصِدًا رتيل*
عبدالعزيز : أنا بنهاية هالشهر بكون بالعناية من هالتدريب
بو سعود : لاتفاول على نفسك *قالها بجدية*
عبدالعزيز أبتسم
بو سعود : تصبح على خيرْ ولاتسهر وراك دوام
عبدالعزيز : وأنت من أهل الخير
بو سعود أطفأ النور وخرجْ


,

النقاش الحاد الذي حصل بينها وبين رتيل يؤرقها لايجعلها تنام رغم إرهاقها .. أتجهت لغرفتها لكي تُصلح ماحدث اليومْ . . طرقت الباب ولم ترد . . فتحته وكانت نايمة . . تنهّدت ستنام ورتيل زعلانة منها !
تقدمت بخفوت إليها وطبعت قبلة ناعمة على خدّها وغطتها بفراشها الساقط على الأرض من تقلباتها . . وخرجت
رأت والدها متوجه لغرفته
أبو سعود : وش مسهرّك ؟
عبير تقبّل جبينه : أفكر برتيل
بو سعود : فيها شيء ؟
عبير : لأ بس تناقشت معها اليوم وأنقلبت خناقة
بو سعود : بِ وشو ؟
عبير توتّرت : سوالف بنات عادية بس رتيل صايرة زعولة
بو سعود أبتسم : الصباح تراضينها يالله نامي لاتسهرين وتخربين نظام نومِك
عبير : إن شاء الله . . تصبح على خير
بو سعود : وإنتِ من أهله


,
الثانية فجرًا

دخل مُتعب لم ينعمْ بنوم لساعات متواصِلة طوال هالأسبوع . . كان الظلام مُنتشر ليس هُناك نورًا مُشتعِلا سوى نور واحِد خافتْ . . صعد للأعلى وفتح باب الجناح ونور الأبجورة فقط من يُضيء . . . كانت ملامِحها المُتعبة قد أستسلمت للنومْ . .حمد ربه أنها نايمة . . . . دخل لغرفة الملابسْ , غيّر ملابسه وهُو عازم أن ينام ويعوّض تعب هذا الأسبوع , نام بجانبها وقد أعطاها ظهره ,


,


منصُور دخلْ مُرهقْ هو الآخر
نجلاء : بدري
منصور ألتفت لها : صاحية للحين !!
نجلاء وقفت : أنت وش تشوف ؟
منصور أبتسم : طيّب ليه صاحية ؟
نجلاء : كم مرة أتصلت عليك
منصور : طافي شحنه من العشاء
نجلاء : ماهو عذر !! طبعا راجع مروّق من أصحابك وأنا بين 4 جدران
منصُور : نجلا ممكن تأجلين محاضرتك لبكرا تعبان وأبغى أنام
نجلاء : لا مو ممكنْ !! ما تسهر وتتركني كذا
منصور : تأمريني ؟
نجلاء أمالت فمّها : إيه أأمرِّك ؟ زي ماأنت تأمرني بالضبط انا أأمرك
منصور : أنهبلتي
نجلاء : يعني الحين تسهر وأنا على كل طلعة تطلع عيوني عشان توافق لامايصير حالي من حالك
منصور : هههههههههههههههههه صدق شر البلية مايُضحك
نجلاء تتحلطم : كل شي عندك ممنوع وممنوع وتاركني بديت أصدق كلامهم أنك منفصم بالشخصية منت طبيعي مرة وش زينك ومرة تجحد بي سنة
منصور : هههههههههههههههههههههههههههههه أنا أجحد بك يالظالمة ؟
نجلاء : سلامة عُمرك ماتجحد بي أبد . . تسهرني بليل على الكلام الحلو و تصبحني بالورد
منصور : الحمدلله أني كذا
نجلاء تنرفزت : أنام أصرف لي وماراح أصحيك على الدوام ويارب عمّي يهزأك قدام كل الموظفين
منصور غصبًا عنه يبتسم
نجلاء : يارب يُجاب دعائي في ثلثك الأخير
منصُور : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ماتكبرين أبد
نجلاء : إيه أنا بزر عندك شي ؟ وحامل ببزر بعد
منصور : شكل أبليس راكبك اليوم
نجلاء بسخرية : إيه وأنت الملائكة تحفّك من تزوجنا . . أنسدحت على السرير
منصور ينحني لها ليُقبلها لكن أبتعدت : لاتلمسني أنا أصلا ودّي أتوحم بك عشان ألقاها حجة
منصور: ههههههههههههههههههه هذي بداية الغيث صاير كلامك وش كثره بالثانية
نجلاء : طيب لاتكلمني . . . وأبتعدت لتكون في منتصف السرير ولاتترك له مجال ينام يجانبها . . . نام بالصالة ولا نام مرة ثانية بالإستراحة مع ربعك أحسن
منصور يبتعد ليغيّر ملابسه : لآياروحي إنتِ ظهري متكسّر وإذا ماتبين روحي إنتِ نامي بالصالة
نجلاء : صدق ماعندك ذوق مرتك حامل تقولها نامي بالصالة
منصُور ويرتدي قميص بيجامته : أجل الذوق تتركين زوجك التعبان ينام بالصالة
نجلاء بعناد أطفال : كيفي بنام هنا
منصور يقترب من السرير
نجلاء وفعلا طفولية هذه الليلة . . وضعت كفوفها على الجانب الذي أقترب منه لكي لاينامْ
منصور بسهولة أبعدها وأفرغ مساحة كبيرة له : حتى وإنتِ حامل وزنك مايجي ربع وزني
نجلاء : نذل
منصُور : ولاتصيرين نذلة زيي وصحيني
نجلاء : لا والله ماني مصحيتك خل ربعك يصحونك
منصُور يمسك جواله ليضع منبِهًا وهو يعلم أنه لن يصحى مِنه .. أردف : بكرا عندي إجتماع صحيني عاد
نجلاء هزت رأسها بالنفي : تؤؤؤ
منصُور رفع حاجبه : وش عندها بنت أبوها ؟
نجلاء ضحكت ضحكة صاخِبة : كِذا مزاجي اليوم يقولي يانجلاء خلي النذالة تقوطر منك
منصُور بشك : وش أكلتي اليوم ؟
نجلاء : مشاوي طالبتهم هيفاء
منصور : والله شكل هيفاء طالبة لك شيء مضروب جمبه


