عيناها إحمرت بشدة في وسط ظلمة حجرتها حيث اختبأت تحت الغطاء وبيدها ضوء بطاريتها ممسكة بأحد الكتب وتقرأ، لم تتمكن من النوم لذلك قررت أن
تقرأ لِـوَهْلَة ، هو الكتاب ذاته الذي قامت بقرائته مئة مرة ، ولكنها لا تمل منه البتى .تتبع الأحرف المُسَطَرَة بكل شغف حيث حاربت إغراء النعاس الذي إمتد إليها من كل طرف ،لكنها قررت أنها
يجب عليها أن تنهي الفصل أولا .إلا أنها عندما إنتهت ونظرت إلى السماء إتضح لها بأن الساعة السابعة وقد حل الصباح بالفعل ، تأفأفت
ولكنها نهضت وذهبت حتى تستحم وتبدأ روتينها الصباحي.دفنت جسدها تحت الماء ، وأغلقت جَفْنَيْهِا بهدوء حيث كان رأسها ينبض بملايين الأفكار ولكنها كانت
تحاول محاربة النعاس ، لذلك نهضت سريعا ولم تكلف ذاتها بأن تجفف شعرها بمجفف الشعر ، حيث وضعته في عقدة فوضوية وإرتمت على فراشها ."فقط بضع دقائق لن تضر "
همست لذاتها وحاولت أن تغفو في ضعف .وبالفعل غَفَتْ في ضعف ، شعرت بأن جسدها جد منهك وان التعب يسيطر عليها حتى أثناء نومها على
الرغم أنها نامت فترة من الزمان ، إلى أن منبه الهاتف
لم يرحمها حيث بقي يرن بقوة إلى أن كادت تفقد صوابها.في نهاية الأمر إتضح لها أنها متأخرة عن العمل بنصف ساعة ، شعرت بالذعر بالفعل ، هي لن تتمكن من أن تدفع من أجل صالة الملاكمة بسبب هذا مبلغ قد خصم من راتبها جراء تأخرها.
ومما ترتب عليه وجوب إنسحابها على الرغم من أنها قد كرهت ذلك دون أي شك .
لذلك نهضت في تضجر وخرجت إلى العمل دون أن تفطر حتى ، كما أنها اخذت نظارتها الشمسية حتى لا تظهر التعب المتضح على مُقْلَتَيْهَا .
_
دفعت الباب الزجاجي بهدوء وجلست على مكتبها الصغير ذاك ، دون أن تحدث أي ضجة حيث كانت مسندة برأسها على الجدار وحاسوبها أمامها كما لو
أنها تعمل على الكتيب بالفعل ، إلا أنه في واقع الأمر
هي أغلقت عينيها تحت تلك النظارة الشمسية ونامت دون مقاومة منها .شعرت بهزات على جسدها و نهضت فزعة ، فقد رأت
طيفا لشخص ما يقف أمامها ، حاولت أن تركز قليلا وفي النهاية إتضح بأنها بياترس.حاولت أن تتجاهلها قدر الإمكان والتظاهر بأنها لم تستيقظ حتى الآن ، إلا أنه وللأسف بياترس ثرثارة ولا يمكن إسكاتها.
"يا فتاة ، هيا الساعة الرابعة والنصف ، هل نسيتي الاتفاق " تحدثت بياترس بينما كانت تضع يديها على خاصرتها تنتظر إجابة من شانون .
" لا لم أنسى ، ولكنني أحتضر هنا ، وهل نمت كل هذا الوقت دون أن يشعر بي أحد ! " نهضت عن الكرسي وقامت بتثبيت حقيبتها على كتفها .
YOU ARE READING
ًسًـمِرآء - Brunette
Fanfic" سمراء هي كما السكر البني ، سمراء هي كما رمال الساحل الشرقي ، يزيدها إنعكاس القمر فتنة ، وفي قلبي لا يمكن أن تجد سوى إسمها " _ زين مالك .