دفئ الشمس التي سطعت بكل رقة على جسدها جعل من ملايين الأزهار تتفتح داخل مخيلتها في حين سمحت للرياح بأن تشق طريقها باتجاه كل من رئتيها.لم يكن الربيع فصلها المفضل ، إلا أنه إمتلك مكانة خاصة في قلبها دوما .
تقوم ببضعة رسومات عشوائية في الدفتر الصغير الخاص بها في حين لم تتمكن من منع ذاتها من أن تقوم بكتابة بضعة كلمات على حافة الصفحة .
أحبت رائحة الأوراق بشدة وكأنما كانت مدمنة ولا يمكن أن تتخلص من تلك العادة ابدا ، كونها رسامة زاد من الأمر سوءا دون أي شك .
النسيم المحيط بها جعل من ثوبها الخفيف يسابق الرياح إلى الأمام والخلف ، أزهار دوار الشمس كانت
على مدى البصر ولا يسعها سوى أن تأخذ نفسا عميقا
وهي بالوجود تفكر .لم تكن تتخيل أن قضاءها لعطلة الربيع في مينيسوتا قد يرد البهجة إلى روحها ، إلى أنها تحاول أن تسمتع بأي لحظة .
موسيقى الطبيعة جعلت من كل شيء أجمل بكثير إلا أنها لم تكن هنا وحيدة لذلك لم تتمكن من قضاء هذا اليوم بأكمله في الخارج تراقب الوجود بهدوء شديد.
" يمكننا العودة غدا ، أن أحببت المكان لهذا الحد ،
يجب أن تأتي الآن لابد انك تتضورين جوعا هيا " .لف أصابعه حول معصمها في حين سحبها إلى الداخل برفقته في حين لم تعترض هي في هذه المره .
صحيح أنها هنا برفقة زين ، ولكن وجود عدة أشخاص غيره جعل منها توافق دون أي تردد .
ليس لانها خائفة لا على العكس تماما ، هي لم ترغب في أن تكون متسرعة وتقوم بخطوة جد كبيرة كهذه.
بالإضافة إلى أنها تحاول أن تكتشف من يكون زين وتعرفه بأدق تفاصيله الصغيرة والكبيرة .
أزاحت خصلات شعرها عن عينيها في حين جلست على الأرضية حول تلك الطاولة الصغيرة ، لم تكن مائدة ضخمة بل احتوت على أمور بسيطة إلا أنها كانت راضية دون أي شك .
أحاديث صغيرة قد دارت تخللتها أصوات الأطباق وهي تنتقل من يمين إلى يسار الطاولة ، في حين كان بالها مشغولا وهي تفكر بكم هي شاكرة لهذه العطلة فقد احتاجت إليها بالفعل .
" سمعت ان هناك حقل ذرة أو شيء من هذا القبيل بالجوار ، يمكننا أن نتفقده لاحقا " .
قالت هي في حين أومأ لوكاس بالموافقة دون أن يعترض أي أحد مما جعل من ابتسامتها تتوسع على الفور .
//////////////
بضعة ساعات وهاهي ذا تركب في مؤخرة الشاحنة وهي تسمح للرياح بأن تداعب وجنتيها في حين كان
لوكاس بالخلف برفقتها فقد كان زين هو من يقود .اقترب الغروب بالفعل إلا أنها لم ترغب في أن ينتهي
هذا النهار ابدا .تمسكت جيدا بالجوانب كي لا تسقط على الارض لكنها لم تكن تخاف ذلك فقد ظنت أن الأمر قد يكون
مسليا ، نوعا ما .
YOU ARE READING
ًسًـمِرآء - Brunette
Fanfiction" سمراء هي كما السكر البني ، سمراء هي كما رمال الساحل الشرقي ، يزيدها إنعكاس القمر فتنة ، وفي قلبي لا يمكن أن تجد سوى إسمها " _ زين مالك .