-
السلام عليكُم و رحمة الله وبركاتهْ.
عساكُم بخير يارب و السعادة ترفرفْ بقلُوبكمْ ()"
سعيدة جدًا بكم وبكل عين تقرأنِي من خلف الشاشَة ممتنة لها وممتنة لوقتْ سمَحْ بِه قارئِي مهما بلغ عُمره أو جنسيته أو كان من يكُون .. ممنونَة جدًا لهذا اللطفْ الكبيرْ الـ تغرقونِي بِه في كل لحظة.
مُتابعتكُم شرف لي وشرف كبير .. أحمد الله وأشكُره على هؤلاء المتابعينْ .. والله ولو تابعنِي شخصُ واحد لـ قُلت : يابختِي .. كيف بـ كل هذه المتابعة الفاتِنة لقلبي وجدًا.
الله لايحرمنِي منكم و اعرفُوا أنكم تحلُون بـ جزء كبير من قلبي ()
شُكرًا كبيرة لهذا الدعمْ و من خلف الكواليس شُكرا على هذا الكم من التقييماتْ.
لن أكرر جملي المعتادة فـ بعض الخجل بدا يعتريني لأنكم كنتم ألطف و ألطف بشدة مني :$$
رواية : لمحتُ في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , بقلم : طيش !
البارت ( 29 )
أشدُّ من الماء حزناً
تغربت في دهشة الموت عن هذه اليابسه
أشدُّ من الماء حزناً
وأعتى من الريح توقاً إلى لحظة ناعسه
وحيداً. ومزدحما بالملايين،
خلف شبابيكها الدامسه..
تغرٌبت منك. لتمكث في الأرض.
أنت ستمكث
(لم ينفع الناس.. لم تنفع الأرض)
لكن ستمكث أنت،
ولا شيء في الأرض، لاشيء فيها سواك،
وما ظل من شظف الوقت،
بعد انحسار مواسمها البائسه..
*سميح القاسم.
,
- آخر الليل –
سلطان وبنبرة حادة يتحدَّث بجواله : كيف يعني ؟
بو سعود : خله اليوم يهدا وبكرا أحكي معه وأخليه يعتذر منك
سلطان : ما أبغاه يعتذر أبغاه يعرف يحاسب تصرفاته مهي حالة نقوله يمين يروح يسار !! قسم بالله صابر عليه كثير
بو سعود : يا سلطان أنت بعد لا تستفزه هو بروحه نار ماينحكى معه بشيء
سلطان : يعني عاجبتك وقاحته ! لآ بستفزه وبعلمه أنه الله حق لو يبي يتعدى حدوده معي
بو سعود : أنا اهدِّي مين بالضبط ؟ أهديك يا سلطان ولا أهدي اللي عندي
سلطان وفعلاً غاضب يشعر بنار تُلهِب صدره ما أن يتذكَر أنه عبدالعزيز تطاول عليه : فهمَّه أنه يحترمنا غصبا عنه ماهو برضاه والله وقدامك يا عبدالرحمن لو يفكِّر يغلط بهالوقاحة ماراح أسكت أبد
بو سعود : تحط عقلك في عقله ! الحين أنت العاقل وش خليت له ؟
سلطان وينظر للجوهرة وهي ترفع شعرها : هو اللي يبدأ وهو اللي يتحمَّل
بو سعود : سلطان واللي يرحم والديك وش ذا الحكي ؟
سلطان : دامه تمادى مرة هو يقدر يتمادى مرة ثانية وثالثة والله ياخوفي بكرا قدام الموظفين يمد إيده بعد !!
بو سعود : طبعا ماراح يمد إيه عليك ماهو لهدرجة عبدالعزيز !!
سلطان : لا لهدرجة هو منهبل قاعد يناقض نفسه شاف بعينه وش الكلاب كانوا يبون من أبوه وإلى الآن يكذبنا
بو سعود : طيب أنت بس أهدآ ولا تداوم بكرا وأنت معصب
سلطان بغضب و الآن ربما سيأتي دور بو سعود : مزاجي على كيفي والله متى ماتبي عصبت ومتى ماتبي روقت
بو سعود : هههههههههههههههههههههه وش رايك تتهاوش معي بعد ؟
سلطان : لأن جد معصب من هالموضوع من الصبح ماسك نفسي أحاول أروق بس لو أشوفه ببرد حرتي ويصير اللي يصير
الجوهرة بهذه اللحظات تلتفت عليه وتراقبه من بعيد دون ان ينتبه عليها فـ عين سلطان ناحية الشباك
بو سعود : دام كذا ماراح أخليه يداوم بكرا
سلطان : كأنه منتظرك يا عبدالرحمن تلقاه بيسحب الله يعلم عاد وش يهبب
بو سعود : لا تخاف تحت عيوني ماهو رايح مكان
سلطان : لا تعارض من بكرا بخلي أحد يراقبه
بو سعود : إن عرف والله ليقيِّم الدنيا علينا
سلطان تنهَّد : حسبي الله ونعم الوكيل بس
بو سعود : فنجان قهوة يروقك ونام وبكرا إن شاء الله الصباح كل شي بيصير تمام
سلطان : إن شاء الله
بو سعود : تصبح على خير
سلطان : وأنت من أهله . . أغلقه . . وألتفت وكانت عينيّْ الجوهرة تُراقبه
الجوهرة : خير صاير شي ؟
سلطان من دون نفس : لأ
الجوهرة وتأكدت بأن لا مجال للحديث معه
,
نجلاء بعصبية : لا والله يعني عادي عندك
منصور : ماأشوفها قالت شي غلط .. أحسني النية في كلامها يمكن ماتعرف إسمك وتعرفني لأني كنت متهم في قتل أخوها
نجلاء : منصور وش أحسن النية بكلامها !! كلامها واضح تبي تقهرني
منصور : طيب ودامها تبي تقهرك ليه تحققين لها اللي تبين .. تجاهليها
نجلاء تجلس بتعب : حقدي عليها في محله
منصور : نجلاء بلا سوالف الحريم التافهة
نجلاء : يعني الحين أنا تافهة ؟
منصور : لا حول ولا قوة الا بالله
نجلاء : علِّم أخوك خله يأدبها
منصور بحدة : وش رايك بعد أقوله والله يا يوسف ترى نجلاء زعلانة على حرمتك هاوشها وخلها تعتذر منها ولا أنت تعال أعتذر لها نيابة عنها . . بلا خرابيط على هالليل !!
نجلاء مسكت دموعها بما فيه الكفاية حتى سقطت , أردفت : الحين تهاوشني أنا !! يعني انا الغلطانة ؟
منصور : سكري على الموضوع !! على كل كلمة بتجلسين تعصبين ! خلاص خليها تحكي لين بكرا وش تبين فيها لا تدخلين معها بأيّ نقاش . . بينك وبينها سلام وبس
نجلاء لا تريد أن تُجادله , ألتزمت الصمت ودموعها تنهمر بسكون
بجهة أخرى بالأسفلْ . .
يوسف : قالت كذا ؟
ريم : هيفاء ليه تقولين له !!
هيفاء : لازم يعرف عشان ماتقِّل أدبها مع نجلا
يوسف وملامح المزاح تختفي من وجهه : وش قالت بالضبط ؟
هيفاء : قالت ما أعرف إسمك بس أعرف منصور
يوسف وحتى لو كانت كـ جدِار في حياته لن يسمح بأنها تستفز غيرها بـ ذِكر إسم رجُل آخر وإن كان منصور
ريم : هي مسكينة بعد ماعندها أحد أكيد بتكون نفسيتها سيئة و بتعصب من أدنى شي
يوسف وقف
ريم : يوسف واللي يخليك كذا بيكون منظرنا زبالة عندها !! بتعرف أنه أحنا اللي خبرناك
يوسف تجاهلها وصعد للأعلى و كان منصور بوجهه نازِل
منصور : تعال أسهر معي بالمجلس
يوسف: طيب دقايق وجايك . . دخل لغرفته و رآها جالِسة تقرأ بالمجلة
يوسف من خلفها يسحب المجلة
مهرة ألتفتت عليه : نعم ؟
يوسف ويجلس بمقابلها : وش سويتي اليوم ؟
مُهرة أبتسمت : وش تقصد ؟
يوسف بإبتسامة : مدري أنا أسألك
مُهرة ببرود : شربت قهوة وشفت التلفزيون بعدها جلست مع خواتك شوي وطلعت فوق . . هذا اللي سويته
يوسف : جلستي مع خواتي ؟
مُهرة : إيه
يوسف : وعسى الجلسة معهم عجبتك !
مُهرة : لأ
يوسف : وليه ؟
مُهرة : كذا مادخلوا مزاجي
يوسف : و مين غير خواتي
مُهرة وتعرف بأنه نُقِل إليه الكلام و يريد منها أن تعترف بنفسها : محد
يوسف : يعني ماجلستي مع أمي ؟
مهرة : لأ
يوسف : طيب
مهرة بخبث : وليه هالأسئلة ؟
يوسف : كذا بشوف كيف أختلطتي مع أهلي
مُهرة : وأهلك من ضمنهم نجلاء
يوسف : داري أنك فاهمة بس شوفي إن تعرضتي لها بكلمة ثانية والله يا بنت أبوك لا أخليك ماتسوين شي قدامها فأحفظي كرامتك أحسن لك
مُهرة : أنا حرة بكلامي ولا تتدخل فيه
يوسف : لآ منتي حرة دامك على ذمتي تحاسبين كل تصرف لأن اللي يمسِّك يا محترمة يمسِّني !! وبكرا ماراح يقولون والله شوفوا هذي بيقولون كيف زوجها ساكت عنها فأحترمي نفسك يامهرة اللي صار اليوم مايتكرر
مُهرة ببرود تسحب من كفوفه المجلة : شكرا على رايك بالموضوع وبحاول آخذه بعين الإعتبار
يوسف : لا ياروحي غصبًا عنك تآخذينها بعين الإعتبار
مُهرة بإبتسامة مكر : طيب يا قلبي تآمرني آمر
يوسف : فاشلة بالإغراء . . وقف
مهرة ضحكت و هذه الضحكة يبدو ستسجَّل بالتاريخ لندرتها : هههههههههههههههههههههههههههه *وبنبرة خبث* تغار من أخوك ؟
يوسف ألتفت عليها وهو يسير بإتجاه الباب : أحاول أفكِّر كيف ألحق جزاا أمك يوم ربتك هالتربية . . وخرج
,
أم رؤى : موافقة
رؤى بإبتسامة تُقبِّل رأسها : كنت شايلة هم أنك ترفضين بس الحمدلله
أم رؤى أبتسمت
رؤى بشك : موافقة من قلبك ؟
أم رؤى : دامها سعادتك موافقة
رؤى أبتسمت : بروح أقول لوليد . . . توجهت لشُرفة شقتهُمْ و هواء باريس يعبثُ بشعرِها
بصوتْ أمتلأ بالنوم : ألو
رؤى : نايم ؟
وليد : هلا رؤى
رؤى : أمي وافقت
وليد فز من سريره وهو ينظر للساعة أردف بدهشة : وافقت ؟
رؤى : ههههههههههههههه إيه يالله أرجع نام
وليد : وين أنام طار النوم
رؤى : يابعد عمري
وليد : بحاول أستوعب ههههههههههههههههههههه كنت متوقع الرفض وكنت أفكر كيف أقنعها
رؤى : ههههههههههههههههههههههههههههههه الحمدلله الباقي على أبوك
,
صباح جديدْ . . صباح مُضطربْ . . الرياض !
في أروقة العمَل الكئيبة *
عبدالعزيز تنهَّد
بو سعود : ماراح يقلل منك شي وبعدين انت غلطت بس أعتذر له لاتكبِّر المشاكل
عبدالعزيز : ماراح أعتذر لأنه هو غلط بعد
بو سعود : عبدالعزيز أنت مستوعب وش سويت ؟ أنا شاب راسي ماعمري شفت المنظر اللي شفته أمس !!
عبدالعزيز : هو أستفزني و بعد ماأحترم أبوي
بو سعود : الله يرحمه ويغفر له وأنت متوقع انك بهالحالة أحترمت أبوك
عبدالعزيز يزم شفتيه لا يروق له حديث بو سعود أبدًا
بوسعود : لأنك محترم بتعتذر له ماهو لأنك غلطان . . يالله عزيز سلطان من أمس معصب واليوم بعد
عبدالعزيز : ماهي مشكلتي
بوسعود : أدري مهي مشكلتك لكن خايف عليك
عبدالعزيز أبتسم بسخرية : كثِّر منها
بو سعود : والله خايف عليك
عبدالعزيز : مايهمني خوفه هذا
بو سعود : أنت لو تشوف كيف يحرق دمه عشانك ماقلت هالحكي ؟
عبدالعزيز : شفت أفعاله وتكفيني
بو سعود : طيب شوفه من وراك وش يسوي ؟ تحسب اللي يحبك يمدحك قدامك ويخاف عليك بس قدامك ؟ سلطان من خوفه عليك يهاوشك لكن من وراك لأ
عبدالعزيز تنهَّد
بو سعود : يالله يا عبدالعزيز لاتزيدها علينا يعني عاجبك الوضع ؟ وفوق هذا أنت غلطان من الأساس ليه تروح للجوهي يعني تدري أننا مانقدر نحميك وأنت هناك وإن قدرنا نحميك بتكون نهايتك المستشفى والله أعلم إذا مالله أخذ روحك بعد عمر طويل . . هذا العناد محد متضرر منه غيرك ! لا تخسرنا ياعبدالعزيز حط هالحكي في بالك إن خسرتني او خسرت سلطان ماراح يتضرر غيرك
عبدالعزيز : أفهم من هذا تهديد غير مباشر
بو سعود : يخي ليه تسيء الظن و تحسب أنَّه نوايانا خبيثة ؟
عبدالعزيز : لأني شفت بعيوني كيف تفكرون
بو سعود : لو تركناك الحين و ماقربنا منك و رجعت لباريس ولا رحت أي مكان تضمن أنه جماعة عمار ماتتعرض لك ؟ تضمن أنه الجوهي مايتعرض لك ولحظها ماراح نكون جمبك ولا أظن بتقدر تحمي نفسك بروحك ؟ أفهم ياعزيز إحنا خايفين عليك
عبدالعزيز بعصبية : لأنكم ورطتوني طبيعي مقدر أحمي نفسي عقب ماغرقتوني بأشياء مالها نهاية !! وش يضمن لي بكرا الجوهي مايتعرض لي ؟ قولي وش الضمان ! إذا هو كل ماشافني قالي نبي نكسب عبدالعزيز بصفِّنا ؟ يعني ماوراي أهل حلال دمِّي هذا اللي تبي تقوله أنه اللي مرمي لا أم تهتم فيه ولا أبو يوجهه ولا أخت جمبه ولا أخو حلال يموت !! محدن بيبكي عليه ولا بيسأل عليه أحد
بو سعود بنبرة هادئة : ماقلت كذا !!