,

لم تنامْ تفكيرها محصُور بدائرة ريّان . . . لم تسمع أي حديث عنه من خواته !!
بدأت تتخيله بصفاتْ عديدة جميل شهم رجّال . . . أبحرت في خيالها عند زواجهُمْ ماذا سيحدثْ ؟ كيف ستكون الشرقية عندما تحتضنها !!
وقعت بحُب إسمه وهي لم تراه بعد . . . . . . من فُرط حماسها وتفكيرها لم تهنأ بنومِها . . . . . مع أنها أكثر إستقامة من هيفاء إلا أنها *فقدت بعضًا من عقلها* بتفكيرها بريان وبحياتها معه ’


,

بدا بعضًا من نور الشمس يتسللْ
تُركِيْ : أنا أحبكك ليه ماتفهمينْ
الجوهرة ببكاء : أبعد عنيي أببععععععععددد اللي تسويه حررام والله حراااام
تُركي ورغمًا عنها يضع كفوفه عليها : تكفييين لاتعذبيني أكثر
الجوهرة : أتركني بحال سبيلي أنت اللي تكفى . . . آآآآآآآآآآآآآآآآآه
تُركي يقترب شيئًا فشيئًا لوجهها الباكِيْ
الجوهرة تحاول أن تُبعده ولكن مقيّد كفوفها : يممممممممممممممممممه . . . يممممممممممممممه
تُركي : أنا أمك وأبوك وكلّك
الجوهرة : لآلآلآلآلآلآلآلآلآ . . أفنااااااااااااااااااااااااان . . . ياربي لااا . . . . ياربيييييييييييييييييييييييييييييييييي ياحبيبييييييييييي
تُركي وتلمع محاجره بدموعه المحصورة فيها : أنا أحببك ماراح أأذيك
الجُوهرة وأنفاسها أضطربتْ ونبضها غير منتظم : يبببببببببببببببببببه . . يبهههه
تُركي : محد حولكْ مممحححد
الجُوهرة وشهقاتها تتعالى : سلطاااااااااااااااااااااااااااااااااااان


,


فتح عينيه والضوء يُزعجه . . نظر لساعته * التاسعة صباحًا * كان يجب من السابعة هو هُناك
دخل الحمام ليأخذ شاور سرِيعْ . . 10 دقايق وخرجْ نشفْ شعره وأرتدى ملابسه بسرعة , أخذ جواله ورأى الإتصالاتْ من أحمد كثيرة . . . غريبة بو سعود ماصحاني !!
خرج للصالة وشاهد الفطور . . . مع أنه شكله كان مُشهي لكن الساعة تُشير للتاسعة والنصف وماعلى يوصل بتجي 10 وربع إذا ماجت 11 بعد على الزحمة ,
بعد تفكير في ذاته هي خاربه خاربه
كذا ولا كذا أنا متأخر على الأقل آكيل . . أقترب ولاحظ ورقة على الصحن * عسى ترضى علينا طال عُمرك*
أنفجر ضاحِكًا . . أخذ الورقة وقلبها وكتبْ * العُظماء زيي مايرضيهم فطور * رسم فيس المُمِيل لفمه كنايةً عن الغرور *

.


.
.

هُناك شيء لم يكشف عنه بين رتيل وعبدالعزيز جعلها تعتذر منه !! أو قد يكون كُشف عنه ولم ننتبه له !
أنتهىَ

لمحت في شفتيها طيف مقبرتي .. تروي الحكايات ان الثغر معصيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن