جلست بالقرب من النافذة بينما كانت تتناول بعض من البيض المقلي في أحد المطاعم الريفية بالقرب من التلال .
هي إحتاجت إلى بعض الوقت وحدها هي بحاجة الى ترتيب أفكارها ، حيث جلست هناك فقط تراقب كل شيء من حولها ولا تنوي العودة إلى المنزل إلى عند غروب الشمس .
حيث وضعت الحساب على الطاولة وعادت إلى ما كانت تقوم به وهو مراقبة الناس من فوق التلة دون أن تنطق بأي حرف ، سوى بعض الموسيقى المسجلة
في جهاز التسجيل الخاص بها .لم ترغب في الاستماع الى صوته وهو يغني أكثر من الآن ، هي علمت أنه الشيء الوحيد الذي يبقيها قوية
على الرغم من أنها مشوشة وغير قادرة على ترتيب أفكارها .إلا أن هذه التلال كانت تريح البال ، هي تركت جميع
حاجياتها في المنزل بما فيهم هاتفها ، لم تحضر أي شيء سوى دفتر الرسم وقلم رصاص صغير فربما قد تجد طريقة حتى تُرِوِحَ عن ذاتها ولو لوقت قصير .فتحته بحذر خوفا من أن تمزق أوراقه التي باتت جد قديمة وسوف تتمزق في أي لحظة إلا أنه أول هدية تلقتها من بياترس لذلك لن تتخلى عنه فحسب
هي تملكه منذ المدرسة الابتدائية ولا تستعمله إلا في وقت مهم .وضعت قلم الرصاص بعناية وبدأت تخربش وترسم ملامح بدأت تتكون وتشكل فتاة ضائعة ، لا تعلم أي شيء عن ذاتها سوى اسمها .
جهلت برغباتها وأهدافها ، لم تعلم سبب وجودها أو أي شيء يخصها ، حيث شعرت بأنها أضاعت ذاتها منذ وقت طويل ولم تجد طريق العودة .
امتلكت مكانا دافئا كان اسمه المنزل ، ولا يزال اسمه المنزل ، إلا أنها لا تشعر بأنه المنزل الذي بحثت عنه طوال هذه السنين .
فور أن بدأت تتضح ملامح العينين ، هي علمت أنها تشبهها إلى حد ما ، حيث كانت هي الأخرى ضائعة في الواقع .
حيث حاكت سترة لذاتها من الأكاذيب ولم تتمكن من خلعها يوما ، لأنها لم تدفئها ولم تَصْغُرْ عليها يوما كما أنها سوف تبقى الشيء الوحيد الذي يحتضنها عندما لا تجد أحدا .
على الرغم من أنها هي من رفضت الأيدي التي باتت ممتدة إليها على الدوام ، إلا أنها لم تشعر بأي شيء سوى أنها مجرد حمل ثقيل لا يمكن لأي أحد أن يغير
أي شيء فقد طبع بالحبر الثابت .بدأت ترسم خطوطا وبدأ يتكون الشعر ، إلا أنه كان مجرد غطاء حتى يستر جميع الأفكار الجنونية التي
جرت في داخل عقلها .هي لم تعلم بمن تتصل عندما تحتاج إلى أحدهم إلا أن هناك من يساندها ويقف خلفها دون أن تعلم .
هي أحاطت ذاتها في داخل قوقعة صغيرة لم ترغب في أن تخرج منها وترى النور ، اكتفت بذاتها وبضعة أشخاص تقربوا منها .
هي تسائلت عن سبب وجودهم حولها على الرغم من أنها تجحد جميع ما يقدم من أجلها على الرغم من أن
جميع من عرفت قد يفدي روحه في سبيل مساعدتها
هي فقدت حماستها للحياة فحسب .
YOU ARE READING
ًسًـمِرآء - Brunette
Fanfic" سمراء هي كما السكر البني ، سمراء هي كما رمال الساحل الشرقي ، يزيدها إنعكاس القمر فتنة ، وفي قلبي لا يمكن أن تجد سوى إسمها " _ زين مالك .