عبدالعزيز بقهر : الله أعلم بكرا وش بتسوون فيني
بو سعود : لهدرجة منت واثق فينا
عبدالعزيز : ماني واثق لأن كان مفروض تحمون أهلي كان مفروض تعصون أبوي لأن العصيان في ذيك اللحظة فضيلة بس أنتم تخليتوا عنه بسهولة وتقدرون تتخلون عني بسهولة بعد
بو سعود : ماتخلينا عنه بلغناه
عبدالعزيز بحرقة : لو أنكم فهمتوه بجدية !! مليون تهديد جاه بس ما وقفتوه مع أنه كان بإيدكم توقفونه
بو سعود أندهش بأنه لم يصدق حتى التسجيلات : يعني تحمِّلنا موته ؟ خاف ربك ياعبدالعزيز هذا موت وقضاء وقدر وإحنا سوينا اللي بإيدنا
دخل سلطان مكتب بو سعود ورآهم , لم يتوقع بأنه سيأتي اليومْ
بوسعود : كويس جيت .. أجلس ولا عليك أمر
عبدالعزيز شتت نظراته بعيدًا عن سلطان
سلطان رغم غضبه الشديد إلا أنه أبتسم على منظره المتشنج : صباح الخير
بوسعود : عزوز خلاص فكَّها
سلطان ألتزم الصمت
بوسعود : هذا سلطان أكيد جاي يسأل عنك .. أحلف بالله أنه يخاف عليك أكثر منك
سلطان تنهّد : مين مفروض يزعل أنا ولا أنت ؟
عبدالعزيز بحدة : أتوقع عارف مين مفروض يزعل
سلطان : أنا عارف في قرارة نفسك معترف أنك غلطان بس تحسب أنها قوة أنك تعاندني بالحكي
بوسعود أبتسم : جاي تصفي النفوس ولا وشو ؟
سلطان بإبتسامة : لا والله جاي أصفيها , انا مستعد أعتذر لك لو تشوف أني غلطان ! بس أنت تشوف أني غلطت عليك ؟
عبدالعزيز ملتزم الصمت
سلطان : رميت عليك علبة مويا ولا رفعت صوتي عليك و قلت لك غصبا عنك وعن اللي خلفوك بتجلس عندنا ؟
نجح سلطان بإحراج عبدالعزيز بأفعاله , أردف عبدالعزيز وهو يحاول أن يُشعر بنبرة صوته بأنه ليس محرج من تصرفاته : كذبت وهذا يكفي
سلطان : تشوفني كذبت ؟
عبدالعزيز : إيه
سلطان : لآ ما كذبت بس خبيت عنك أشياء فيه فرق ؟ ماقلت لك أنه ما أرسلنا واحد وراك مع الجوهي .. يعني ماكذبت لأني أصلا ماحكيت بهالموضوع
وسلطان داهية فعلا أستطاع أن يُلجم إتهامه بهدُوء هذا ماكان في بال عبدالعزيز : طيب وخبيت عني ؟ يعني مافيه ثقة بينا
سلطان : وش دخَّل الثقة ؟ أنا واثق فيك لو ماني واثق ماأرسلت لك لشخص ماينرسل له أكبر شخص عندنا !!
عبدالعزيز : بس أنا ماني واثق فيكم لأنكم كذبتوا أو حسب ماتقول خبيتوا عني !
سلطان : وكيف نرجع هالثقة ؟
عبدالعزيز : أنت تعرف كيف
سلطان : ما أقرآ العقول ويوم قريتها ووريتك التسجيلات بعد ماصدقتني ؟ يعني أنا ماني فاهمك
عبدالعزيز بصمت لثواني فـ سلطان لا يترك له مجال يرد . . أردف : الحق معي مااصدقكم
سلطان : عبدالعزيز
عبدالعزيز بحقد : نعم
سلطان يتأمل نظراته الحاقدة : شيء واحد لازم تعرفه أنه وظيفتي ماهي أنتبه لعبدالعزيز لحد يزعله ؟ ركِّز وشغل عقلك أنا لو أبي أضرك كان ضريتك من زمان
بوسعود : تبي تآخذ لك إجازة يومين تصفي ذهنك خذ لك بس لا تشكك بنوايانا وإحنا نخاف عليك أكثر من نفسك بعد
سلطان : أخذ أسبوع ماهو يومين
عبدالعزيز وقف : ماأبغى إجازة
بوسعود وعرف أنه رضى , تنهد براحة : زي ماتبي
سلطان : لو سمحت يا بو سلطان الجوهي لا تختبر صبرنا فيه ماله داعي تروح له بدون علمنا
بوسعود : ولأنك تحترمنا أكيد أنك بتستجيب لهالطلب
عبدالعزيز تضايق كيف أنهم يستطيعون إحراجه ليستجيب لأوامرهم : طيب . . وخرج
,
منصُور : تعبانة ؟
نجلاء على فراشها لا تُطيق الحركة ولا تُطيق منصور في هذه الأثناء بعد دفاعه عن مُهرة : لأ
منصور ويغلق أزارير ثوبه بالقرب منها : طيب ليه جالسة كذا ؟
نجلاء بحدة : كذا مزاج
منصُور بحدة أكثر : أنتبهي لصوتك معي
نجلاء صدَّت عنه وهي تنظر للجهة الأخرى
منصور : يالله لا تشقينا بس .. وجلس على الكنبة يغلق الساعة على معصمه
نجلاء تمتمت : بس شاطر تدافع عنها
منصور : رجعنا ؟ أنهبلتي على الآخر
نجلاء : ماعاد أطيق وجودها هنا
منصور : امدى ماتطيقينها توّها جت !
نجلاء : خلنا نطلع من هنا
منصور : شيلي هالموضوع من راسك مستحيل أطلع من هنا ومستحيل يوسف بعد يطلع من هنا !!
نجلاء بعصبية : لا والله يعني عاجبك أجلس أقابلها ؟
منصور : صوتك لا يعلي لا والله . . *تراجع* . . أستغفر الله
نجلاء أتجهت للحمام وأغلقت الباب بعصبية ضجّ بِها الجناح
منصور تنهَّد . . هذا أول الغيث من زوجة يوسف . . الأكيد أنها ستضايق نجلاء بحجة أنني قتلتُ شخصًا لم أراه قط
بجهة أخرى في الدور الثاني بالزاوية حيثُ غرفة يوسفْ
مُهرة وضعت كلتا يديها على خصرها : نعم ؟
يوسف : الله ينعم بحالك يا قلبي
مهرة : يا خبثك
يوسف بإبتسامة : الله قال الخبيثون للخبيثات
مهرة : والله قال وَاصْبِرْ فَإِنَّ الله لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ
يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههههه الله لايغير عليك
مٌهرة : تسافر وأجلس هنا مستحيل
يوسف : قولي أنك تبغين تسافرين معاي ومستحية
مهرة : لا معليش صحح لعقلك ودني لحايل عند أمي
يوسف : أمك ماتبغاك
مهرة : وأنت وش دخلك ؟
يوسف وينزع ملابسه أمامها
مهرة شتت أنظارها بعيدًا عنه : قليل أدب
يوسف وببطىء شديد يغلق أزاريره قميصه : تعوِّدي يا روحي أحمدي ربك أني أنام وأنا لابس بالعادة أصحى و أشك في أخلاقي
مهرة وعينيها توسعت
يوسف على منظرها أطلق ضحكاته : بحاول أذكرك كل يوم أننا بالحلال ولله الحمد
مُهرة : وأنا بحاول أذكرك أنك ماعدت عزابي ومع ربعك عشان تسولف معي كذا
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههه يقولون لك التذكير مايفيد ماسمعتي الحكمة اللي تقولك قُل لي وسوف أنسى و أشكرني و سوف أفهم يعني لازم التجربة تبرهن أني مانيب عزابي
مُهرة : خبيث معفن
يوسف يجلس على طرف السرير وينحني ليرتدِي جواربه : هههههههههههههههههههههههههه أتصلي على أمك
مهرة : ماعندها جوال
يوسف : يعني أرسلها مسج بالحمام الزاجل
مهرة : يا سامج ودني بيتنا
يوسف : ياسلام . .*وقف* طبعا لأ
مهرة : بآخذ أرقام خوالي من هناك
يوسف : إلا صدق كم رقمك ؟
مُهرة بعبط : ماعندي
يوسف رفع عينه غير مصدق
مُهرة : مو إحنا الطبقة اللي تحتكم بناتهم مايآخذون جوالات
يوسف : أفا يا ذا العلم تحتنا مفروض سابقينا بالتقنية
مهرة : يالله يا صبر الأرض
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه وش تبيني أجيب لك آيفون ولا بلاك بيري ؟
مُهرة : ماأبغى منك شي
يوسف : دام كذا بجيب لك آيفون مايصلح لك بلاك بيري بعدين تكتبين من أمس وقلبي خفقته ماهي بخير
مُهرة : ودِّك والله ماأكون بخير
يوسف : يا مهرة العام لا والله غديتي فرس ترفقي كن عطرك ريح حرب وصهيل
مُهرة رغما عنها أبتسمت وسرعان ماحاولت تُمحيها : تطنَّز لين تقول بس وذبّ علي ماحركت فيني شعرة
يوسف يُمثِّل الهيام : دخلت بحر المحبة يالهنوف الفرس وقامت تلاقف بي امواجه وضاع الدليل
مُهرة : يالله نسألك الثواب على الصبر
يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه روحي ألبسي عبايتك نروح لبيتكم تشوفين أرقام خوالك
,
فاضت عينيها و بين كفوفها المُصحف , دمُوعها بللت السورة " كَلاَّ إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى وَلَكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى ثُمَ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى أيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى "
أغلقته ووضعته جانبًا وهي تغصُ ببكائِها , تقيأت الوجع و ليس هُناك شيء غير الوجع.
هل فعلاً أنا من ذهبت لتُركي ؟ . . كيف لتركي أن يؤثر علي فأنا واثقة تمام الثقة بأنني لم أسلك الحرام !! كيف يُزعزع ثقتي بما حدث كيف يُخبرني بأنه زنا وهو إغتصاب . . كيف ؟
توجَّعتْ من حدِيثِ نفسِهَا , وضعت كفوفها على شفتيها تتحسس الحياة إن نطقتْ , تتحسس لو أنّ أنفاسها لم تحترِقْ بعد
أخفضت رأسها و الدمُوع لا تكِّف , لم تُضايقها السورة . . حديثُ الله يُريحها دائِمًا لكنها خافت . . لم تعمل شيء لآخِرتها
تفكيرها لمُجرد أنه هُناك حساب . . هُناك أعمال ؟ أين أعمالي أنا ؟ . . ممتلئة بالذنوب لا تكُن كبيرة الزنا آخرها . . لاتكن يارب لاتكُن . . يارب يارب.
بصوتٍ تشابكتْ بِه نبراتُه لتتقطَّع بكل حرفٍ تٌريد نطقه : اللهم لا إعتراض ... اللهم ألطف يالله ألطف بي
,
بـ فُستانٍ أسود طوِيلْ أنيق بأكمامٍ طويلة و فتحَه خلف ظهرها تصِل إلى المنتصفْ , بصوت خافت لـ ناصِر الذي ينظر للساعات : ناصصر
ألتفت عليها وأتاها وعينيها تتأملها
غادة بإبتسامة : وش رايك حق حفلة هديل ؟
ناصر : جميل
غادة : جميل بس ؟
ناصر وعينيه تُخرس بالجمال
غادة تستدير : حلو ولا حلو شوي ولا مررةة حلو ؟ ولا عادي ؟
ناصر : لحظة كأني شفت شي
غادة : ههههههههههههههههههههههههههه مو مرة يعني لنص ظهري
ناصر : طبعًا ماراح يعجبني قلت وش هالزين محتشمة آخر شي فتحة
غادة : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه طيب أعتبرها ماهي موجودة وش رايك ؟
ناصر : شين وبعدين لونه كئيب ومررة يعني مايصلح
غادة : أمدى تغيِّر رايك
ناصر أبتسم : مستحيل أخليك تطلعين لهم كذا
غادة : ناصر تكفى عاد والله الفستان مرة عاجبني فخم ورزة
ناصر : أنتهى النقاش
غادة تقترب منه وبـ كيد النساء تضع أصابعها على أزاريره وبنبرة دلع : هالمرة بس
ناصر يبتعد : هههههههههههههههههههههههههههههه لأ
غادة : بشتريه
ناصر : ويسحب محفظتها من شنطتها : يالله مشينا
غادة : ناصر عاد والله أكثر فستان عجبني اليوم والفتحة ماهي مرَّة
ناصر : غادة لا تحنين زي الصغار خلاص
غادة أمالت فمها بقهر : أنا ليه جبتك معي ؟ مفروض أنا أشتري بروحي بس لأني حمارة ماأعرف أختار بدونك
ناصر : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله ميزة عشان ما تتفصخين من وراي بلبسك
غادة : أنا أتفصخ !! والله دايم لبسي محتشم بس عيونك تشوف شي ثاني
ناصر بخبث : إيه عدسة عيني تشوف الأشياء اللي تحت الفستان
غادة : قليل أدب .. أطلع برا يالله خلني أغيِّر
ناصر : هههههههههههههههههههههههههههههههههه ماتمشين إلا كذا
غادة ترمي عليه شنطتها : يالله برااا
ناصر أخذها وضحكاته تضج بالمكان .. على وقع ضحكاته أفاق من إغماءة قلبِه , أبتسم وتقاسيم الحُزن ترتسم بين ملامِحه , طِفلة لا تستطِيع أن تعمِل شيء دُون إستشارتِه , من يلُومه بـ حُبِّها ..... لاأحد .. أشتاقُها كثيرًا و كثيرًا و بشدة.
,
ولِيد يُهاتف والده : طيب متى تفضى وتجي ؟
والده : هالشهر مقدر عندي إلتزامات
وليد : طيب الشهر الجاي ؟
والده : أشوف يا وليد
وليد : طيب
والده : لا يكون زعلت بعد
وليد : لا معوِّدني كيف أرضي نفسي بنفسي
والده : هههههههههههههههههههههههههه بحاول أجيك قبلها وش تبي بعد ؟
وليد : ولو يا بو ناصر إلتزاماتك أهم
والده : قصدك بو وليد !!
وليد : طيب يبه متى مابغيت حيَّاك
والده : ماقلت لي منهي البنت ؟
وليد : رؤى مقرن السليمان
والده : مقرن بن ثامر ؟
وليد : إيه
والده بدهشة : ماعنده عيال !!
وليد : إلا عنده بنت
والده : لآ ياوليد أعرفهم كويس ماتزوج أصلاً !!
وليد تنهَّد : كيف يعني ؟
والده : أنت شفت هويتها ولا هي كذبت عليك
وليد : يبه أعرفها كويس وأمها معها
والده : طيب أبوها وينه نجي نخطبها منه بالرياض
وليد وتذكَّر ولعن غبائه حين نسي أنها أخبرته بأن والدها متوفي
وليد : تشابه أسماء يمكن
والده : أنت ناوي تخطبها من أمها ؟ وين جالسين فيه ؟ أحجز أقرب رحلة على الرياض وأبشر نروح له ونخطبها لك
وليد : يبه أكلمك بعدين بشوف رؤى وأرد لك خبر
والده : طيب بحفظ الرحمن . . وأغلقه
وليد مسك رأسه تداخلت عليه المواضيع , والد متوفي , زوج متوفي , أخ متوفي , أي حقيقة هذه لا تُصدق بأن جميعهم اموات ؟ . . هذه المرة والدتها رُغما عنها ستتحدث .. يسير على الرصيف وأصابعه تضغط على رقم " رؤى "
,
- السابعة مساءً –
عبيرْ : مع أبوي ؟ ماتبين تجين
رتيل : هلكانة أمس جاني أرق
والدها دخل : رتيل مالبستي ؟
رتيل متمددة على الأريكة : لما أكون طفشانة ماتودوني والحين تعبانة بنام قلتوا تبغون تروحون
والدها : تتنشطين لا وصلنا
رتيل : والله مالي خلق حتى أصعد لغرفتي بنام هنا
والدها : كيفك ترى بنتأخر
رتيل وتفكر
والدها يعرف بأنها ستغير رأيها : ها وش قلتي ؟
رتيل : لآ ماأبغى
والدها أبتسم : بكيفك .. يالله عبير ..
,
وضع هاتفه على الطاولة , سكُون منذ فترة لم يشعُر بِه بالعادة يجد عائشة و الجوهرة في الصالة , : عايشة
عايشة خرجت من المطبخ : نأم*نعم*
سلطان : وين الجوهرة ؟
عايشة : فوق
سلطان : مانزلت اليوم ؟
عايشة : لآ كله فوق
سلطان : طيب سوِّي لي قهوة . . . صعد للأعلى وبعينين متفحصتان لكل من حوله , نظر للدور الثالث من الدرج .. وأقترب من جناحه بخطواتٍ مُهيبة .. فتح الباب , أستغرب أنها نائمة في هذا الوقت !! رُبما تكون متعبة .. جلس عند رأسها ووضع باطن كفَّه على جبينها و حرارتها مُعتدلة
فتحت عينيها مع لمسته فهي لم تنام تُصارع الشكوك و الحقيقة.
سلطان : تعبانة ؟
الجوهرة جلستْ : لأ , راجع بدري ؟
سلطان : خلصت شغلي وجيت , ليه نايمة ؟
الجوهرة : ما نمت بس قلت أتمدد شوي
سلطان وينظر لعينيها المُحمَّرة
الجوهرة وقفت لتتجه بعيدًا عنه ولكن يد سلطان قاطعتها وهي تُمسك بمعصمها : أجلسي أبي أكلمك
أرتفعت نبضات قلبِها , جلست وعينيها تتشتت بعيدًا عنه لا تتجرأ أن تضع عينيها في عينيه
سلطان : تبكين من وشو ؟
الجوهرة : قريت قرآن وتأثرت
سلطان بصمت ونظراته تتفحصها
الجُوهرة بلعت ريقها وأنفاسها بدأت بالإضطراب
سلطان : ماتبين تقولين لي شي
الجوهرة هزت رأسها بالرفض
سلطان : متأكدة ؟
الجوهرة برجفة : لأ
سلطان : الجوهرة ممكن أسألك سؤال
الجوهرة وعينيها تتصادم بعينيه
سلطان : وش الذنب اللي خايفة أنك تُحاسبين عليه ؟
الجوهرة و لُجمت .. أيُّ دهاءٍ يملك ليسهَل عليه أن يُفسِّرني ؟ أما أنا واضِحة لهذه الدرجة
سلطان : إذا الزانية يغفر لها ربي إذا شاء و تابت ؟ وماأتوقع أنه ذنبك بهالكبر عشان تخافين منه لهدرجة وتوقفين حياتك عشانه ؟
الجوهرة زمت شفتيها حتى لا تبكِي ولكن رُغما عنها دموعها تنهمِرْ , ماذا لو قالوا كان برِضاها وهي زانية ؟
سلطان عقد حاجبيه على منظرها وهي تحاول تكتم بكائها : مرات أقول إيمانك قوي لدرجة ما يقدر الذنب يزعزعه ومرات أشوفك كأنك قانطة من رحمة الله
الجُوهرة وكيف تشرح له
سلطان : أنا أشوفك مسالمة وهادية لكن مشاكلك بالماضي كثيرة , علاقتك مع ريان ماهي كويسة وعلاقتك مع عمك تركي بعد ماهي تمام !! بأعرف وش هالمصايب إلى الآن محد قادر يسامح الثاني
الجوهرة ونظراتها تضيع تحتاج لملاذ لدموعها .. لاأحد يفهم .. يذكرون إسمه وكأنه فعلاً عمَّها وهو مُجرَّد منها وعمُّ بالإسم فقط وفقط .. ليتك تقرأ عيني .. ليتك تفهم حديثي هذا .. ليتك يا سلطان.
سلطان :وش مشكلتك مع ريان ؟
الجوهرة و مُلتزمة الصمْت
سلطان وقف مبتعِدًا عنها و بنبرة حادة : ماينفع كذا يالجوهرة !! ماأعيش بهالإستغفال أبد
الجوهرة أرتجفت فكوكها من نبرتِه
سلطان : بحاول أربط بين هالأشياء مقدر !! مرة تركي و مرة وليد و مرة ريان .. هذولي الثلاثة وش علاقتهم ببعض ؟
الجوهرة أخفضت رأسها تبكِي بضياع
سلطان : أحاول أصبر وأقول أنك أنتي بنفسك راح تجيني وتقولين لي بس أنا صاير كأني جدار متجاهلتني تماما وأكره شي في حياتي أحد يتجاهلني يالجوهرة
تعض شفتيها لا تعلم بأي حديثٍ تبدأ , هذا الحُب الـ بدأ في قلبِي لك ينهار الآن.
سلطان تنهَّد : لآ تبكين واللي يرحم والديك يكفي بكااا
الجوهرة و مِثل الطفل إن أمرتهُ بأن لا يبكِي زاد ببكائه
سلطان مسح وجهه بكفوفه البارِدة : أستغفر الله .. إلى هنا وبس إذا أنتي منتي قادرة تعيشين بهالوضع أنا مستعد أوديك بنفسي للشرقية
الجوهرة رفعت عينيها عليه .. هل يقصد الطلاق ؟
سلطان : أنتي ماتبين تبدين حياة جديدة معاي ولا تبين تنهين حياة قديمة !! طيب وأنا ؟ وين مكاني بينهم ؟ عمري ماراح أكون على الهامش وحطي هالشي في بالك ماني أنا اللي ممكن يسكت بهالصورة !
الجوهرة منحنية ظهرها وأصابعها تغرزها بفخذيها .. وقطراتِ دماء تستقر على حجرها
سلطان بنبرة حادة غاضبة : وعقب هذا بعد ماتبين تتكلمين ؟ لو أدري كان خليتك ترجعين معهم .. وخرج من الجناح وصوت الباب هزّها
أنهارت ببكائِها وأنفَها ينزُفْ بشِدة , تبللت دمُوعها و أختلطت بدِمائِها , متذبذبة مشاعرها أشعُر بالإنتماء له بالوطن .. وتارةً أشعُر بأنه يشبه تركي يُريد فقط أن يتملكها لا يهتم بمشاعرها .. يريد إشباع رغباته على حسابها .. أحسنتُ الظن فيه ولكن هذه الليلة برهن لي بأنه يُشبههم جميعًا لا فرق بينهم حتى وإن حاولت أن تكسب شرفْ محاولة الحُب يُصفعها دائِما بالخيبة , أنا لا أناسب الحُب و الحُب لا يُناسبني .. من بمثلِي ليس من حقِهم العيش في كومة الرجَال الـ همهم الوحيد رغباتهم و اهوائهم و مصائِب النساء لا تُؤخذ بمحمل الجد .. دائِما نحن على خطأ و دائِما مهما فعلُوا هم على صواب.
,
آخر الليل ,
في بيتْ عبدالعزيزْ
أمام المرآة واقف يُغلق أزارير قميصه : ترى ماأعرف مطاعمهم
ناصر أبتسم : كم صار لك وما عرفت للرياض ؟
عبدالعزيز : اللي يسمعك يقول أني كل يوم بشارع التحلية
ناصر بسخرية : تعرف ماشاء الله
عبدالعزيز : تصدق عاد مارحت له إلا مرتين بس قلت أسوي نفسي أعرفه
ناصر : ههههههههههههههههههههههههههههه وش سويت مع سلطان ؟
عبدالعزيز : أحرجني كثير , أنا بس لو أتسلف عقله كم يوم
ناصر : هههههههههههههههههههههههههه ليه وش قالك ؟
عبدالعزيز أبتسم : قالي أنا بعتذر منك إذا تشوفني غلطان بس أنت تشوفني كذا يعني أنا رميت عليك علبة المويا ولا قلت لك غصبا عنك وعن اللي خلفوك
ناصر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههه تحط نفسك بمواقف بايخة
عبدالعزيز : بس أبد حسسته أنه ماهو هامني ولا بينت له أني منحرج
ناصر : لا عاد تجادلهم
عبدالعزيز : أصلا حتى ماقلت لهم عن تخطيط الجوهي
ناصر : المهم حسِّن علاقتك وياهم لو أنا مكانهم كان طردتك على قلة أدبك معهم
عبدالعزيز : ماقللت من أدبي معهم بس قهروني تنرفزت بشكل ماهو طبيعي وهو يستخف بحكيي , أنا بو سعود قادر أتحمل إستفزازه لكن سلطان شي مو طبيعي لو يقول حرف قاصد بس أنه يقهرني أتنرفز
ناصر : أنت صاير ماتتقبل شي ! خلك رجَّال ولا عاد تستفزهم تراهم ماهم ربعك يا عزوز ! يعني بينكم حدود
عبدالعزيز : طيب صاير كنك بو سعود في ذا النصايح
ناصر : شعر راسك بدا يطول ماتبي تقرِّع ؟
عبدالعزيز ويمسك شعر رأسه القصير جدًا : والله ذكرني بأيام الجامعة يازينها من أيام .. ألتفت على سلاحه ويضع الرصاص جانِبًا
بجهة أخرى تصعد الدرج بتعِبْ .. دخلت غرفتها مُتعبة أستلقت على السريرْ .. و نومها بدا يختفي وأنظارها للسقفْ .. كانت نائِمة ليتها لم تصعد ويذهب النوم مِنها .. نظرت لساعتها لم يأتي والدها وعبير إلى الآن.
بجهة ثالِثة , على الخيِلْ يتسابق مع إبنته .. هذه الهواية تنضج عند عبير أكثر من نضجها عند رتيلْ.
قرروا ان يجلسوا للفجرْ .. فـ عبير بالإهتمامات قريبة جدًا من والِدها بعكس رتيل.
بالجهة الأولى ناصِر ينظر للشباك : طالعين ؟
عبدالعزيز ينظر من الشباك : إيه بو سعود مرِّني وقال ماراح يرجع إلا متأخر وأكيد بناته معاه
في مطبخ القصِر من خلِفها يخنقُها ليُغمى على الخادِمة , بصوت خافت : شكله مافيه أحد ؟
الآخر بتذمر : أصلا هو قال بس خوفوهم وتعالوا
الأول : تستهبل ؟
الآخر : إيه والله قال هددوهم وأطلعوا
الاول والغباء يدور بينهم : أصعد فوق شف إذا بناته موجودين
ناصر : يالله مشينا ؟
عبدالعزيز ويضع محفظته بجيبه : إيه .. فتحت الباب بقوة الخادمة وبصراخ : بابا فيه هرامي *حرامي*
ناصر و عبدالعزيز أندهشُوا
الخادمة ببكاء : يمكن يموت ماما فوق
عبدالعزيز أنصدم يحسب أن بنات بو سعود ذهبوا معه .. رجع وأخذ سلاحه ورمى السلاح الآخر على ناصر : أمش معي .. أنتي أجلسي هنا ...... دخلوا القصر بهدُوء والسكون منتشر
عبدالعزيز : شكلهم داخلين من الباب الخلفي ..
ناصر : أنا بروح أشوف وأنت أصعد فوق يمكن صعدوا ... وتوجه من ناحية المطبخ ورأى الخادمة على الأرض .. وآخر دفع ناصِرْ من الخلف
ألتفت ناصِر وبدأوا بالتعارك مع متلثَّم لا يرى ملامِحه .. أسقط ناصِر على الطاولة مسك السكين ليطعنه ولكن ناصِر مسكها ولفَّها ليسقُط المتلثَّم على الأرض ... حاول ناصر أن يُقيِّده ويلحق بعبدالعزيز لكن قوة المتلثم الجسمانية كبيرة جدًا لم يستطع أن يُقيِّدهُ
الآخر وقف و برفسه من ناصر على كفِّه طار بِها السلاح من يد المتلثَّم , الآخر بقوة هجم على ناصِر .. وناصِر بمكرٍ أنحنى وكأنه سيجلس ليدخُل وجه الشخص الآخر في الكُرسي .. من خلفه ناصِر مسكه من رقبته ويبدُو لو مات سيُقال أنه دفاع عن النفسْ
في الأعلى .. عبدالعزيز يفتح الغرف لينظر لشخص متلثم آخر وبدأوا بالتعارك أيضًا .. وبسهولة غرز تلك الأداة الحادة في قدمه و رفسها ليسقطْ .. عبدالعزيز يفتح لثمتُه ليرى من هو ؟ ليس من رجال الجوهي ؟ أو ربما رجاله الذين لا أعرفهم .. عبدالعزيز : من أنت ؟
الرجُل الأخر ضرب عبدالعزيز من صدره و ضربة الصدر القريبة من القلب " تذبح "
عبدالعزيز أبتعد قليلا ومع إبتعاده رفسه الآخر على بطنه ليسقط عبدالعزيز على التسريحة في غرفةٍ يجهلها
الآخر زاد في لكماتٍ على وجه عبدالعزيز .. عبدالعزيز أبتعد لتدخُل قبضة المجهول في المرآة ويتناثر زجاجها
الجهة الثالثة مسكت جوالها لتتصل على والدها فتأخروا كثيرًا ولم تشعُر بأي شيء إلى الآن .. تنهَّدت : اوووف مافيه شحن ... وقفت لتتجه بالقرب من التسريحة وتضع هاتفها على الشاحِن .. رمت نفسها على السرير بتعبْ و إرهاق وعينيها على السقف
عبدالعزيز لوَى ذِراع الآخر وأدخل وجهه بالكامل من شدة قهره في المرآة ليلتصق بعض الزجاج في ملامحه , رُبما ناصر يحتاجني الآن ولكن ناصر قوي البنية .. هذا ما كان في باله لو أن أحدًا تعرض له .. رجع لواقعه والآخر كان سيغرز " مقلِّم الأظافر " الذي كان على الطاولة في كفّ عبدالعزيز ولكن تنبه و أبتعد .. تذكَّر :
سلطان وكفوفه على رقبة سلطان من الخلف : تمسكه كذا وتضغط بشويش ماهو مرَّة عشان مايموت بس راح يغمى عليه
عبدالعزيز : طيب وبعدها
سلطان : بس أنت أنتبه لأن الضغط بقوة يسبب وفاة . . يالله جرِّب الحين
عاد مرةً أخرى ووضع كفوفه على رقبة الشخص ومثل ماتعلَّم من سلطان طبَّق عليه و ثواني ليسقط على الأرض .. بخطوات سريعة يدخل الغرف المجاورة .. صعد للدور الثالث و لا أحد .. نزل مرةً أخرى وأنتبه للممر الآخر .. طلّ من الدرج على الأسفل ليطمأن على ناصِر .. لا صوت له .. كان بين بنات بو سعود و ناصر ؟ .. ينزل للأسفل يطمئن على ناصر أم ماذا ؟ ... بخطوات مستعجلة سار للغرف الأخرى والسلاح بكفِّه .. كانت هناك غرفة مغلقه رُبما رتيل أم عبير .. تنهَّد بقهر وطرق الباب كثيرًا ولكن لا أحد .. بالغرفة التي مُقابلها فتح الباب ونظر إليها
رتيل التفتت عليه بصدمة غير مُصدقه كيف يصعد للأعلى ويدخل إلى هُنا
عبدالعزيز ولا وقت لديه : وين عبير ؟
براكين من الغيرة تثور في صدرِها الآن .. لماذا السؤال عنها ؟ ولماذا هُنا الآن ؟
عبدالعزيز وفعلاً أنتهى صبره وناصر بالأسفل ..وبعصبية : عبير وينها
رتيل : أولا أطلع برا كيف تدخل هنا ؟ وثانيا ماهو شغلك
عبدالعزيز ويتقدم إليها ليمسكها من ذراعها ويشدُّها
رتيل بصدمة : أبعد عني والله لو يجي أبوي الحين لا يذبحك أنت ماتستحي كيف صعدت فوق وتسأل بعد عن عبير وش تبي فيها .. كانت سرعتها بالكلام رهيبة
عبدالعزيز ألتفت عليها وبصرخة أخرستها : أنكتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــمي ..أستغفر الله بالعة مسجَّل .. وبنبرة هادئة يسخر منها : شغلي مخك الهندي فيه رياجيل هنا ممكن يذبحونك فهمتي
رتيل : تتطنز ؟ وبعدين أبعد عني لا أصارخ الحين
عبدالعزيز ويشدّها من ذراعها للغرفة التي تعارك فيها مع الشخص الآخر
رتيل تجمدت وفتحت فمها وهي تنظر لهذا الرجل على الأرض
عبدالعزيز : فهمتي الحين ؟ وين عبير بسرعة ؟
رتيل وعينيها على الرجُل : محد فيه
عبدالعزيز : يازين من يهفك كف عشان تحكين بسرعة .. شدَّها مرة أخرى وهي غير مستوعبة إلى الآن .. وأمامهم على الدرج كان رجلٌ ثالث
عبدالعزيز دفّ رتيل للجهة الأخرى و رتيل ببلاهة واقفة مصدومة غير مصدقة بأن بيتهم في هذا الحال وكأنه فيلم تراه الآن وليس حقيقة.
تعارك مع عبدالعزيز و ألصق جسد عبدالعزيز على الجدران وبقبضةٍ على عين عبدالعزيز جعلت كفوفه ترتخي و رتيل مازالت تنظر وهي فاتحة فمها بصدمة
الآخر كان سيقترب من رتيل ولكن عبدالعزيز شدُّه من قدمه ليسقُط من أعلى الدرج
ناصِر وأنفه ينزف بالدماء .. أمسك رقبة الآخر ودفنها بالطاولة وبحركة من الآخر أسقط ناصر على ظهره .. سحب ناصر بقدمه السلاح وأقربه من كفٍّه ليُطلق النار على قدم الآخر
سمع صوت طلقات النار وباله مشغول الآن مع ناصر .. لايعرف كيف يتصرف الآن .. رأى هاتف البيت : أتصلي على أي زفت من شغل أبوك بسرعة
رتيل واقفة في مكانها " متنحة "
عبدالعزيز سيجن جنونه من " فهاوتها " : رتيييييييييييييييل يالله .. ونزل وفي منتصف الدرج تذكَّر المغمي عليه رُبما يفيق على وجه رتيل .. عاد مرةً أخرى لرتيل و هي تضغط على الأرقام وسحبها وأنزلها معه
رتيل وحتى أنفاسها كتمتها.
نظر للمطبخ ويبدُو هناك حرب في داخله .. وعقله مفصول لا يعرف كيف يتصرف مع رتيل لوهلة تمنى لو أنها رحلت مع والدها .. تذكَّر الخدم .. ألتفت لرتيل : وين الخدم ؟
رتيل : بالدور الثالث
عبدالعزيز : تخبي هناك لا لا .. تخبي ... * يُفكر بأي مكان * .. أركضي أخذي سلاح من مكتب أبوك
رتيل ودون أن تشعر من خوفها قالت : ما أعرفه
عبدالعزيز مسك وجهه ورُبما عقله على وشك الإنهيار : تبيني أصحيك بكفّ .. ركزي
رتيل ونهايةً بكت
عبدالعزيز أدخلها مكتب والدها والذي أول مرةٍ يراه : لاتطلعين . . أتجه بخطواتٍ سريعة للمطبخ ورآى العراك المستمر , ناصر ضد إثنين
عبدالعزيز دُون أي تردد أطلق النار عليهم من خلفهم ليسقطُوا على الأرض
ناصر يمسك كفِّه التي غرقت بالدماء : باقي أحد ؟
عبدالعزيز : بشوف من وين جايين يمكن سيارتهم هنا .. خرج من الباب الخلفي وأمام خروجه فرَّت السيارة السوداء المظللة
عبدالعزيز : عطني جوالك بسرعة
ناصر يخرج هاتفه من جيبه .. فتح صنبور المياه ليغسل كفوفه
عبدالعزيز ضغط على رقم بو سعود : بو سعود مايرد ؟ ياربي .. " بتوتره نسي أمر سلطان و مقرن و أحمد و متعب وجميع من يعرفهم هُناك "
ناصر ألتفت عليه : سلطان
عبدالعزيز : إيه صح ..... سمعوا خطوات خافِته .. المجنونه أكيد
ناصر لم يفهم عليه
عبدالعزيز رمى عليه الهاتف : أتصل على سلطان بسرعة .. وخرج ورأى من أُغمي عليه قد فاق ... أتاه من الخلفْ وبرفسةٍ بين سيقانه سقط مرةُ أُخرى : نااااااااااااااااااصر
ناصر خرج من المطبخ
عبدالعزيز : جيب أي شي نربطه فيه ..
ناصِر نزع حزام بنطاله و أحاطه بالمرمي على الأرض
عبدالعزيز ويريد أن يبرِّد قليلا من " حرِّته " لكمه على عينه
ناصر : مايرد سلطان بعد
عبدالعزيز : وش نسوي فيهم ذولي ؟
ناصر : الخدم وينهم ؟ بناته موجودين ؟
عبدالعزيز : الخدم فوق شكلهم نايمين ولا عارفين بالدنيا .. وبنته في مكتبه
ناصِر : بروح أجيب جوالك أتصل على مقرن .. وخرج
عبدالعزيز يمسح نزيف شفتيه .. نظر لباب مكتب بوسعود وتقدَّم إليه ليفتحه ونظر إليها وهي تضع الرصاص ويبدُو أنها متمرسة بالموضوع
ألتفتت عليه
عبدالعزيز يريد إرعابها : مقبرة في بيتكم صارت الله يعين كيف بتنامون ؟
رتيل وتنظر إليه وستنهار بالبكاء من هذا الأمر
عبدالعزيز أبتسم : أتركي اللي بإيدك بدري مررة وأبوك مايرد بعد .. أتصلي على أختك
رتيل تجاهلت إبتسامة السخرية المرسومة على محياه وأخذت الهاتف من على مكتب والِدها
عبدالعزيز وعينيه على الملفات في هذا المكتب كانت سوداء و شريطُ أبيض عليه أسماء .. ينظر إليها يعرف بأنه ليس الوقت المناسب ولكن رغبته تقوده
رتيل : عبير ؟ .. . تعالوا بسرعة .... مدري وشو المهم تعالوا ...صرخت بقوة وسقط الهاتف من يديها
عبدالعزيز ألتفت وكان شخص آآخر ويبدو هذا خامسهُم وبكفوفه سلاح موجهٌ لـ رأس عبدالعزيز
: ماعرفتني ؟
عبدالعزيز بصمت وهو ينظر إليه
: دم راشد أبد ماهو حلال
هذا ليس وقت إنتقام أبدًا .. جماعة عمار تأتي هنا ولماذا أتوا لقصر بوسعود ولم يأتوا إليّ ؟
رتيل تبكي بصمت وبخوفْ
الآخر ألتفت إليها وأبتسم بخبث شديد فهمه عبدالعزيز
عبدالعزيز بحقد ضرب رأسه برأس الأخر لترتخي مسكته , رفسه عبدالعزيز على يده ليسقُط السلاح من كفوفه
رتيل وبعقل هذه المرة سحبت السلاح من الأرض حتى لا يُمسكه
و عراك شديد يحدُث بينهم ومرةٍ يسقط عزيز على الأرض ومرةً الآخر يسقُط .. طلقة نارٍ أوقفتهُمْ
رتيل تجمدت في مكانها ما تراه اليوم لن تنساه أبدًا و لو قيل لها لا تخرجي من البيت نهائيًا ستستجيب للأمر ولن تخرج ولو مقدار سنين.
ناصر بعد إطلاقه للنار سقط الخامس .. تحاشى أن ينظر لرتيل والذي يجهل من تكون .. مد كفِّه لعبدالعزيز ليقف : سلطان جاي وبو سعود معه
,
- الشرقية -
غدًا ستكُون في باريسْ .. بدأت أفكارُها تتوقع كيفية العملِ هُناك و كيف ستقضي يومِها بعيدًا عن أهلها ؟ أبتسمْت من فترةٍ طويلة لم تُسافِر بسبب ريَّان وإيقافه أي سفرة يخططون لها , اكتئبت من سيره ريان فطريقة تفكيره الكئيبة مزعجة جدًا لأي أحد , تذكرت ريم كيف ستكون حياتها هُنا ؟
- الرياض –
على السرير مبتسمة في حالمية أفكارِها , بعد أن أختارت فستانها الأبيض اليوم وتشعر بالبياض يكسو حياتها .. سترتدي هذا الفستان قريبًا .. و ريَّان .. توَّردت وجنتيها من ذِكر إسمه .. تخيلت كيف أنه شخصيته سكُون جميلة رُبما سيكون خجول في بداية الأمر ولكن سيتعوَّد أو ربما يكون جدي .. أو مثل يوسف .. رُغم أنها تعارض يوسف بأشياءٍ كثيرة إلا أن لو ريان بمثل يوسف ستكون أسعد نساء الكونْ.
بجانب غرفتِها , تتذمَّر كثيرًا : طيب أنا مدري أنهم غيروا أرقامهم ماعلي منك ماتروح وتخليني
يوسف : ههههههههههههههههههههه تلقينهم هم بس صرفوك
مهرة : عاد كلن يرى الناس بعين طبعه
يوسف : والله أنتي وكيفك وش تبين تسوين سوِّي ؟ قلت لك بتجلسين هنا حيَّاك ماتبين والله عاد ماهي مشكلتي
مُهرة : أنت مسؤول عني وزوجي
يوسف : زين طلعت منك والله كنت بموت ولا سمعتها
مُهرة تنهَّدت : ياربي صبرك
يوسف : خلاص أزعجتيني نشوف لك صرفة بعدين أسافر أعوذ بالله الواحد مايتهنى في حياته
مُهرة تخصَّرت : طبعًا ماراح تتهنى
يوسف ويفهم ماذا تُريد أن تصِل إليه : جايتني حكة اليوم مبطي ماضربت أحد فلا تكونين أنتي
مُهرة : تخسي ما تمِّد إيدك عليّ
يوسف ومثَّل ملامح الصدمة : مين اللي يخسي ؟
مُهرة بصمت
يوسف ويشعر بفرحة أن يرقص لأنها خافت وبحدة : مين اللي يخسي ؟
مُهرة تنهدت بعمق : يالله بس
يوسف : إيه تعدَّلي
,
في المقهى الباريسي , مقابل أم رؤى فقط
وليد : أنا ماأطلب منك أشياء سرية !! بعرف اللي بتزوجها من تكون
أم رؤى : دامك وافقت عليها بالبداية وش اللي غيَّر رايك !! هذا يوضِّح لي أنك تحبها
وليد : أبوها مقرن عايش ليه تقولين أنه ميِّت ؟
أم رؤى : أبوها متوفي
وليد : والإسم ؟
أم رؤى صمتت لفترة طويلة ثم أردفت : توعدني اللي أقوله لك ماينقال لرؤى
وليد : تفضلي وعد ماراح ينقال لها
,
دخلُوا على بيتهُم الواضح أنه مهجُور ولكن يعيشون بِه
: مسكوهم
عمَّار بصدمة : نععععم
: لقينا الكلب عبدالعزيز ومعه واحد ثاني
عمار بعصبية : إثنين قدروا يمسكونكم !! ياخسارة الرجولة فيكم
: ماقدرنا ويوم طلع لنا عرفنا أنه مسكوهم مشينا
عمَّار بغضب : الله يسوِّد وجيهكم الله يسودها ... لو أعترفوا بتكون نهايتنا
,
سلطان القريب من حيّ قصِر بو سعود وصل سريعًا .. ركن سيارته وقد أرسل مُسبقًا رجال الامن إليهم
دخل للقصِر والفوضى تعمَّه و أشخاص مرميين على الأرض
بصوت عالي : عــــــــــــــــــــــــــــــــز
عبدالعزيز خرج من مكتب وعينيه سقطت على ملفٍ كُتب عليه " عبدالعزيز سلطان العيد " تركه و توجه له
قوات الأمن أمسكوا المرميين جميعًا قيدُّوهم بالسلاسل وتكدسُّوا بسيارات الشرطة
عبدالعزيز : من جماعة عمَّار
سلطان وهو ينظر لما حوله .. أخبر أحد رجال الأمن المتبقيين : فتشوا البيت يمكن حاطين شي بعد !!
ناصِر الجالس على الكنبة فـ دمائه مازالت تتدفَّن بشدة من شفتيه وكفيِّه و أنفه
سلطان: موجودين بناته ؟
عبدالعزيز : وحدة في بيتي والخدم بالدور الثالث و فيه شغالة وحدة في بيتي بعد
سلطان تنهَّد بتعب وهو يقترب من إحدى الأسلحة المرمية : هذا لك ؟
عبدالعزيز : حق الحمار اللي كان هنا
سلطان ألتفت عليه وهو يبتسم : فيك حيل بعد .. كفو والله ذاك الشبل من ذاك الأسد
عبدالعزيز جلس وهو يرفع رأسه للأعلى حتى يتوقف نزيف أنفه
دخل إحدى الممرضين الذي تم إرسالهم .. تقدَّم لناصِر أولاً ليُطهِّر جروحه
سلطان نظر لباب مكتب بوسعود المفتوح و من ثم نظر إلى عبدالعزيز ونظرات عبدالعزيز فهمها تمامًا .. تقدم لمكتبه وكانت هُناك دماء على الأرض ..
عبدالعزيز أتجه لبيته .. ليس مضطرًا أن يتجه إلى بيته ولكن . . . .
.
.
أنتهى
أنت تقرأ
لمحت في شفتيها طيف مقبرتي .. تروي الحكايات ان الثغر معصية
Romanceلمحت في شفتيها طيف مقبرتي .. تروي الحكايات ان الثغر معصية ( للكاتبه : طيش )